أخبار وتقارير

ثورة مصر تجبر النظام على تقديم الاعتذار للجنوب ولصعدة

يمنات – البلاغ

يبدو أن الرئيس هادي بدأ يستشعر الأحداث الجارية في مصر, وشرع في الموافقة على النقاط العشرين المقدمة من لجنة الحوار, إضافة الى 11 نقطة مقدمة من الجنوبيين المشاركين في الحوار.

الموافقة على النقاط العشرين جاءت بفضل الثورة المصرية التي اطاحت بحُكم الإخوان, والتي جعلت هادي يوقع على مسودة رئاسية للاعتذار للجنوب ولصعدة بعد أشهر من التهرب والتقاعس, فطالما كانت الأطراف المتورطة مع النظام السابق تضغط على الرئيس هادي بعدم القبول بالنقاط العشرين أو الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبها بحق أبناء الجنوب وصعدة؛ كون ذلك قد يدخلها في مأزق المواجهة القادمة أمام المحاكم الدولية كأطراف متورطة في جرائم قتل وانتهاكات يعاقب مرتكبوها بموجب الاعتراف.

وطالما حاول هادي ومع حزب الإصلاح عبر رئيس الهيئة العُليا محمد اليدومي التنصل من المشاركة في الجرائم التي ارتكبت بحق أبناء الجنوب وصعدة, والتأكد من أن ذلك ليس خطأ وإنما كان لابد منه.

لقد فشل المشاركون في مؤتمر الحوار في الضغط على الرئيس هادي لإصدار قرار رئاسي يتم فيه تنفيذ النقاط العشرين, غير أن الأوضاع الجارية في المنطقة خدمت المتحاورين ودفعت بالرئيس الى إصدار المرسوم الرئاسي الذي جاء متأخراً, مستفيدين من سُقوط الإخوان في مصر, طالما وكان إخوان اليمن يعتبرونهم الوجه المشرق, إضافة الى كونهم وقفوا عقبة كأداء أمام الرئيس هادي في إصدار المرسوم الرئاسي طيلة الشهور السابقة.

الحليم تكفيه الإشارة, والرئيس هادي لا يحب أن يكون مصيره نفس مرسي والإخوان المسلمين, لا يمكن أن ينفعوا هادي, ووجودهم بجواره أثر على شخصيته وعلى مستقبل البلد, وتحولت السلطة الى تقاسم حزبي لا يخدم الرئيس ولا يخدم المصلحة العُليا للبلاد.

يدرك هادي أكثر من غيره أن ثورة مصر جاءت لتصحيح مسار ثورة يناير التي اختطفها الإخوان, وأن ثورة الشباب في اليمن تم اختطافها من قبل الإخوان والعسكر والشعب لا يمكن أن يقبل بأنصاف الحلول, فللثورة أهداف لا بد من أن تتحقق.

زر الذهاب إلى الأعلى