أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

موقع غربي: روسيا قد تسعى للعب دور في اليمن بعد فشل محادثات السلام والقاعدة يخطط لتحويل البلاد إلى ملاذ آمن لعناصره مستفيدا من الفراغ الأمني

يمنات – خاص

ترجمة خاصة لـ”يمنات”

قال موقع criticalthreats الغربي، إن روسيا قد تسعى للعب دور أكبر في اليمن، بعد تعثر عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، و استمرار القتال.

و أشار إلى أن الصراع الدائر في اليمن، يعطي فرصة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لتعزيز تواجده في جنوب اليمن.

و أوضح أن ثقة الحوثيين في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة منخفضة. حيث انتقد الزعيم الحوثي عبد الملك الحوثي الأمم المتحدة، و اتهمها بأنها موالية لأميركا و متحيزة لصالح السعودية، في خطاب الذي ألقاه في 23 ديسمبر الماضي.

و نوه إلى أن روسيا قد تحاول القيام بدور قيادي في تسوية الأزمة اليمنية، كجزء من جهودها المستمرة كبديل لصنع السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف: الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح التقى بالسفير الروسي لدى اليمن في 23 ديسمبر. و تشير بعض التقارير إلى أن صالح يريد الحصول على المساعدة الروسية و التدخل في الصراع اليمني.

و لفت إلى أن قادة بارزين من جماعة الحوثي، التقوا مع السفير الروسي في نفس اليوم. مشيرا إلى أن روسيا قد للتواجد في اليمن، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، كما فعلت في الماضي. منوها إلى أن تقديم المساعدات الروسية قد يعطي فرصة لإيران لتقديم المساعدات المادية للحوثيين.

و قال الموقع: التحالف الحوثي مع صالح، يتمدد على طول الحدود السعودية. و قصف بما لا يقل عن تسعة صواريخ بالستية مواقع عسكرية و مراكز اقتصادية في المملكة العربية السعودية في الأسبوعين الماضيين. على الرغم من إعلان التحالف السعودي تدمير مخابئ الصواريخ و منصات إطلاقها.

و لفت إلى أنه ثبت أنه من الصعب أن تحد الغارات المستمرة لطيران التحالف من التوغل في الحدود السعودية. مستشهدا بمقتل اثنين من ضباط الجيش البحريني الأسبوع الماضي في الهجمات عبر الحدود. لافتا إلى نشر قوة مشاة من الكويت معززة بأسلحة ثقيلة في جنوب المملكة العربية السعودية.

و أضاف: يبدو أن المملكة العربية السعودية، تسعى إلى تعديل خططها العسكرية لتشمل اشتباكات محدودة على الجانب اليمني من الحدود، تحت غطاء جوي و قصف بحري وبري، في محاولة للسيطرة على مدينة حرض، التي تقع في ملتقى طرق النقل الرئيسية في منطقة الحدود السعودية اليمنية.

و تابع: تشير التقارير أيضا إلى أن القوات الخاصة السعودية قد تقوم بعمليات استهداف مباشر لمعقل الحوثيين في محافظة صعدة اليمنية، ما يشير إلى مستوى جديد من التدخل السعودي في المنطقة الحدودية.

و بخصوص تنظيم القاعدة، أوضح الموقع، أن قادة القاعدة في جزيرة العرب يريدون التأكيد على دور تنظيم القاعدة في قيادة الجهاد العالمي و إعادة تأكيد التركيز على مهاجمة الغرب، خاصة الولايات المتحدة.

و أضاف: أمير القاعدة في جزيرة العرب، قاسم الريمي، يعتبر الولايات المتحدة “العدو الرئيسي” للمسلمين، بسبب الدعم الأميركي للجماعات التي تقاتل الجهاديين، حسب ما جاء في أول خطاب مرئي له، بعد توليه إمارة القاعدة، إثر مقتل زعيم القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي.

و أشار إلى أن الريمي هاجم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام “داعش”، من خلال انتقاد من يسعون لإقامة دولة إسلامية قبل التنفيذ الكامل للشريعة. و في الوقت نفسه، ظهر المعتقل السابق في غوانتنامو إبراهيم أحمد محمود القوصي، في وسائل الإعلام التابعة للقاعدة في جزيرة العرب، لأول مرة في منتصف ديسمبر الماضي، و الذي سرعان ما أصبح شخصية بارزة في التنظيم. حيث امتدح زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أبو الحسن راشد، متوعدا باستهداف العديد من الشركات الغربية في بلاد المغرب الإسلامي.

و حسب ما أورده الموقع،: القوصي مثل الريمي، أكد على ضرورة توحيد الجهاد وطرد التواجد الغربي من بلاد المسلمين، و خص الولايات المتحدة، باعتبارها العدو الرئيسي.

و نوه الموقع إلى أن القاعدة في جزيرة العرب تستغل الانقسامات في صفوف “داعش” في اليمن. مشيرا إلى أن وسائل إعلام تنظيم “داعش” نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في 15 ، 17 ديسمبر الماضي، بيان منسوب للتنظيم في اليمن، كشف عن فصل عدد من عناصر التنظيم في اليمن.

و أوضح الموقع، أن القاعدة في جزيرة العرب، نشر سلسلة تسجيلات مرئية، عن ما سماه التنظيم، التفسير الصحيح للإسلام، و ذلك لتأكيد مكانة التنظيم الدينية لمواجهة مد “داعش” في اليمن.

و قال الموقع: يواصل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب توسيع وجوده على أرض الواقع في اليمن، عبر ذراعه المحلي “أنصار الشريعة”، حيث هاجم مواقع للحوثيين في ​​محافظتي إب و البيضاء، و محافظات أخرى، الأمر الذي من شأنه تعزيز العلاقات المحلية بين أنصار الشريعة و الميليشيات المناهضة للحوثي.

و أشار إلى أن القتال في محافظة البيضاء يتم عبر القاعدة في جزيرة العرب، حيث يتحرك مقاتلي التنظيم في المحافظة. لافتا إلى أنه قد قتل في شهر ديسمبر الماضي بغارة جوية، أربعة من عناصر التنظيم أثناء انتقالهم من البيضاء إلى ملاذ آمن للقاعدة في محافظة شبوة المجاورة.

و أوضح أن عناصر القاعدة أعادوا ترتيب تواجدهم في محافظة أبين، مستفيدين من الدروس التي تعلموها، جراء ردة الفعل التي تلقوها هناك في عام 2012.

و نوه الموقع إلى أن القاعدة في جزيرة العرب، يعمل في أبين باسم “أبناء أبين”، غير أنه قام ببإغلاق المدارس و التشدد في تطبيق الشريعة، كما أن لا يزال يستهدف قادة القوى المناهضة للتنظيم.

و أكد الموقع أن القاعدة في جزيرة العرب، سيستمر في توسيع نفوذه في اليمن، و تحويله إلى ملاذ آمن لعناصره، من خلال تقديم نفسه كـ”حاكم” مقبول من السكان المحليين.

و أوضح، أن القاعدة يتحرك على الأرض لاجتذاب المقاتلين، مستفيدا من استمر الصراع في البلاد، و تأخير الوصول إلى السلام.

و اعتبر الموقع، أن ذلك ربما يعطي روسيا الفرصة للتدخل في عملية التسوية السياسية في اليمن، منوها إلى أن القاعدة في جزيرة العرب يستثمر الفراغ الأمني ​​لتعزيز مكانته، و تقديم نفسه كقوة حاكمة في اليمن، و تزعم الجهاد العالمي ضد الغرب.

ترجمة عن criticalthreats

زر الذهاب إلى الأعلى