فضاء حر

على رئيس الجمهورية أن يحترم ما تبقى من صبرنا

يمنات

يبدو ان رئيس الجمهورية لم يستوعب درس مصر جيداً وأن ما يحدث هناك يتجاوز بعث برقية تهنئة للرئيس الجديد الذي نصبته ثورة 30 يونيو متجاوزة كل المفاهيم السابقة وكل طروحات الديمقراطية لان الغضب الشعبي حينما يصل إلى درجة ما من الوعي يتحرك منسجماً مع خياره الحتمي للانحياز للحياة وقد يسقط في طريقه هذا كل الأنظمة المنتخبة والأنظمة التوافقية الهشة التي فقط تحتاج إلى غضب حقيقي لتنهار كبيت القش.

في اليمن لدينا ملايين الأسباب الموضوعية والنفسية والمعيشية لان نغضب من جديد ونخرج إلى الشوارع مطالبين بإسقاط كل الارجوازات التي تحكمنا والتي صادرت حتى حقنا في الاحتجاج..

عامين من المرحلة الانتقالية ولم ننتقل خطوة إلى الأمام ، لا شيء يجعلنا نلتمس الاعذار لا للرئيس ولا لحكومته التوافقية، لا شيء تم تنفيذه ، لا نقاط عشرين، ولا حل مشكلة الكهرباء، ولا تحسين شروط الحياة الآدمية.

الاستفزاز لا ينتهي. الاغتيالات السياسية في الجنوب، والانفلات الأمني، وتكريس خطاب التخندق الطائفي، واستفزازت بقرارات جمهورية تكرس وضع ما قبل الثورة، وليس آخرها قرار تعيين جبران باشا رغم كل الاعتراضات والخروج الشعبي في إب.

ماذا نفعل بحق الجحيم لنقنع رئيس الجمهورية بأننا غاضبون من إدارته ولامبالاته لأوجاعنا وعدم احترامه لإرادة الشعب، وانه بتصرفاته الحمقاء لا يختلف عن " دعممة" الرئيس السابق الذي ظل يحكم ثلاثة وثلاثين عاما متجاهلاً غضب الشعب.

على رئيس الجمهورية أن يحترم ما تبقى من صبرنا عليه، وأن يلغي القرارات المستفزة، ويفكر ملياً، بأن ذكرى مسيرة الحياة قادرة مرة أخرى ان تضعنا على درب ثورة جديدة، مسقطين كل التوافقيات السمجة وكل هذا الاعتداد الفارغ بالمبادرة.

ايها الرئيس: احترم صبر اليمني الذي بدأ قريباً من الانفجار. وعليك ان تدرك ان الشعب ليس كله جمهور موفمبيك.

هل تسمع؟

اتمنى ذلك

من حائط الكاتبة على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى