إختيار المحررالعرض في الرئيسةفضاء حر

دروس في الوطنية

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

الذين يقاتلون مرتزقه آل سعود في الحدود الشمالية يستحقون التقدير والإعجاب والامتنان.. بل يستحقون أن نقبل أحذيتهم لا رؤوسهم ..

(2)

السفر إلى ميدي وحرض في جبهة الحدود مع مملكة آل سعود لم يكن بالنسبة لنا مجرد رحلة أو نزهة أو مهمة عابرة، بل كان عشق عميق لوطنية لا يعرفها خونة الأوطان ومرتزقة “البترودولار” وهي أيضا وعي عالي بالإحساس بالوطن وبالانتماء إليه، ومعرفة قصوى تستحق منا كل التحدي والمخاطرة والمغامرة..

(3)

كيف لا نذهب إلى حرض وميدي في وقت تصنعان فيه لليمن تاريخ ومجد ومآثر.. وتستعيدان عزة وكرامة شعب أراده آل سعود خانع وتابع وذليل إلى يوم يبعثون!!

كيف لا نذهب إلى ميدي وحرض وهما تسطران ملاحم من البطولة والتحدِّي في وجه عدوان رب الخراب ومرتزقة الريال وعبيد مملكة التخلف والرجعية.. هذه المملكة التي أشقت أمة وأستباحت اليمن أرضاً وعرضاً ودار!!

(4)

كيف لانقبّل أقدام أبطالنا الميامين وأحذيتهم المتعبة وهم يستشرسون كجهنم في وجه مملكة الخراب، ويستميتون دفاعا عن الأرض والعرض والكرامة، ويدحرونها وهي مثقلة بالهزائم والخزي والخيبة والعار وقد نالوا شرف كسر غرورها ووضعوا تعاليها تحت أقدامهم ونعالهم مكسورة بالهزيمة والخسران..

من يعرف أبجديات المعارف العسكرية يعرف ماذا يعني مقاومة وصمود حرض وميدي..

كل شروط الحرب والمعركة جوا وبرا وبحر .. جملة وتفاصيل.. عدة وعتاد.. كلها لصالح مملكة آل سعود وحلفها ومرتزقتها، ولا يملك أبطالنا في المقابل إلا إرادة وقضية وقليل من زاد وعتاد.. ولا مجال للمقارنة.

(5)

كنت أشاهد حذاء أحد أبطالنا في حرض .. عمره لا يتعدى العشرين.. تملكني إعجاب بعرض السماء.. لكم وددت أن أخذ فردة حذاءه لتكون متحفا ومأثرة.. ولتقول للتاريخ يوما أمثال صاحب هذا الحذاء كسر أنف مملكة متورمة بالنفط والطغيان والغرور..

والفردة الأخرى تكفي لأن تهزم مليون مُفسبك، ومليون مأزوم وعبد ومرتزق ممن يبيع ويقبض.

زر الذهاب إلى الأعلى