أخبار وتقارير

صحيفة: السفير الأمريكي وحميد الأحمر حرضوا على اختطاف الدبلوماسي الايراني والسلفيون احدى الجهات التي تقف وراء الاختطاف

يمنات – صنعاء

أتهم المحرر السياسي في صحيفة "البلاغ" الاسبوعية في عدد هذا الأسبوع السفير الأمريكي وحميد الأحمر بالتحريض على اختطاف الدبلوماسي الايراني.

وقال المحرر السياسي لـ"البلاغ "إن السلفيون هم احدى الجماعات التي يمكن أن تكون وراء اختطافه.

وقال المحرر السياسي لـ"البلاغ": لم يكن اختطاف الملحق الإداري بسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بصنعاء نور أحمد نك بخت عملاً مفاجئاً للمتابعين في بلادنا, ورغم أن سفارة الجمهورية الإسلامية حاولت مراراً وتكراراً أن تؤكد على عمق العلاقة الرسمية مع بلادنا, وحرصها على العلاقة مع بلادنا, , إلا أن ذلك لم يكن ليقف حائلاً أمام التحريضات المستمرة ضد الجمهورية الإسلامية وسفارتها بصنعاء.

لذا عندما نريد أن نعرف من يقف وراء عملية الاختطاف علينا مراجعة مواقف جميع الأطراف في الفترة الماضية لتتسنى لنا معرفة الجهة التي كانت وراء عملية الاختطاف.

قد يكون المختطفون من هنا أوهنا, لكن المحرك لهم أو الذي دفع لهم وحرضهم هو نفس الجهة التي ظلت في الفترة الماضية تحرض ضد الجمهورية الإسلامية دون دليل.

السفير الأمريكي بصنعاء هو أحد المتهمين بالوقوف وراء عملية الاختطاف, خاصة وأنه لن يتوان عن عملية  التحريض على الجمهورية الإسلامية واتهامها بالتدخل في امور اليمن.

السفير الأمريكي في أكثر من مناسبة يتناسى التدخل الأمريكي في شؤون بلادنا, ويوجه سهام الاتهام للجمهورية الإسلامية..

هذه الاتهامات لا شك أنها تلقى صدى لدى البعض الذي يبحثون عن التقرب للسفير الأمريكي, قد يكون  للمخابرات الأمريكي السي أي الموجود في بلادنا دور في التخطيط لعملية الاختطاف, هدف المخابرات الأمريكية واضح, وهو إثارة الفتنة في بلادنا, عملية الاختطاف أتت بعد محاولات أمريكية عبر أيادي سلفية لإثارة الفتنة في اليمن, النزاع على أحد مساجد أمانة العاصمة "التيسير" هو أحد تلك المحاولات, قيام أحد الأشخاص قد يكون سلفياً بإطلاق الرصاص على شباب "أنصار الله" في ساحة التغيير بصنعاء, واستشهاد اثنين هو أحد تلك المحاولات, والآن اختطاف الملحق الإداري بسفارة الجمهورية الإسلامية هو أحد تلك المحاولات للزج باسم الجمهورية في الشأن والصراع داخل بلادنا.

السفير الأمريكي أحد الجهات التي  كانت محرضة, ولم يكن السفير وحده المحرض, هناك جهات أخرى ايضاً كانت محرضة مثل الشيخ/ حميد بن عبدالله الأحمر المعروف بعدائه للجمهورية الإسلامية, وعلاقته المعروفة بالسلفيين والمتطرفين الذين يستخدمون العُنف للاستيلاء على المساجد ومحاربة التشييع وأبناء المذهب الزيدي "الشيخ حميد كانت له تصريحات محرضة ضد الجمهورية الإسلامية دونما وجه حق وإنما  تصريحات تحريضية ليس لها أساس, هذه التصريحات لم تكن مصادفة من الشيخ حميد, بل ارتبطت بتصريحات تحريضية ممثلة لبعض الشخصيات داخل التجمع اليمني للإصلاح كتلك التصريحات التحريضية العدائية التي أطلقها رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح والمرشح الإخواني للانتخابات الرئاسية عام 2006م الدكتور/ فتحي العزب.

هذه التصريحات تشير الى أن هناك جهات محرضة تدفع الى عملية كهذه, تلك التصريحات كان لها هدف وهو تهيئة الرأي العام ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية, فإذا ما جاءت عملية ضد السفارة الإيرانية بصنعاء كهذه التي تمت كان لها قبول لدى الرأي العام بعد أن تم شحنها بالاتهامات التحريضية ضدها.

السلفيون هم إحدى الجهات التي قد تكون وراء عملية الاختطاف, فعداؤهم ضد الجمهورية الإسلامية ليس بخاف على أحد, بل هم يدعون صراحة الى القيام بعمليات ضد الجمهورية الإسلامية وضد السفارة تحت ذريعة وقف المد الشيعي الذي يدعون وجوده كذباً.

تلك هي القراءة الصحيحة للمواقف في الفترة الماضية والتي كانت تحرض ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية, بصراحة ودون مواربة.

الموقف الرسمي للسفارة تجاه عملية الاختطاف كان واضحاً وحريصاً, فقد حملت السفارة في تصريح للأخ/ مرتضى عابدين لصحيفة "الشارع" المسؤولية كاملة على وزارة الداخلية دونما خوض في الشأن الداخلي, فوزارة الداخلية هي المسؤولة عن حماية السفراء وجميع الدبلوماسيين.

 

وبغض النظر عن جنسية الدبلوماسي المختطف فإن الذين يقفون وراء عملية الاختطاف قد أساءوا أولا الى بلادنا التي تخسر, دائما بسبب عمليات الاختطاف وتجعل اليمن منطقة غير أمنة لعمليات الاستثمار, كما تجعل اليمن منطقة طارده للاستثمار.. كما أن عملية الاختطاف هذه للملحق الإداري بسفارة الجمهورية الإسلامية تؤكد أن هناك جهات مخابراتية أجنبية وبأيادي يمنية تسعى لإثارة الفتنة في بلادنا مستخدمة كل الطرق لتحقيق هذا الهدف.

زر الذهاب إلى الأعلى