فضاء حر

“افرعوا” للرياضيات من إبن الزنداني!

يمنات

هذا الشبل من ذاك الأسد.
لكن محمد بن عبدالمجيد الزنداني على ما يبدو يحثّ الخطى باتجاه التفوق على أبيه في إلحاق الأذى بأكثر من مجال علمي واحد.
فبعد أن ساعد والده الشيخ عبدالمجيد الزنداني في إلحاق أضرار بالغة بالطب عبر إكتشافاتهما وإختراعاتهما الطبية، يبدو أن الزنداني الإبن ناوي “يجنِّن” بالرياضيات ويدخلها المصحة إن حالفها الحظ في العثور على مصحة في هذا البلد أصلاً.
فالطب لم يكن محظوظاً لهذه الدرجة. فبعد أن دفعه الزنداني الأب والإبن إلى الجنون، لم يجد مأوى غير قارعة الطريق. وقد شاهدته مراراً يسير شبه عارٍ وهو يحدث نفسه في محيط جامعة الإيمان. وذات مرة، رأيته ينط في الهواء ويصرخ بأعلى صوته ثم أخذ يلتقط الحجارة من الأرض ويقذف بها السيارات المارة أمام بوابة جامعة الزنداني.
إنه مصير معروف لا يبدو أن الرياضيات ستكون بمنجاةٍ منه. فقبل 6 ساعات من الآن، نشر الزنداني الإبن على صفحته في فيسبوك منشورا يتوصل فيه إلى أمور خاصة بالرياضيات لا أفهمها، أمور تتعلق بالأرقام وعلاقتها بحروف اللغة العربية.
هذا خبر سيء للغاية بالنسبة للرياضيات! فمنشوره الأخير يأتي بعد ثلاثة أيام على نشره إعلاناً على صفحته عن إكتشافه “معادلة رياضية” بالصدفة. وهذا يعني أن الزنداني الإبن وضع الرياضيات نصب عينيه ولا أحد يدري كم ستصمد ولا ماذا سيحل بها من الآن فصاعداً.
إكتشاف الزنداني الإبن “معادلات رياضية” يشكل لاشك كارثة على الرياضيات، والطريقة التي يكتشف بها هذه المعادلات تشكل كارثة مضاعفة.
انظروا مثلاً كيف اكتشف معادلته!
يقول: “معادلة رياضية في الحساب اكتشفتها اثناء قيامي بتحديد مجموع مقادير بعض انواع العقاقير المستعملة عندنا في مركز ابحاث الطب النبوي”.
خيرة الله أحسن من كل خيرة يا شيخ محمد!
يعني وأنت جالس تخترع أو تحدد عقاقير طبية (ما تفرقش)، اكتشفت هكذا بالصدفة حاجة ثانية تماماً لا علاقة لها بالطب بل بالرياضيات؟!
ممكن لو تكرمت تخترع لنا حاجة لها علاقة بالكيمياء وأنت رايح الحمام؟ كذا حاجة سريعة على طريقك؟
ماشاء الله عليك، واللهم لا حسد!
يعلم الله كم قد معاك من هاذولا الإختراعات والإكتشافات!
على العموم، الله يزيد ويبارك، ما نتمنى لك إلا كل خير.
بس أمانتك فلّت الرياضيات، خلي لها حالها، هي مسكينة وطيبة القلب، وبعدها بعد حالها! وعمرها ما غثّتْ حد!
رجاءً! خليك مركز على الطب! الطب يستاهل كل اللي يجري له لأنه حق مشاكل وغثّى ناس كثير!
اجعثه كما تريد! اجعثه لما يقول آمنت بالله! ولن يعاتبك أحد على ما تفعله به لأنه يستاهل!
اجعث أبوه لما تقرح له آخر فيوز سليم معه (هذا إن كان والدكم الشيخ الفاضل قد بقى في راسه فيوز أصلاً)!
ادفعه الى أقصى الجنون! ادفعه الى الخروج الى الشوارع أكثر فأكثر وهو عريان بالكامل! لن يعترض أحد على ما حدث له، سيشاهدونه وهو يتعرين ويتعرطط ويراجم السيارات اللي ماشية أمام “جامعة الوالد” في الستين، ولن يزعل أحد عليه أو يأسف أو يدعي عليك “لا رحمك يا ابن الزنداني”، لأن الناس ما يحبوش الطب.
بس الرياضيات، حرام! أيش عملتْ بك؟
رجاءً يا شيخ محمد: فلِّتْ لها!

يا ناس! يا عالم! يا هوه!
الرياضيات في خطر، وإذا لم يسارع أحد لإنقاذها فوراً من براثن إبن الزنداني، فإن أيامها باتت معدودة.
انقذوا الرياضيات من براثن محمد بن عبدالمجيد الزنداني يا عالم!
“افرعوا” للرياضيات من إبن الزنداني يا عباد الله!
افعلوا شيئاً الآن قبل فوات الأوان، فمن يدري: قد لا تجدون الرياضيات غداً على قيد الحياة!
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى