أخبار وتقارير

السيول تهد سكان «بئر ناصر» بتبن لحج مرة أخرى ومواطنون منازل معرضة لكوارث السيول يستغيثون

يمنات – الشارع – هشام عطيري

لم يكن يعلم أحمد كعكوع, وهو نائم في منزله بمنطقة بئر ناصر, التي تتبع مديرية تبن بلحج, أن يوم الأربعاء الماضي, سوف يكون إعادة للتاريخ والتذكير بما حدث في عام 82م عندما تدفقت السيول ودمرت العديد من المنازل في عدد من القرى في تبن.

ما شهدته منطقة بئر ناصر, القريبة من منطقة العند, الأربعاء الماضي, هو إنذار لكعكوع ولغيره من الأهالي لما قد يحدث, فقد تدفقت السيول الى عدد من المنازل وكادت تحدث كارثة, لولا تكاتف الجميع وعملهم المشترك على تصريف السيول بفتح قنوات أخرى من خلال الأراضي الزراعية بعيداً عن المنازل.

يقول أهالي المنطقة أنه إذا لم يتدارك الجميع, وخاصة الجهات المختصة في الزراعة, المشكلة والكارثة بأسرع وقت فإن المنطقة بأكملها مهددة بتعرضها لسيول قوية قد تهدد حياتهم وتؤدي الى أضرار كبيرة تشمل مناطق واسعة, كما حدث في العام 82م ولكنهم يعودون للقول بأن تلك الكارثة "حدثت دون مقدمات, وبعد أن قام حينها الرئيس الجنوبي, علي ناصر احمد بزيارة المنطقة وتوزيع العديد من المواد الإغاثية على المتضررين, اما الآن هي غائبة عن اهتمام الدولة تماماً".

عبدالله أحمد حسن, الملقب بالمجري, وهو احد وجهاء المنطقة, قال إنهم تفاجؤوا, ليلة الأربعاء عند الساعة 11 مساء, بتدفق السيول من وادي بلة الى منازل الأهالي, مشيرا الى أن ما حدث يرجع الى خراب في جزء من ارض زراعية قريبة من تجمع سكاني كبير.

وكشف المجري في حديثه للصحيفة أن سبب ما حدث يتحمل مسؤوليته بعض الأهالي وجهات الاختصاص في الزراعة, وضعف الدولة في وجودها وتنفيذ إجراءاتها على أرض الواقع, مبينا أن بعض الأهالي كانوا قد قاموا بعرقلة مرور مياه السيول واستقطاع أجزاء من حدود الوادي لعمل ارض زراعية لغرض استزراعها. مما أدى الى انسداد الفتحات الخاصة بمرور المياه الى الوادي وانحرافها الى مساكن المواطنين بمنطقة بئر ناصر.

العديد من الأهالي أمدوا حديث المجري, ولكن عقب تلقينا اتصالات كثيرة تطالب بالالتفات الى هذه الكارثة. سعينا من خلال نزولنا للمنطقة للتأكد ومشاهدة ما حدث على أرض الواقع, فوجدنا أن السيول اجتازت العديد من المنازل, ما ادى الى تضرر بعضها, ولولا تكاتف أبناء المنطقة لكانت حدثت كارثة كبيرة, حيث قاموا عقب تدفق السيول بعمل مخرجات سريعة وحواجز لتحويل مجرى السيل عن منازلهم.

تحولت الأرض الخاصة بمجرى السيل أغلبها الى قطع أرض زراعية مما تسبب في تضييق الفتحات الخاصة بمرور السيول, رغم أن الأهالي يقولون بأنهم أبلغوا الجهات المختصة في السلطة المحلية بهذه الأعمال في الاستيلاء على مجرى السيول من قبل البعض, ولكن دون أن يحرك ساكنا.

وقال الأهالي بأن الخطر لم يزل بعد, وبأن منازلهم مهددة في أي سيول قادمة قد تشهدها المنطقة في حال كانت قوية, وطالبوا السلطة المحلية بنزول لجنة مختصة من مكتب الزراعة, للاطلاع على قرب لما يحدث للمنطقة وخطورة ذلك على مساكنهم , وعمل حل سريع لذلك, ومنع الاستيلاء على مجاري السيول.

زر الذهاب إلى الأعلى