فضاء حر

عن خطاب الحوثي

يمنات

آسف، ولكنها ضحكة مستحقة:
ففي النهاية استثمر زعيم الحوثيين حتى “الاصطفاف الوطني” وكامل الدوشة التي رافقت هذا “الاصطفاف” طوال الأسبوع الماضي؛ لمصلحته.
هل الحوثي ذكي أم هو غباء خصومه ولعنة سوء خاتمتهم؟!
لقد أشاد، للمرة الأولى في خطاباته، بكل من:
1- المؤتمر الشعبي العام
2- الحزب الاشتراكي اليمني
3- التنظيم الناصري
4- اتحاد القوى الشعبية
لأنهم جميعا رفضوا “الاصطفاف” إياه..
وإذ كان موفقا في إشادته بالاسم، بهذه الأحزاب مرسلا بذلك إشارات إيجابية إليهم، ردا على مواقفهم الإيجابية؛ فإن الرسالة الأهم التي مررها خلال ذلك إلى جماهيره وإلى الرئيس هادي وإلى الإصلاح هي:
إن كل هؤلاء كانوا مصطفين، بمعنى أو بآخر، معنا نحن، وأن “الاصطفاف الوطني” طلع في النهاية اصطفاف “الإصلاح” مع نفسه فقط.
الكذب ينتهي كذباً، يا قيادات الإصلاح..
ليس الحوثيون من يضعوكم في زاوية “أخلاقية” حرجة، كما ورد في الخطاب الليلة، خصوصا بشأن تخليكم عن كل عناوين نضالكم أيام المعارضة؛ بل أنتم من بالغتم في هتك كل سترٍ حول صفحة جسدكم.
لا ومش كذه وبس، كمان هناك ناس يعرفهم داخل “الإصلاح” متألمين من “انقلاب الإصلاح” على شعاراته طوال عشر سنوات سابقة لالتحاقه بالسلطة..
غير ذلك، واضح أن الرجل أراد تكريس خطاب الليلة للتعبئة ولطمأنة المحتجين ومدهم بطاقة جديدة.. وقد نجح في ذلك، كما أن حديثه عن عن تصعيد جديد وعن صلاة جمعة بعد خمسة أيام من الآن، يرسل بعض الطمأنينة إلى سكان العاصمة، بأن الأمور لن تذهب (أو لم يحن بعد أن تذهب) ناحية “خيارات” كان الجميع ينتظرها في حال انسداد الأفق.. وهي خيارات العنف.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى