أخبار وتقارير

المفكر عبد الباري طاهر: مذبحة حوطة شبام ثمرة تعليم قائم على أساس سلفي جهادي وتعليم طائفي وخطاب مسخ ومكفر يتبنى التخوين والتكفير ويرفض الآخر

يمنات

قال المفكر والسياسي عبد الباري طاهر، إن المذبحة التي تعرض لها “14” جندي في حوطة شبام بوادي حضرموت، لها أسباب وعوامل كثيرة أهمها نشر ثقافة الكراهية والتخوين والإقصاء وتعميم الفساد وتعاليم ومفاهيم دينية قائمة على العداء والطائفية فضلا عن أوضاع اقتصادية واجتماعية بالغة السوء.
و أكد “طاهر” ليومية “الأيام” في عددها الصادر الأربعاء الماضي، أن واقعة ذبح الجنود ال 14 هزت الساحة اليمنية على المستويات الشعبية والحكومية والسياسية، كما اوقعت صدمة عنيفة في نفوس الناس وردودا مستنكرة يسودها القلق من تنامي حوادث مشابهة تطال أبناء القوات المسلحة والأمن بعدة مناطق في ظل انفلات أمني وانتشار غريب للجماعات المسلحة مهددة السلم الاجتماعي في اليمن عامة.
و اعتبر أن المذبحة، ثمرة كريهة لتعليم فاشي وتربية فاسدة، وخطاب اعلام احادي زائف بالإضافة الى اوضاع اقتصادية واجتماعية وثقافية متردية وفساد جائر.
و أشار الى إن من الأسباب الأكثر اهمية في تنامي جرائم التطرف التي اثبتتها المذبحة الجهل بالدين وانعدام الثقافة الإسلامية السمحاء.
و أوضح أن المذبحة ثمرة تعليم قائم على أساس سلفي جهادي وتعليم طائفي يغرس العداوة للآخر ولا يقوم على أساس العدالة والتفتح والتسامح، الى جانب خطاب مسخ ومكفر وخطاب اعلامي يتبنى التخوين والتكفير ويرفض الآخر.
و وصف عبدالباري طاهر الذي شغل قبل عام رئاسة الهيئة العامة للكتاب، المذبحة بأنها كارثة بكل المقاييس وابرز نتائجها الرئيسية السياسات الاقتصادية والاجتماعية الجائرة التي قال إن الإنسان فيها يفقد العدل والأمانة ما يدفع بالعديد الى أتون الحرب والتفتت.
و شبه طاهر الحادثة بحوادث مماثلة مأساوية شهدتها البلاد منذ ازمة عام 2011 وهزت مشاعر اليمنيين واعتبرها نتيجة صراع القوى.
و قال طاهر: “حادثة ذبح الجنود في سيئون بحضرموت وقبلها حادثة وزارة الدفاع وميدان السبعين وصعدة أو عمران هي ثمرة كريهة للقوى الفاسدة التي حكمت البلاد طوال 33 عاما وانقسمت وتصارعت ولا تزال تتقاسم الصراع على الجيش والأمن والحكم ايضا”.
و دعا طاهر، إلى مواجهة العنف والارهاب الذي وصفه ب”الفاشي” في البلاد، عبر وسائل علمية ممكنة تتركز في إعادة صياغة الحكم وهيكلة صحيحة للجيش وبناء الأمن والإدارة على أسس وطنية بعيدا عن الطائفية والقبلية والمناطقية وتقاسم الأحزاب.

زر الذهاب إلى الأعلى