فضاء حر

الى السيد عبد الملك الحوثي بخصوص خارطة طريق للمستقبل!

يمنات
كان على مستشار الرئيس هادي لشئون الامن والدفاع ان ينصح وقبل ان يشكل لجنة رئاسية للتفاوض مع انصار الله قائلا : الا تدرك يا فخامة الرئيس ان الحوثي سيسأل اللجنة التي شكلتها للحوار معه باسم من تفاوضونني ايها السادة وعلى ماذا؟ اذا كنتم ستفاوضونني على اساس تداعيات الحروب الاجرامية السابقة لمؤتمر الحوار الوطني ولثورة 11 فبراير 2011م فانتم لستم الطرف المخول بتنفيذ مخرجات الحوار خصوصا وقد اتفقنا في الحوار الوطني معكم وفي لجنة صعدة على حل هذه القضية عبر اجراءات واضحة ومحددة تتخذها الدولة الجديدة دولة الشراكة الوطنية التي نطالبكم ويطالبكم الشعب بها وهي التي ستحل قضية صعدة وسنسلم سلاحنا اليها وفقا لمخرجات الحوار نفسه اما ان كنتم ستتفاوضون على اساس الحروب التي شنها التجمع اليمني للإصلاح وحلفائه علينا اثناء وبعد انتهاء الحوار فقد كان يجب ان تشكل فخامة الرئيس هذه اللجنة لمحاورة الطرفين المتحاربين وهما الاصلاح وحلفائه من المسلحين والمشايخ من ناحية وانصار الله وانصارهم من انباء القبائل من ناحية اخرى وليس للحوار معنا فقط واذا ما حدث فلن نمانع بهذا النوع من الحوار والوساطة وسنشترط فقط ان تكون لجنة الحوار محايدة او متوازنة من الطرفين….الخ
واضح ان مستشار الرئيس وحلفائه في الله وهم اصحاب مقترح اللجنة لم ينصحوه قبل تشكيلها ولم تعمل بقية البيادق السياسية الاخرى التي ضمتها اللجنة المزعومة والتي يستخدمها حلفاء الحروب الجديدة ضد صعدة وانصار الله الامر الذي يعني انهم معا (الرئيس وحلفائه) يؤسسون بمثل هذه اللجان الزنبليطية للحروب والصراعات المسلحة وان هذه اللجان ليست سوى عناوين لها او مبررا لزج الجيش فيها.
* خارطة طريق بدلا من الغرق في لجان الوساطة
بالمناسبة هؤلاء المتأمرون يعتمدون على “طيبة” وسذاجة مستشاريه واعتيادهم على قبول كل “الوساطات” غير المحايدة بما يجعل منها عناوين جديدة لحروب قادمة ضده..
على السيد عبد الملك الحوثي- وهنا اتوجه بالخطاب اليه شخصيا – بان يخرج من اسر نصائح من يطرحون عليه التفريط او التغاضي عن القضايا الرئيسية للوطن بدوافع الانتهازية او التخويف الذي لا اساس له الا في رؤوسهم والمعنى عليه ومن اجل منع الحروب ان يرفض وبشدة حصر الحوار في قضايا جزئية وهامشية كقضية السلاح والتي ليست وغيرها سوى تداعيات للوضع المنفلت والاستئثاري وغير الشرعي القائم يجب ان يرفض الجميع “حوثيين وغير وحوثيين” هذه الطريقة الاستهبالية التي يتعامل بها التحالف الثنائي الحاكم مع قضية صعدة ومع قضايا الوطن المصيرية عموما.
من المهم ان يرفع السيد عبد الملك الحوثي ومن الان وصاعدا سقفه السياسي ويطالب بوضوح وبدون تردد وباعتباره شريك سياسي في الحوار والعملية السياسية اولا وباعتباره – وهذا هو الاهم – قوة وطنية واجتماعية على الارض يعترف بها غالبية اليمنيين ويعتبرونها معادل حقيقي ووحيد لتحالف السلطة القائمة مثلما يعترف بها بقية العالم ايضا…
وان يسارع- بالتالي– الى مطالبة هذه السلطة غير الشرعية بان تقبل الحوار الوطني مع جماعته ومع غيرها من القوى الوطنية الاخرى على قضايا المرحلة القادمة بما في ذلك شرط الاقرار بانتهاء المرحلة الانتقالية وبالتالي الاتفاق على:
