فضاء حر

“معا لبناء دولة أنصار الله”.. هذا هو الشعار الذي يرفعه الإصلاح بقياداته وإعلامه ومساجده هذه الأيام

يمنات
وإذ يحتشد مقاتلو السلفيين ليفتحوا جبهات حرب في مواقع على محيط صعدة؛ فإنهم بذلك يُرَسِّمون حدود “دولة الحوثيين”؛ فبإزاء الجبهات السلفية سيقيم مقاتلو الحوثيين شريطا عسكريا سيصبح بمعنى من المعاني “حدود سيادة”، ومن سيلومهم لاحقا على ذلك؟!!!.
بقليل من الوطنية والشعور بالمسؤولية؛ يستطيع “الإصلاح”، بما أنه حزب حاكم، تحريك الحكومة والنزول، بأجهزتها وشرعيتها، إلى صعدة للفصل سلميا بين الطرفين وحماية من يقول إنهم “محاصرون”؛ أما أن يتصرف بدوره كمليشيا ويساهم في التحشيد عبر التضامن “الطائفي” كما تفعل مراهقة سياسية كتوكل كرمان، فإنه بذلك يفيد الحوثيين أكثر مما يضرهم، ويغرق الوطن في الدماء أكثر من إغراقه خصومه في وحل القتال.
أوقفوا التضامنات “اللاوطنية” سواء مع الحوثيين أو مع السلفيين، فبعد وصول الأمور إلى مرحلة إعلان السلفيين في أنحاء اليمن “الجهاد”، واحتشاد مقاتليهم حوالي صعدة، ومع تصريحات اللجنة الرئاسية بعدم قدرتها على تحديد من يمارس التصعيد الميداني؛ لم تعد المسألة مسألة “حصار” بل “حرب أهلية”.
ويوما قال لي قيادي سلفي داخل دماج، وأنا في دماج العام الماضي: نحن نعرف أنهم يستثمرون قضيتنا في صنعاء ونحن نموت هنا.
ولايزال كلام هذا القيادي صحيحا حتى اليوم.
إني أتضامن مع السلفيين ضد من يدفعونهم إلى المحرقة، أكثر من تضامني معهم ضد الحوثيين، وأتضامن مع الحوثيين ضد من يعزز وجودهم كدولة، ثم يتهمهم بالسعي إلى “دولة”؛ أكثر من تضامني معهم ضد تحريض “العالم السني” بأكمله عليهم.
عن: الاولى

زر الذهاب إلى الأعلى