أخبار وتقارير

تفاصيل مهمة عن التهريب ومراحله وأغراضه والجهات التي تقف خلفه في سواحل مديرية المضاربة ورأس العارة بلحج

يمنات – الشارع

كشف مدير عام مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج معلومات خطيرة عن التهريب عبر سواحل المديرية والجهات التي تقف خلف العملية، وعن مقابر يتواجد فيها أكثر من 350 أفريقي، وقعوا ضحايا لتهريب البشر الذي تقوم به عصابات مرتبطة بنافذين.

وقال مدير عام مديرية المضاربة ورأس العارة عبد ربه غانم المحولي طبقا لما نقلته يومية "الشارع" , إن المضاربة صارت منطقة مفتوحة للثأر وتهريب الأدوية والخمور والمخدرات والسلاح والبشر من وإلى القرن الأفريقي.

 وكشف, أمس الأول, في أمسية أقيمت بأحد بأحد فنادق عدن, أن أكبر مشكلة تواجه عمله في المديرية هي ظاهرة التهريب, الذي يتم, حسب المحولي, بتواطؤ رسمي وتقف وراءه قوى خفية كبيرة تتغلغل في الدولة والحكومة, من الرأس حتى اخمص القدمين.

وأشار الى أنه, خلال مكافحته للتهريب, تعرض لمضايقات وصلت لدرجة منعه من دخول معسكرات المديرية, ومهاجمته من قبل أحد القادة العسكريين، طبقا لـ"الشارع".

وقال المحولي إن عملية التهريب كانت تمارس قبل أن يتولى المديرية في العلن, مشيراً الى أن أحواش التهريب كانت معروفة للجميع، موضحا أنه قام بتدميرها.

وكشف الحولي عن وجود مقابر في المديرية يوجد فيها حوالي 350 إثيوبيا ماتوا أثناء عملية التهريب.

وأكد إنه تمكن من قطع الطريق أمام الديناصورات الكبيرة، حدو وصفه، والتي قال إنها تريد تحويل المديرية إلى منطقة مفتوحة للتهريب.

كما كشف إنه رفع, خلال الأشهر الماضية, تقريراً لوزارة الدفاع حول خطوط ومراحل التهريب للبشر, أوضح فيه مراحل التهريب، وكيف يتم استقدام الأفارقة ونزولهم وتهريبهم الى دول الخليج ودول أخرى, منها الأردن, حسب تأكيده, لأغراض غامضة ربما تكون أغراض إرهابية.

وقال المحولي: "هناك جهات تنفيذية كبيرة في المديرية مسؤولة عن هذه الظاهرة وعن أوضاع كثيرة في المديرية؛ منها اللجان الشعبية"، طبقا لما ورد عدد أمس الأحد من صحيفة "الشارع".

وابدى المحولي استنكاره للاتهامات التي تعرض لها من قبل صحف ومواقع اخبارية, والتي قال إنها تابعة لحزب الإصلاح, اتهمته بالوقوف وراء ظاهرة التهريب, مرجعا اتهامات تلك الصحف له الى محاولة ثنيه عن محاربة مهربين عليهم ملفات جنائية موثقة في البحث الجنائي في المديرية والمحافظة.

وأرجع المحولي تنامي هذه الظاهرة إلى غياب الخدمات والوظيفية العامة عن المديرية، والذي كان له الدور البارز في ما وصلت إليه أوضاع المديرية. مؤكدا إن أوضاع المديرية لا يمكن إصلاحها إلا من خلال خطة استراتيجية طويلة المدى, مشيراً الى أن الواقع العام يدفع للانحراف والإجرام, وليس فقط للفساد المالي والإداري, حسب قوله، طبقا لما نقلته "الشارع".

زر الذهاب إلى الأعلى