فضاء حر

حرب الجماعة لا حرب السنة والجماعة!

يمنات
اعتقدوا كعادتهم –وهماً- بأن مجرد خلق جماعة مسلحة باسم “الحجورية”، كفيل بأن يقضي على “الحوثية”، ويخلص الجماعة من وجع الرأس الذي تسببه صرخة الحوثة للأصدقاء والأشقاء، وتشوش على مخرجات الحوار العظيم.
وإذا ما حدث وتحقق هذا الحلم، فستكون الحرب ال7 على صعدة حرباً نظيفة خالص، ليس لأن هذه الحرب ستغطي على فشل الحوار بعد استيلائهم على مؤسسات الدولة، بل ولأنها ستكون حرباً بدون كلفة “أخلاقية”، ولن يتحمل فيها المسؤولية الإصلاح ولا الدولة، بقدر ما ستكون المسؤولية على المجتمع نفسه، باعتبارها حرباً بين أهل السنة وأهل الشيعة!
هذا ما تخيلوا، وهذا ما فهمناه حين هللوا وكبروا لما سموها بالحرب بين الحوثيين والحجورية، وعبر كل وسائل الإعلام والمنابر المسجدية المعروفة.
غير أنهم تبينوا بعد ساعات قليلة فقط من هذا الاكتشاف المدهش، أن غالبية أبناء الشعب لم يرَ في الجبهة المقابلة من هذه الحرب سوى جماعة الإصلاح ودولته وتحالفاته القديمة!
للأسف، معاركهم مكشوفة، وحروبهم فاشلة، وحتى اللحظة لم يعتبروا بدروس مصر وسورية وتونس، وكل البلدان التي استولوا عليها على رافعة ثورات الربيع العربي، والتي ما لبثت شعوبها أن لفظتهم، وبعضها قبل أن يتمكنوا من تنفيذ كل ما خططوا له بدون علم بقية شركاء الثورة!
وهلم جرا!
للأسف، ومثلما أنهم لا يثقون بالآخرين، هم لا يثقون بأنفسهم أيضا!
يقاتلون من وراء جدر، وبأسماء عديدة ومتنوعة، وما أنزل الله بها من سلطان.
أنصار الثورة، وأنصار الشريعة، والقبائل المؤيدة للثورة، والجيش المؤيد لجدتي، وطلاب العلم المدافعون عن أنفسهم وعقيدتهم.. وإيش وإيش… وهلم جرا..
تغريدة:
كم عدد النساء اللائي يقدن الطائرات الحربية في سورية؟
سؤال قدمته امرأة نجدية ذكية محاولة به إقناع الشيخ الوهابي عله يرفع الحظر المضروب على قيادة النساء للسيارات في بلاده.
عن: الأولى

زر الذهاب إلى الأعلى