– تشكيل سلطة وحكومة جديدة بإعلان دستوري يكون الجميع ضمنها وبشروط محددة و لتحقيق مهام مزمنة ومحددة – تشكيل حكومة تكنقراط او حكومة شراكة وطنية – تشكيل لجنة عليا للانتخابات – تشكيل لجنة دستورية – رفض الوصاية الدولية والاجماع على ضرورة استقلال القرار الوطني وتحريره من اي وصاية اجنبية -استعادة الدولة المخطوفة من مراكز القوى واقالة كل ضباط الجيش والامن الذين شاركوا في معاناة اليمنيين في حروب صعدة والجنوب وفي قمع الثوار والمناضلين طوال 35سنة او يزيد – تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لكشف الذين ارتكبوا جرائم الاغتيالات والتصفيات السياسية ومن ضمنها جريمتي اغتيال الشهيدين احمد شرف الدين وعبد الكريم جدبان وعشرات من ضباط القوات المسلحة والامن بالإضافة الى جرائم الاغتيال السابقة على الثورة كجريمتي اغتيال الشهيدين جار الله عمر والرئيس الحمدي وغيرهما من شهداء النضال الوطني.
– تنقية اجهزة الامن والجيش والقضاء من الاخونة والأدلجة واعادة النظر في عشرات الالاف من التعيينات والدرجات الوظيفة لتي تمت خلال العامين الماضيين.
– ايقاف قرار تقسيم اليمن الى دويلات واقاليم متصارعة على اساس مذهبي ومناطقي وتشكيل لجنة يستفتى عليها الشعب للنظر حول ماذا كانت اليمن بحاجة الى تغيير طبيعتها الاندماجية من عدمه وكيف ومتى وهل استرداد الدولة اولا مقدم على اقلمتها ام لا؟
– ايقاف سياسة الحروب والصراعات المسلحة وحل كل المليشيات المسلحة وعلى راسها مليشيات الاصلاح وتنظيمه السري فضلا عن سلاح مقاتلي انصار الله وغيرهم
– تشكيل لجنة تمثل الحكومة المنتخبة للحوار مع قادة الحراك الجنوبي الحقيقيين حول القضية الجنوبية والوصول معهم الى اتفاق يحل القضية ويرضي غالبية الجنوبيين ويتم الاستفتاء عليه شعبيا وغيرها من الشروط والمطالب التي تضمنتها حملة 11فبراير 2014م مثل هذه القضايا الوطنية الكبرى هي التي يجب ان يرفعها السيد عبد الملك الحوثي وانصار الله اليوم في وجه السلطة المنتهية الشرعية وعلى اساسها يكون الحوار السياسي والنضال الميداني معا ويكون الحوثي هو من يقود ثورة التغيير الحقيقة ويستكمل – بهذه المسيرة – ومعه بقية القوى الوطنية وجماهير الشعب اهداف الثورة المسروقة ويصبح الحديث عن غموض المشروع الحوثي وغيرها من التهم والخزعبلات بدون دليل ولا حجة او سند من منطق فضلا عن كونها ستملى الشارع بالثورة والسياسة وتعطل بالتالي مفاعيل وادوات الحروب التي ستكون النتيجة الطبيعية لفراغ السلطة وتمزيق اليمن وغياب مشروع حقيقي لسلطة الفيد الثنائي . في المقابل وما لم يرتفع الحوثي بجرأة وبمسئولية وبدون اي تردد الى مستوى القضايا الانفة الذكر والتحديات التي تنتظره وينتظرها الشعب حول القضايا الوطنية الكبرى والمصيرية فانه سيظل محاصرا بالحروب المفتعلة ولجان الوساطة الخنفشارية التي يشكلها وسيشكلها هادي وحلفائه في الله بعد كل حرب صغيرة او كبيرة يشنونها وسيشنونها باستمرار وبدون سبب وجيه سوى تغطية عورات الفشل والفساد وتمزيق اليمن وخيانة الشعب
*تغريدة
لم اجد طرفا يمنيا يحتفل بقرار مجلس الامن الذي وضع اليمن تحت الفصل السابع اكثر من وسائل اعلام التجمع اليمني للإصلاح والى درجة يظن فيها المرء ان الاصلاح – وليس بن عمر – هو صاحب مسودة مشروع القرار !

زر الذهاب إلى الأعلى