أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

جلسة المشاورات اليمنية تستأنف أعمالها في الكويت وولد الشيخ يؤكد ان تقدمها مستمر ولكن ببطئ

يمنات – وكالات

استأنفت جلسة المشاورات اليمنية الصباحية التي عقدت على مستوى رؤساء الوفود ومساعديهم مناقشة خارطة طريق للمرحلة الانتقالية في اليمن، وتصورات الأطراف لتشكيل حكومة توافقية، بالإضافة إلى تشكيل لجان أمنية وعسكرية ومناقشة مهام كلا منها، والمدد الزمنية لعملها وكيفية اتخاذ قرار تشكيلها.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أعلن إن “التقدم في مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في دولة الكويت مستمر، ولو كان بطيئاً نسبياً”، مع تواصل الانسداد المهيمن على المشاورات منذ 24 يوماً.

وأضاف في بيان صحفي: “ندعو الأطراف إلى تسريع الوتيرة، ولكننا حريصون على عدم التسرع، فالقضايا المطروحة شائكة ومعقدة ومن الضروري التطرق لها بتمعن ودراية”.

وذكر ولد الشيخ أن جلسات السبت ركزت على “التصور العام للمرحلة المقبلة، على الأصعدة السياسية والأمنية”، لافتاً إلى أن أمام الطرفين “قرارات واستحقاقات مفصلية في هذه المرحلة الحاسمة”.

وفي وقت سابق أمس ذكرت مصادر تفاوضية أن جلسة مصغرة بين الأطراف اليمنية عقدها المبعوث الأممي، ولد الشيخ أحمد، بحضور 4 أعضاء من كل طرف، فشلت في اختراق جدار الأزمة في ظل المشاراوات المستمرة منذ 24 يوماً.

وأشار ولد الشيخ في بيانه إلى أنه تخلل “مشاورات السلام اليمنية – اليمنية، أكثر من جلسة مع الوفد الرئاسي الرباعي من كل طرف، وأن المجتمعين ناقشوا أوراق عمل تهدف إلى تقريب وجهات النظر بالنسبة للقضايا الرئيسية المطروحة؛ وأبرزها الترتيبات الأمنية والمسار السياسي والأطر المقترحة للاتفاق عليها”.

وتابع: “حوت الجلسات إجماعاً على بعض النقاط، بينما ظهر تفاوت على مواضيع أخرى”، دون الكشف عن ماهية تلك النقاط.

ولفت ولد الشيخ إلى أنه عقد لقاءات موسعة مع سياسيين ودبلوماسيين (لم يحدد من هم)، وأن الجميع جدّد دعم المجتمع الدولي المتواصل لمسار السلام الذي تعمل عليه الأمم المتحدة.

وتترافق التحركات التي يجريها المبعوث الأممي للدفع قدماً بالمشاورات المتعثرة منذ انطلاقتها في 21 أبريل/نيسان الماضي، مع تحركات دبلوماسية كويتية مكثفة في سبيل إنجاحها.

حيث قالت مصادر تفاوضية يمنية إن وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، ونائبه، خالد الجارالله، عقدا، السبت، اجتماعات منفصلة مع طرفي الأزمة في مسعى لردم الهوة، وكسر حالة الانسداد السياسي المهيمن على المشاورات.

وذكرت المصادر أن الوزير الكويتي زار وفد حكومة هادي في مقر إقامتهم، وعقد معهم اجتماعاً مطولاً لبحث مفاتيح لنقاط الخلاف مع الوفدين.

وأشارت إلى أن رئيس وفد حكومة هادي، عبد الملك المخلافي، أبلغ وزير الخارجية الكويتي أن “استراتيجية انصار الله وحزب صالح هي عدم تسليم السلاح، وعدم التقدم في المشاورات”.

وفي الجهة الأخرى التقى نائب وزير الخارجية الكويتي، بشكل منفصل، وفد صنعاء، وفقاً لبلاغ نشره ناطق انصار الله، محمد عبد السلام، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وقال الناطق باسم انصار الله ورئيس وفدهم التفاوضي إنه تمت “مناقشة آفاق حلول السلام، ومسار المشاورات القائمة”، موضحاً أن “المسؤول الكويتي أكد حرص بلاده على إنجاح مسار المشاورات الحاليّة، وتذليل كافة الصعوبات للوصول إلى سلام دائم وثابت”.

ويشترط وفد صنعاء تشكيل مجلس رئاسي انتقالي جديد يقود البلاد، وإزاحة الرئيس هادي، وحكومة توافقية جديدة يكونون شركاء فيها، بدلاً من حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر.

أما وفد حكومة هادي تمسك بتسليم السلاح وانسحاب انصارالله وحلفائهم من المدن واستعادة الدولة، كشرط أولي، يعقبه الانتقال للمسار السياسي، و”توسيع” الحكومة الحالية، حتى يشارك فيها انصار الله وحزب صالح، على أن تتولى الحكومة الموسعة، بوجود هادي، الفترة الانتقالية حتى تعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية جديدة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى