أخبار وتقارير

أزمة ديزل و كيروسين خانقة في محافظة الحديدة و مزارعون يشكون تلف مزارعهم و اتهامات لشركة النفط بسحب مراقبيها من المحطات

يمنات – مجاهد القب
اصطفت مئات من السيارات المحملة بالبراميل بجوار المحطات في انتظار مادة الديزل التي انعدمت منذ قرابة الأسبوع في معظم محطات المحروقات في محافظة الحديدة.
وقال ل”يمنات” المزارع محمد صالح محب: معظم المحاصيل التي يزرعها تلفت بسبب الجفاف.
واضاف محب أنه يقف في طابورٍ منذ خمسة ايام في انتظار وصول الديزل وأن الملتحقين بطابور الانتظار تزداد أعدادهم ولم يصل الديزل بعد.
و إلى جانب الديزل، انعدمت مادة الكيروسين ” القاز” من مختلف المحطات منذ عدة أيام، ما أدى إلى أن يخيم الظلام على كثير من القرى التي تستخدم مادة الكيروسين في الإنارة، بسبب عدم وصول الكهرباء إلى مناطقهم.
وقال ل”يمنات” مصدر رفيع المستوى في شركة النفط أن الانقطاعات المتتالية في المشتقات النفطية هي التي ضاعفت الأزمة، و تسبب حرص المزارعين وسائقي الشاحنات على تخزين كميات من مادة الديزل إلى تفاقم الأزمة.
و أضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن كمياتٍ كبيرة قد ضخت إلى المحطات إلا أن عدم وجود رقابة على توزيعها ساعد على وصولها إلى السوق السوداء و ارتفاع أسعارها .
وذكر المصدر أن مئات البلاغات وصلت إلى شركة النفط تفيد قيام محطاتٍ ببيع الديزل بكمياتٍ كبيرة إلى تجار السوق السوداء و امتناع تلك المحطات عن بيع الديزل للمستفيدين الحقيقيين كالمزارعين وسائقي الشاحنات طيلة النهار بينما تقوم بذلك في أوقات متأخرة وبأسعار تزيد قيمتها بغية تحقيق مكاسب.
و أتهم المصدر شركة النفط بالتورط فيما يجري من تلاعب وهو السبب الرئيسي في تجاهل البلاغات بهذا الشأن، فضلا عن سحب مراقبيها من المحطات.

زر الذهاب إلى الأعلى