العرض في الرئيسةفضاء حر

تحرير عدن من الاحتلال مسئولية وطنية

يمنات

عبد الوهاب محمد قطران

الممارسات الشنفونية الاجرامية التي ينفذها اذناب وادوات الاحتلال، بترحيل مواطنين يمنيين من عدن، واذلالهم واجبارهم على مغادرة عدن قسرا، هي سياسة رسمت في دوائر مخبرات دول الاحتلال، لحرف الصراع عن مساره من صراع سياسي طبقي، بين الظالمين والمظلومين إلى صراع مناطقي جهوي طائفي ديني، بهدف اغراق اليمن في حروب عبثية تنفيذا لأجندة الإمبرياليين آكلي لحوم البشر مشعلي الحروب و حلفائهم الرجعيين عملاء الاستعمار أمراء النفط.

و لكن اين مفاوضات الكويت مما يجري في عدن..؟

و ما هي مواقف الوفد الوططططني جدا من تلك الجرائم، يفترض تعليق المفاوضات والغائها و استشعار المسئولية تجاه كل اليمن..

كان مبرر سلطة الأمر الواقع بصنعاء عندما انسحبت من الجنوب و تركتها للدواعش و لقوات الاحتلال السعوامارتي و أدواتهم داعش و القاعدة، الذهاب الي تعزيز جبهة الحدود و قطع رأس الافعى في الحدود بشمال الشمال، حسب الصماد، و تنفيذ الخيارات الاستراتيجية، و ان الانسحاب تكتيكي، و ليس استراتيجي، ثم اتضح الملعوب و تم تجميد جبهة الحدود ليأمن ابن سعود و تحترق اليمن و تغرق في حمامات الدم. و أهم شيء انهم اعترفوا بكم “جيران” و فهمتموهم و فهموكم.

يا سادة يا كرام قليلا من استشعار المسئولية الوطنية تجاه شعبكم في الجنوب قبل الشمال، يفترض بعد تجميد الحدود العودة لتحرير عدن و الجنوب من الاحتلال الاجنبي و ادواته، عدن يمنية، و ما يحدث فيها من ترحيل و ترهيب و مذابح شأن يهم كل يمني.

و أنتم تتحملون المسئولية بالمقام الأول، لأن العاصمة صنعاء بأيديكم و الجيش و الدولة تحت قيادتكم و البنك المركزي تحت تصرفكم، و أنتم تدعون انكم ثورة، و أنتم الدولة والدولة انتم..

و بالتالي يجب عليكم اعلان الكفاح المسلح و تعبئة كل طاقات المجتمع، حتى تحرير اخر شبر من ارض الوطن اليمني، من الغزاة المحتلين و أدواتهم “داعش” و “القاعدة”، و ان كنتم ترون انفسكم مجرد مليشيات دينية طائفية ليست عند مستوى تحمل مسئولية ادارة بلد بحجم اليمن، انسحبوا الى كهوفكم، و الشعب اليمني قادر على تحرير أراضيه من دنس الاحتلال و التصدي لكل الغزاة و طردهم، و ستتشكل حركات مقاومة سرية من جبال اليمن الشامخة في الشمال و الجنوب لطرد الغزاة المحتلين.

أما ان تتقاربوا مع الغزاة المحتلين و تتبادلوا معهم عبارات الحب و الثناء و المخاطر تحيك بالوطن من كل جانب، فليس من الوطنية في شيء، و إنما هي الخيانة الوطنية و التفريط و التساهل.

اما ان تكون يمني ثوري وطني، أو مذهبي مناطقي طائفي سلالي، لا خيار ثالث ابدا.

زر الذهاب إلى الأعلى