العرض في الرئيسةتحليلات

ما وراء تعيين علي محسن نائبا للقائد الأعلى للجيش الموالي للسعودية..؟

يمنات – صنعاء

عبد الوهاب الشرفي

محسن يدير كثير من تفاصيل العدوان منذ البداية وادراك ذلك لا يحتاج الكثير من الجهد يكفي مراجعة اغلب اسماء القيادات الميدانية وتاريخهم العسكري او المشيخي وانهم من رجالات محسن.

على ذلك ليس هناك جديد عسكري يذكر سيترتب على تعيينه نائبا للقائد الاعلى للقوات المسلحة .

تعيين هادي لمحسن في هذا المنصب كان ممكن منذ البداية خصوصا انه كما قلت يدير كثير من تفاصيل العدوان ومع ذلك لم يتم لكن قرار مثل هذا من شأنه ان يضعف بقدر كبير حماس مكونات الحراك الجنوبي للقتال الى جانب هادي في المحافظات الجنوبية ، كما كان من شأنه ان يظهر الصورة الحقيقية للقوة المسماة بالمقاومة وانها في جوهرها قوة منظومة الاخوان ولم يكن ذلك مناسبا في ظل التسمية لها بـ”الجيش الوطني”.

ارتفعت مخاطر احتمال الخروج القاهر لهادي من المشهد والتي منها ما هو ميداني و هي التي اعادته الى الرياض بعد ان كانت عودته الى عدن يفترض بها الديمومة، و منها ما هو شخصي فالرجل يعاني من مرض في القلب ويلزم علاجه خروجه من المملكة و قيامه بعملية هي ايضا ذات خطر على صحته.

هذا الخروج القاهر المحتمل لـ”هادي” اذا ما حدث فسيأتي في مرحلة حرجة من تركيبة النظام المرعي من قبل التحالف و قد يترتب عليه خروج للملف اليمني بقدر كبير من ايدي السعودية.

بحسب تركيبة هذا النظام كان انتقال السلطة في حال وقوع ما يخشى منه لـ”هادي” سيكون باتجاه بحاح الذي لا يخفى ميوله باتجاه الامارات اكثر منه للسعودية في وقت اصبحت اجندتهما تتضارب في اليمن وفي المنطقة ككل.

عانى هادي من محسن كثيرا منذ بداية توليه للحكم في اليمن ، كما ان هادي يدرك تماما الاثر السلبي لتعيين محسن في هذا المنصب على تعاون الحراك الجنوبي مع هادي ما يجعل تعيينه الطوعي من قبل هادي امر غير قائم ولابد انه فرض على هادي من قبل السعودية احتياطا لأي تطورات تفاجئ فيما يتعلق بما تسميه “الشرعية” التي تغطي بها معركتها في اليمن ، ولابد من وجود نائب لـ”هادي” وان يكون قويا في اطار توليفة ذلك النظام ليقوم بموازاة بحاح في حال وقوع اي مفاجئ كي تظل السعودية هي الممسكة حصريا بزمام التحالف في عدوانه على اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى