أخبار وتقارير

توتر في “جميمة” حجة على خلفية الاعتداء على موكب زفاف في عمران

يمنات

مازال التوتر يخيم على مديرية الجميمة، التابعة لمحافظة حجة، شمال غرب البلاد، منذ الهجوم الذي نفذه بعد ظهر الجمعة الفائت، مسلحون قبليون ينتمون إلى إحدى مديريات محافظة عمران، على موكب زفاف تابع لإحدى أسر “الجميمة” ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص، وإصابة 7 أخرين بينهم 3 نساء.
و حسب صحيفة “الشارع” ينتمى اغلب القتلى والجرحى إلى اسرة واحدة، هي اسرة آل سراج، المنتمية إلى مديرية الجميمة.
و نفذ الكمين مسلحون قبليون من مديرية صوبر، التابعة لمحافظة عمران، حيث هاجم المسلحون موكب الزفاف اثناء مروره من مديريتهم قادماً من مدينة حجة وفي طريقه إلى مديرية الجمجمة.
و نقل صحيفة “الشارع” عن مصادر محلية إن مسلحين هاجموا موكب عرس يضم عريساً وعروسه وعدد من أقارب العريس من أسرة، آل سراج، اثناء مرور موكب الزفاف بإحدى مناطق مديرية صوبر – محافظة عمران.
و حسب الصحيفة، أوضحت المصادر أن العريس ويدعى مرشد يحي سراج، قتل في هجوم المسلحين على موكب زفافه، فيما أصيبت عروسه، إلى جانب اثنتين من نساء أسرته، في الهجوم الذي أدى ايضاً إلى مقتل 4 اشخاص وإصابة 4 أخرين إصابات بعضهم خطرة.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، تم الهجوم على موكب الزفاف في منطقة تابعة لعزلة بني عرجلة، الوقعة ضمن مديرية صوبر، محافظة عمران، والمحاذية لمديرية الجميمة التابعة لمحافظة حجة.
و حسب الصحيفة، ارجعت المصادر الهجوم إلى قضايا ثأر قبلية قديمة بين قبائل أبو سعيد، من “بني عرجلة” بمحافظة عمران، وقبائل “بني دهشوش” من مديرية الجميمة، مشيرة إلى أن قضايا الثأر هذه قديمة تعود لعشرات السنين، منذ عهد تولي العميد مجاهد أبو شوارب قيادة محافظة حجة في سبعينيات القرن الماضي.
و قالت الصحيفة، إن المصادر ذكرت أن اشتباكات نشبت قديماً بين القبيلتين جراء قضايا الثأر تلك، وظلت هذه الاشتباكات والمواجهات تتجدد بين الجانبين بين وقت وأخر، وكانت تتوقف بموجب اتفاقات تهدئة وصلح، اخرها اتفاق أوقف مواجهات نشبت بين القبيلتين قبل سنوات.
و طبقاً للمصادر، فمدة سريان اتفاق الصلح الأخير مازالت سارية، إلا أن الهجوم يعد تجاوزا لذلك الاتفاق.
ولقى الهجوم على موكب الزفاف استنكاراً واسعاً من قل أهالي ومشايخ واعيان قبائل حجة، وعدد من قبائل عمران.

زر الذهاب إلى الأعلى