العرض في الرئيسةفضاء حر

اليمنيون يقررون من يحكم السعودية

يمنات

نبيل الحسام

تجمع كل التحليلات اليوم على ان محمد بن سلمان قد بنى فرصه في حكم المملكة على نجاحه في اليمن .

حيث ان مستقبله السياسي كان مرهونا بنتائج عدوانه على اليمن وفي حال فشله فإن كل تطلعاته في الحكم كان مصيرها الفشل.

وانه اليوم اصبحت الطريق له ممهده للوصول الى الحكم متجاوزا كل منافسيه وعلى رأسهم محمد بن نائف الذي كان الاوفر حظا لولا نجاح بن سلمان في الموضوع اليمني والذي تمثل في اتفاق الهدنة على الحدود بما يعني تأمين حدود مملكته بل وفي ظل استمراره هو بالحرب على اليمن ثم من خلال موافقة انصار الله على مرجعية المبادرة الخليجية والقرار الاممي بعد ان كانوا قد رفضوها ثم مؤتمر الكويت وعرض العودة على ادواة السعودية والشراكة في الحكم اي القبول بعودة النفوذ السعودي ثم فوق ذلك بإعتبار السعودية دولة راعية واعفائها من العدوان وتأكيد الصورة التي.

حاولت السعودية رسمها وهي ان ما يحدث في اليمن هو صراع يمني-يمني وهو بين متمردين وشرعية .

كل هذا هو ما عمل على تقوية فرص بن سلمان وكله جاء نتيجة اتفاق سياسي مع جماعة انصار الله وليس نتيجة للعدوان العسكري وانه لولاه لكان الامر لصالح محمد بن نائق.اي ان تقرير من يحكم السعودية كان متوقف على الموقف اليمني .

اي بمفنى آخر ان نتائج الصمود اليمني كانت قد بدأت تظهر بما يفوق المطلب اليمني وقبل نهاية الحرب.وهو ليس استقلال اليمن وتحكم اليمنيين في قرار من يحكمهم فقط بل ظهر انه ايضا اصبح بيد اليمنيين قرار من يحكم السعودية.ولم يكن يحتاج اليمنيين في الاطاحة بان هذا القرار قضى بأن يكون الحاكم هو محمد بن سلمان.بيد اهذا للأسف ما تم التفريط به ويكشف حجم الخذلان والتنازل اذا ما افترضنا حسن النية ولم نقل الخيانه .

ولم يكن يحتاج الانصار للإطاحة بأحلام بن سلمان سوى ان لا يقدموا على السير في طريق تلك التفاهمات وكان من شأنه ان يمثل رادعا لأي حاكم قادم من السير في طريق بن سلمان بل كان في متناول اليمنيين ان يحصلوا في المقابل ليس فقط ضمان الاستقلال بل ايضا ضمان دعم الاستقلال.ولكن انصار الله وقع اختيارهم لمحمد بن سلمان والتنازل عن استقلال اليمن.وهو ما يعني ايضا عودة الهيمنه والنفوذ السعودي في اليمن كونه ما تقوم عليه قوة بن سلمان وتفوقه .

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى