حقوق وحريات ومجتمع مدني

طاهر: ضابط المحكمة أدخلني السجن بدون علم القاضي

المستقلة خاص ليمنات

عندما تغيب العدالة وتسود ثقافة الاختلال والفوضى والوساطات تصبح الكثير من حقوق المواطنين وممتلكاتهم في خطر معرضة للسطو والمصادرة والضياع وتصير حريتهم في قفص الاتهام دون سبب..

طاهر ناجي محمد يقبع داخل السجن ليس لشيء وإنما لأنه متمسك بحقه الذي أراد غيره نهبه والسطو عليه يقول المواطن المسن طاهر ناجي: “في عام 2000م، قمت بشراء قطعة أرض في السنينة عرض جبل، وخسرت حينها أكثر من قيمتها كي أساويها بالأرض، وعندما سويتها وجعلتها أرضية تسوى قيمتها وأكثر، بنيت مسكناً على جزء منها لأن حالتي المادية في ذلك الوقت لم تكن تسمح لي أن أبنيها كاملة، فسكنت أنا وأولادي فيها مبسوطين بعيداً عن كل المشاكل، وقبل فترة استطعت جمع مبلغ من المال وقررت أن أقوم ببناء الجزء المتبقي من أرضيتي، لكني تفاجأت بشخص من الحيمة ويدعى أنها ملكه، فطلبت منه اثبات ملكيته، لكنه لم يظهر أي شيء، فأخرجت أنا بصيرتي وقلت له أنا أشتريتها من شخص يدعى محمد الشاحذي، وقمت بتحرير بصيرتي هذه، وتم تعميدها في الجهات الرسمية، لكنه لم يقتنع بذلك، وأستمر في منعي من اتمام البناء على أرضيتي، فذهبنا إلى قسم الشرطة، ومن القسم صدروا بنا إلى المحكمة لتقييد القضية كقضية شرعية، وفور وصولنا إلى المحكمة تم سجني مباشرة من قبل ضابط في المحكمة، بدون علم قاضي المحكمة، وأخذوا مني تلفوني، فلم أستطع إبلاغ أهلي بأنني مسجون، إلا بمساعدة فاعل خير اتصلت من عنده في سادس يوم من سجني، وبعد ما اتصلت بأولادي جاءوا، وحاولوا البحث عن القضية وأوراقها لكنهم لم يجدوا شيئاً، ما يعني أن سجني إنما هو طاعة لضابط في المحكمة فقط.. فبالله عليك من أعطى هذا الضابط الحق في سجني، وأي قانون خول له فعل ذلك.. ومن بإمكانه حماية الضعفاء والمواطنين من أمثال الحيمي وغيره من المتسلبطين إذا كان القضاء غير قادر على حمايتهم.. أناشد كل من يعنيه الأمر أن يتدخل من أجل انصافي، فأنا لا أريد إلا حقي المثبت بالقانون والمعزز بالوثائق المعمدة وبالشهود، لا أكثر ولا أقل.

زر الذهاب إلى الأعلى