العرض في الرئيسةفضاء حر

القرار الاممي ودونية الوعي اليمني

يمنات

نبيل الحسام

كشف القرار الاممي بشأن التحالف السعودي عن دونية الوعي اليمني في التعاطي مع قضية العدوان.وعن نجاح سياسة الامم المتحده التي تقوم على تجزئة القضيايا.

ان تحالف السعودية هو ليس جماعة يمنية داخلية كما انه ليس نظام الحكم في اليمن حتى يصدر بحقه مثل هذا القرارات .بل هو تحالف دولي خارجي شن الحرب على دولة مستقلة ذات سيادة وبالتالي فإن التوصيف القانوني لهذا التحالف هو انه تحالف عدوان ولحربه على اليمن بأنها عدوان.فقد شن حرب عدوانية على اليمن ارتكب فيها كل الجرائم ؛من قتل لعشرات الآلاف ومخلفا عشرات الآلاف من الجرحى والمعاقين ومئات الآلاف من المشردين كلهم من النساء والرجال ،اطفالا وشبابا وشيوخا ،ودمر البنية التحتية وكل مقومات الحياة مستخدما في ذلك كل انواع الاسلحة حتى المحرمة دوليا وفرض حصار اقتصادي خانق واحتلال اجزأء كبيره من اراضيه.هذه هي الحقيقة التي يجب ان تبقر راسخة في وعي ووجدان كل يمني وهو ما يجب ان ينطلق على اساسه اليمنيون ويعبرون عنه في اي تناول لهذه القضية وهي ايضا الحقيقة التي يجب ان يقفون ضد اي محاولة لتجزئتها.

فالقرار بداية علاوة على كونه الغى حقيقة الوصف القانوني بوصفه للتحالف بأنه تحالف سعودي ولم يشير الى العدوان فإنه بذلك يقرر مبدئيا براءة التحالف السعودي ثم على اساسه بنى تناوله للقضية.

ثم ان القرار بحد ذاته اعفى السعودية وتحالفها من كل الجرائم وقصرها بالجرائم ضد الاطفال وذلك تهيئة للشارع اليمني والعالمي للقبول بذلك بل وعلى اعتبار انه انجاز عظيم،ثم بعد ذلك بدأت الخطوة الثانية وهي التراجع عن القرار لتبرئة السعودية من تلك الجريمة الجزئية وتأكيد برائتها من الجرائم الاخرى التي تم اقرارها ضمنيا .

وهذا ما قادت وتقود اليه بعد ذلك ردود الافعال اليمنية وعملت عليه المنظمات الحقوقية التي احتجت على التراجع اصبح يعبر عن قبول لدى اليمنيين ببراءة السعودية الا من جرائمها ضد الاطفال وهو ما تم التعبير عنه من خلال الفرحة الكبرى والغضب الشديد اللذان رافقا الحديث عن ذلك القرار.

ولقد كان هذا هو هدف التحالف الدولي للعدوان وقام بتمريره عبر المنظمة الدوليه ثم قام بعد ذلك بتسويقه اعلاميا من خلال عددا من المنظمات الحقوقية بغية الوصول الى هذه النتيجة. حيث هو ما اريد له زرعه ثم ترسيخه في عقلية ووجدان المواطن اليمني.

زر الذهاب إلى الأعلى