العرض في الرئيسةفضاء حر

هل رأيتم يوماً نعاج ممتعضة تستلقي طواعية نحو القبلة الشرعية وتهتم لتموضع السكين على عنقها الطري دونما حواس..؟

يمنات

أي عقل هذا الذي لا يدرك أن التحالف اللعين يستهدف ، وجودياً ، وطنه وأرضه وشعبه ، وفي مقدمة الجمع والجميع ، شخصه المتعقلن بلا حدود موجودة.!

ما جدوى حدقات لا ترى طائرات بغيضة في السماء ، تقصف البشر والشجر والحجر، دون أن تسأل: الأخ حوثي أم عاصفي ، عسكري أم تلميذ مدرسي ، دبابة روسية أم سيدة خمسينية؟

لأي شيء عساها خُلقت طبلة أذن ، لا تهتز لدوي الإنفجارات وصدى الأنات وحشرجة الصرخات ، تحت الطبلة وفوق الطلبة.!

وما فائدة لسان لا يتذوق مرارة الإذلال الوطني في قعر الكؤوس الكولومبية ومنقوع الألم الإنساني في واجهات الشوارع والمصانع ، والمتارس والمدارس ، وفي بيشه.!

أي جلد هذا الذي لا يشعر بلفحات أنفاس القادم المحتل ، ولا يتحسس وخزات القهر والغواية على جسده الفقير المعتل.!

هل تعطلت الحواس الخمس لدى البعض ، وبينما كان يحاول إمتلاك السادسة فقد الذاكرة !

لا يتطلب الأمر قراءة الكثير من الكتب ومخطوطات الحكمة ، و لا إستحضار كونفوشيوس وديكارت وكافكا وحسنين هيكل لتدرك أنك على حافة الهاوية ، تعانق صاروخ غريب وتبتسم للسقوط والهذيان تحت أنقاض الحواس الخمس.!

يا هذا ، لو أنك مجنون لكنت عاقلاً بما يكفي لتصرخ في وجه الملك الجزار: كفى.. لستُ نعجة!

لا لا ، عفواً نعجة..

هل رأيتم يوماً نعاج ممتعضة ، تستلقي طواعية نحو القبلة الشرعية ، وتهتم لتموضع السكين على عنقها الطري دونما حواس ، قائلة ، بعد إصلاح عويناتها: شكراً جزار !

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى