مدير صندوق نظافة حجة: القدمي صرف “200” مليون من حساب الصندوق خارج أهدافه، ومدينة حجة مقدمة على كارثة بيئية جراء توقيف وزير المالية لمخصصات الصندوق
يمنات – خاص – خالد مسعد
لليوم الرابع على التوالي تتراكم المخلفات والقمامة في شوارع مدينة حجة، ما يهدد المدينة بكارثة بيئية.
وتنتشر في الشوارع والأزقة والأسواق ومداخل الحارات السكنية أكياس القمامة ومخلفات المحلات التجارية، على إثر اضراب عمال النظافة عن العمل، عقب توقيف رواتبهم من قبل صندوق النظافة والتحسين، بعد ايقاف وزير المالية تحويل المبالغ المحصلة من منفذ الطوال بحرض على الطرود المرسلة، إلى حساب صندوق النظافة والتحسين.
وتمثل هذه المبالغ 80% من ميزانية الصندوق، والتي أقر تحصيلها من المنفذ الجمركي لهذا الغرض في العام 2000 عقب اتفاق بين محافظ حجة السابق محمد الحرازي وبين رئيس مصلحة الجمارك.
وجاءت توجيهات الوزير الوجيه المحسوب على تجمع الإصلاح، بعد ايقاف الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة حجة أمين القدمي من قبل وزير الإدارة المحلية عقب اجتماع ساخن عقد في صنعاء مع محلي المحافظة قرر فيه المجلس سحب الثقة من القدمي على خلفية اتهامات باختلاسات مالية. وشكلت لهذا الغرض لجنة للتحقق من صحة الاتهامات.
وقال لـ"يمنات" مدير مكتب التحسين والنظافة في محافظة حجة محمد عبدالرحمن شرف: السبب الحقيقي في توقف موارد الصندوق هو القدمي الذي فقد مصالحة واصبح حليف لحزب الاصلاح.
وأكد اشرف أن عدد من الموظفين في صندوق النظافة اتصلوا به واخبروه إن امين القدمي الذي تم توقيفه، بقرار من وزير الإدارة المحلية يحرضهم ضد المحافظ ومدير التحسين.
واشار شرف في حديثه لـ"يمنات "بأن القدمي صرف ما يقارب مائتين مليون خارج اهداف الصندوق اثناء توليه قيادة المحافظة في الفترة الماضية.
وكشف شرف عدد من المخالفات التي قام بها القدمي، حيث قال: صرف من الباب الرابع والبرنامج الاستثماري، وأطلق الضمان النهائي لمشروع كرنيش ميدي بدون الرجوع للوحدة الهندسية، كما قام بشراء مولدات مستعملة من دبي وزور الارقام في البيانات من اجل التحايل على الجمارك.
واضاف شرف ان امين القدمي متضايق منه، بسبب رفضه صرف مبلغ "4" مليون ريال قال إنها مقابل ضيافة السفير البريطاني، عندما حضر السفير، افتتاح المهرجان الزراعي، وايضا نفقات زيارة وزير التربية والتعليم ونائب وزير الإدارة المحلية، و خمسمائة الف قيمة غداء و مائة الف ريال يريد صرفها شهريا للمرافقين التابعين له.
وتابع: وما أثار القدمي اعترضي على فاتورة اصلاح سيارته بفاتورة واحدة ثلاثة مليون ريال.
وقال: وصل بنا الحال للاحتكام للمحافظ للفصل بيننا، لافتا إلى ان القدمي اراد أن يسرح ويمرح كما يحلو له عندما كان المحافظ خارج الوطن.
وأفاد شرف أن المحافظ لم يمنح القدمي تفويض بالتوقيع عنه، لكنه كان يقول: أنا نائب محافظ بالقانون.
وقال: القدمي يغلب مصلحته على مصلحة المحافظة بأكملها ويقول انه يحافظ على المال العام واخذ مبالغ من المتحصلين في "نقاط التحصيل"، وبسببها تم تحويل القائمون عليها إلى النيابة وعند التحقيقات اتضح ان المبالغ مع القدمي ومحاضر النيابة موجودة وسنحتفظ بها لوقتها.
واختتم شرف حديثه بالقول: سننشر الوثائق لفضح القدمي أمام الراي العام ونعرفهم بانه محترف في الكذب والزيف والتضليل.
وأكد شرف إنه لم يقل كل هذا إلا بعد أن زود القدمي بالوثائق، على حد تعبيره، مطالبا القدمي بالكف عن الاتهامات التي يطلقها على الآخرين.
وتسبب خلاف القدمي المقرب من اللواء علي محسن مع المحافظ القيسي وتوقيفه عن العمل لحين ظهور نتائج التحقيقات، إلى تدخل وزير المالية ووقوفه في صف القدمي لإفشال المحافظ والمجلس المحلي الذي أوقفه.