يمنات – متابعات
بالصدفة عثر جيران امرأة متسولة على عشرات الملايين من الاموال، بعد أن كانت قد انقطعت علاقتها مع العالم الخارجي من فترة طويلة والتي توفيت منذ يومين بمنطقة جبنيانة التونسية، بالاضافة الى عقد ملكية لقطعة أرض ودفتر ادخار وغيرها من المشغولات الفضية والذهبية في أماكن مختلفة ببيتها المتواضع.
وقالت صحيفة الشروق، إن الجيران حاولوا البحث عنها بعد غياب المرأة المسنة التي امتهنت التسول بمحافظة صفاقس منذ حوالي ربع قرن، فقرروا خلع باب بيتها المنبعث منه رائحة كريهة، فلما اقتحموا المنزل عثروا عليها جثّة هامدة.
لكن الغريب في الأمر، أن “الجثة تساقطت منها أوراق نقدية وقطع من تحتها ومن فوقها ومن جنبيها جمعتها كل من التسول”، حيث كانت تعيش حياة المساكين وبما يجود به عليها جيرانها، بمفردها بعد وفاة زوجها وعدم إنجابها”.
أما المبلغ الذي تركته فقدر بأكثر من 150 ألف دينار تونسي، أي ما يعادل 75 ألف دولار أمريكي، مقسمة بين أوراق وقطع نقدية، بعضها لم يعد مستعملا وتجاوزته البنوك.
فيما عثر على قطع نقدية أخرى مخبّأة في قوارير بلاستيكية وأواني مطبخ وغيرها، إضافة إلى رسم ملكية لقطعة أرض، وحساب بالبريد.
فيما قال أقارب المتسولة الثرية أن الأخيرة قطعت علاقتها بهم منذ فترة، ثم انطوت على نفسها ببيت صغير أحكمت اغلاقه في وجه الجميع، أما الورثة فقد قرروا التبرع بجزء من الميراث لصيانة مدرسة بالمنطقة واقتسام الباقي.
