فضاء حر

سياسة دبِّر حالك .. استثمار الحرب

يمنات 

عبد الوهاب قطران

سياسة دبر حالك واتصرف فوق المواطن، سياسة همجية بائسة.. قطعوا ونهبوا مرتبات المعلمين والمعلمات ، وبدلا من ان ينتصر المعلمين ونقابتهم لحقوقهم ويطالبوا بمرتباتهم، ويضربوا عن العمل حتى يجبروا السلطة الفاسدة على دفعها، جبنوا وتحولوا لمتسولين بائسين معدمين فقراء ، يفرضوا على كل طالب جائع دفع مائة ريال يوميا تحت مسمى تكاليف موصلات للمعلم..

القضاة قطعوا مرتباتهم واذلوهم وافسدوا ذممهم افساد ممنهج ، واطلقوهم فوق الرعية يتهبشوا، سياسة دبر حالك، وبدلا من ان ينتصر القضاة وناديهم لحقوقهم وينتزعوا مرتباتهم من انياب السلطة الغاشمة، قبلوا الهوان والمذلة وكلا يدبر حالة، وبذلك ماتت العدالة وخصخصة لمن يدفع فقط!!!

كيف يرجى من قاض ان ينصف المواطن وهو عاجز عن انتزاع مرتبه ورزقة الأساسي ممن ولاه على رقاب الناس..
واقع مزري حقير تافه.. 

***

قصف صنعاء
منذ اكثر من ساعة وطيران الحقد والاجرام يحلق بسماء صنعاء ويقصف ويعربد ويقتل..
ولصوص الداخل ، يستثمرون القصف والحصار ويراكموه ويستغلوه ..

وازمة المشتقات النفطية سوف تنتهي خلال الاسبوع القادم .وذلك بعد اتخاذ قرار من شركة النفط برفع السعر الى710ريال للتر الواحد من مادة البترول . و700ريال للتر الديزل . اي ان  الدبة البترول ب14200ريال والدبة الديزل ب14الف ريال .

انها حرب الرأسمال مصاص الدماء..
نظام التفاهة السائد بعالم اليوم يتاجر بمأساة شعب ويتربح ويستثمر ويستغل هذه الحرب العبثية اللعينة

***

عاصمة، اليمن السعيد.. اوروبا الجديدة، تقصف على مدار الساعة، قصف عشوائي يعربد بكل احياء صنعاء، ودوي متواصل للانفجارات…

وترويع لسته مليون مدني سكان العاصمة صنعاء….

من حسن حظ الحوثيين انه كلما تأكلت شعبيتهم ،وانفض الناس من حولهم ،يقوم طيران تحالف الحقد ،بقصف صنعاء و المدن اليمنية ودك البيوت وقتل الاطفال والنساء ،بوحشية بربرية، فيعود المجتمع للالتفاف حول سلطة الحوثيين ، ويؤيدها ويطلب منها الثأر بقصف مدنهم وابراجهم الزجاجية وقصف عواصمهم..

*** 

انها الحرب وقودها الرجال..
سحقتنا هذه الحرب العبثية اللعينة، بسبب انقطاع المرتبات وازمات الوقود الدورية وبيعه بالأسواق السوداء  بأسعار خيالية ،اضطررت لبيع سيارتي قبل ثمانية اشهر ،منذ ثمان سنوات وهي متوقفة طمرها الغبار.. عطبت وتهالكت من طول وقوفها تحت الشمس .

توقفت حياتنا وبتنا حبيسي البيوت لا نغادرها، اليوم اضطررت للتواصل عبر المواصلات العامة، استقليت  سته باصات ، صارت اليوم اجرة  الراكب لأقصر مشوار بالباص  مأتيين ريال، الظاهرة اللافتة ان اغلب ركاب الباصات اليوم ،من النساء، استقليت اخر باص، بعد الظهر  من مركز الزهراوي بالصافية الى جوار الجامعة القديمة ،لفت نظري طغيان  السواد على مقاعد الباص المتوسط كل الركاب حريم عدى انا والسائق !!

وكل ما نزلين راكبات ،طلع بدلهن من الطريق  العام نساء ،وكأن الرجال قد انقرضوا من شوارع صنعاء ،او انهم لم يعد يخرجوا من بيوتهم ،سئلت سائق الباص ،اين الركاب الرجال ؟
فقال علمي علمك ،هكذا يوميا اغلب الركاب نساء !!
كان زمان اغلب ركاب المواصلات العامة رجال ،واليوم نساء.
انها الحرب وقودها الرجال ..

متى ستتوقف هذه الحرب العبثية اللعينة الاجرامية التجارية الاستثمارية ويعم السلام والوئام الى هذا البلد المنكوب بنخبه الخائنة التافهة؟

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى