فضاء حر

اللعب على نار هادئة

يمنات
يحب أن يكون ” هادي” هكذا شبح لرئيس متخفي أتقن لعبة دكة الاحتياط لسنوات طويلة، ويعرف جيداً متعة أن تكون متفرجاً لأداء العصابات وفي هذه الحالة ليس هناك ابسط من التنصل من المسئولية وادعاء أن القوى المعرقلة تعيق عملية التغيير، وتعيق عمل الحكومة المعاقة بقيادة رئيس وزراءها المعاق ..
كان علي عبدالله صالح يدير البلد بمنطق رئيس عصابة يتفنن في خلق حروب صغيرة لانهاك خصومه ، هكذا أدار البلاد على مدى اكثر من 33 سنة، الأمر الذي جعله يترأس مجمع العصابات مما نتج عنه التضحية به حينما مل شركاءه هذه اللعبة، لذا فإن هادي قد خبر حكمة رجل مخادع كصالح، وليس عليه سوى أن يفوقه ذكاءاً بأن لايتدخل في شأن هذه العصابات بل يجعلها تتصارع وتتقاتل في مناطق مختلفة من البلاد وتصفي بعضها بأدواتها العسكرية والاعلامية ، والفائز من المذبحة سوف يتحالف معه ..
بلا خسائر ينجز هادي لعبته القذرة وكالعادة هناك من يصفق له من ” البورجيين” الجدد، فرئيس موفبيك استطاع وبطريقة مذهلة من كسب رهان مؤتمر الحوار الوطني بتقسيم البلاد إلى ستة أقاليم كما أراد هو وحزب الاصلاح والمؤتمر، واستطاع اجبار الشعب على التمديد له، وربما الانجاز الوحيد الذي استطاع ان يحققه وبجدارة هو أنه استطاع ازاحة د. ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني من المشهد السياسي ومن نهائية الحوار الوطني، ياسين الخصم العنيد لعصابة 7- 7 التي تحالفت من جديد على تقسيم البلاد وفق نتائج حرب صيف 94م.، وهذه المرة بقيادة هادي وشركاؤه.
إنها كوميديا التاريخ اليمني..
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى