أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

صحيفة لبنانية تكشف عن رسالة وجهتها الكويت لـ”أنصار الله والمؤتمر” وضوء أخضر تلقاه ولد الشيخ وما وراء تصريحات هادي الأخيرة

يمنات – صنعاء

اعتبرت صحيفة الأخبار اللبنانية، اعلان الأمم المتحدة انعقاد جولة جديدة من المفاوضات بين طرفي الأزمة اليمنية في الثامن عشر من إبريل/نيسان المقبل في الكويت، و التي يسبقها وقف لإطلاق النار، تم بـ«ضوء أخضر» من قوى خارجية وداخلية، مشيرة إلى أن هناك ضمانات للمضي في الخيار السياسي.

و قالت: ينسجم الإعلان مع رغبة حركة «انصار الله» في التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل التوجه إلى جولة جديدة من المحادثات.

و نوهت إلى أن هناك تجربتين مماثلتين من الهُدن التي سبقت جنيف1 و جنيف2، كان مصيريهما الفشلُ.

و لفتت إلى أن المختلف هذه المرة هو أن إعلان ولد الشيخ يأتي في الوقت الذي تسود فيه تهدئة شاملة نسبياً أفضت إليها تفاهمات بين السعودية و أنصار الله، برغم بعض الغارات المتفرقة التي يشنها التحالف السعودي في عدد من المحافظات.

و نقلت الصحيفة، عن مصدر وصفته بـ”المطلع على مسار المحادثات بين حركة أنصار الله وبين ولد الشيخ” أن إعلان الأخير مساء أمس جاء بناءً على ما جرت مناقشته معه في زيارته الأخيرة لصنعاء.

و أكدت أن مقترح ولد الشيخ لم يقابل بالاعتراض من القوى السياسية في صنعاء بما فيها «أنصار الله»، من دون أن يصدر عن الأخيرة موقف رسمي حتى الآن يؤكد موافقتهم على وقف إطلاق النار والمفاوضات.

و حسب الصحيفة، لفت المصدر إلى أن إعلان ولد الشيخ جاء بناءً على «ضوء أخضر» من جميع الأطراف في الداخل و الخارج.

و نوهت إلى أن الجميع طلبوا ضمانات بأن يجري وقف النار في الموعد المحدد.

و طبقا لما أوردته الصحيفة، أكد المصدر أن القوى في صنعاء، أكدت رفضها الذهاب إلى المفاوضات، إذا حصل أي خرق لوقف النار؛ حتى لو كان غارةً واحدة.

كما نقلت الصحيفة، عن مصدر آخر، أن القوى السياسية في صنعاء، بما فيها «أنصار الله»، «لا ترى تحفظاً على الكويت التي ستلعب دور الوسيط».

و حسب الصحيفة، وجهت الكويت «رسالة طمأنة» إلى «أنصار الله»، أكدت فيها أنها «لم تشترك في أي هجوم على اليمن، لا جواً ولا براً»، بل جاء دخولها في «التحالف» في سياق «الضرورة التي تفرضها اتفاقية الدفاع المشترك في مجلس التعاون»، و تقتصر مشاركتها على نشر جنود لها على الحدود داخل الأراضي السعودية وفقاً للاتفاقية الدفاعية.

و قالت الصحيفة، إن معلومات أشارت إلى أن الكويت أبدت في الرسالة حرصها على اليمن وعلى التنوع الطائفي والسياسي فيها، باعتباره «يشبه التنوع الطائفي في الكويت»، وهو ما يجعلها تخشى من تكرار الصراع على أراضيها.

و حسب الصحيفة، ينظر «أنصار الله» و«المؤتمر» وحلفاءهم إلى دور الكويت كشبيه للدور الذي أدته عُمان، لإيجاد حل للأزمة في اليمن.

و كان “هادي” أعلن مساء أمس، أن «أنصار الله» قبلوا بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي ينص على تسليم أنصار الله السلاح لـ«الحكومة الشرعية» و على عودة الحكومة.

و اعتبرت الصحيفة، أن هذا التصريح قد يشنّج أجواء التفاوض، لا سيما بعدما كان قد أعلنه ولد الشيخ عن المراحل التي ستسبق المفاوضات من إيقاف للحرب و تشكيل حكومة وحدة وطنية، من دون أن يأتي على ذكر تطبيق قرار مجلس الأمن.

زر الذهاب إلى الأعلى