أسرار ووثائقالعرض في الرئيسة

حصري – ماذا وراء انسحاب القوة السودانية من جبهة كرش..؟

يمنات – خاص

قالت مصادر خبرية، إن القوة السودانية المشاركة ضمن قوات هادي في جبهة كرش – الشريجة، انسحبوا، الجمعة 4 ديسمبر/كانون أول 2015، إلى محافظة عدن.

و جاء الانسحاب، جاء بعد مقتل جندي سوداني و إصابة 2 آخرين، في مواجهات وقعت ليل الثلاثاء/الأربعاء، في الأطراف الشمالية الغربية لمدينة كرش.

و تقول معلومات إن انسحاب القوة السودانية، جاء بتوجيهات صدرت من الخرطوم.

كما جاء الانسحاب بعد تصريحات للرئيس السوداني، عمر البشير، لقناة “سكاي نيوز” الإماراتية، بأن القوة السودانية في اليمن لن تشارك في القتال المباشر، و ستكون مهمتها الدعم و المساندة فقط.

و ارجع البشير سبب ذلك لطبيعة التضاريس اليمنية الوعرة، التي لا تتيح للجندي السوداني القتال المباشر في اليمن.

مصادر مطلعة، أفادت “يمنات” أن صفقة تمت بين أبو ظبي و الخرطوم، تم بموجبها سحب القوة السودانية من كرش.

و تشير المصادر، أن تجمع الإصلاح في اليمن، الذي يعادي الإمارات، كان يراهن على القوة السودانية في السيطرة على تعز. غير أن الإمارات وجهت لهم ضربة قاسية، بإقناع البشير بسحب قواته من جبهات القتال في كرش.

و نوهت المصادر، أن القوة السودانية ستوكل لها مهام أمنية في مدينة عدن، إلى جانب القوات الإماراتية، المكلفة بحفظ الأمن في المحافظة.

مصادر أخرى، أرجعت انسحاب القوة السودانية، إلى طبيعة التدريب الذي تلقته هذه القوة في الجيش السوداني، و المهمة المتفق عليها مع الخرطوم قبل جلب القوة إلى عدن.

و أشارت هذه المصادر، إلى أن القوة السودانية، تم استقدامها إلى عدن لمهام أمنية، حسب اتفاق مسبق بين الخرطوم و الرياض.

و أفادت المصادر، أن القوة السودانية المرسلة إلى عدن، من المجندين الجدد، و القليل منهم جندوا ضمن المليشيات التي قاتلت في دار فور قبل أعوام. غير أنهم تلقوا تدريبات عسكرية أولية على الأسلحة الخفيفة و أسلحة متوسطة محدودة.

و نوهت المصادر، إلى أن سقوط ضحايا من الجنود السودانيين، أثار قلقا لدى القيادة السودانية، ما استدعى سحبهم إلى عدن.

و تقول معلومات أخرى، إن قيادة القوات السودانية التي شاركت في جبهة كرش – الشريجة، شكوا لقيادتهم من غياب التخطيط العسكري لدى قوات هادي و المسلحين المنضوين في إطار المقاومة، و حجم التخبط و الخلافات بين أفراد قوات هادي، و تعدد مصادر القرار، و الذي سيؤثر سلبا على سير المعارك.

و أفادت بأن تلك الشكاوي دفعت بالقيادة السودانية لاتخاذ قرار الانسحاب، حتى لا تتحمل مسئولية ما يجري في جبهة الحرب، و العودة إلى عدن للقيام بالمهام التي تم الاتفاق عليها مع قيادة التحالف الذي تقوده السعودية، حفاظا على سمعة الجيش السوداني.

 

زر الذهاب إلى الأعلى