إختيار المحررالعرض في الرئيسةحوادث

الطفلـة الزهـــراء .. وابـن صــاحب العمـارة المفترس

يمنات – صنعاء – صحيفة المستقلة

تــوطئــة :

من النظرات المتخلفة والقاصرة في مجتمعاتنا العربية عامة والمجتمع اليمني على وجه الخصوص نظرة الكثير من الناس للمرأة المطلقة واعتبارها قد اصبحت فريسة سهلة ولقمة سائغة خصوصاً ان كانت لاتزال في مقتبل العمر وريعان الشباب وتحوي من المحاسن ما يخلب الألباب ويزيد سيلان اللعاب عليها اذا كانت تعمل  وتعيش بمفردها فالعيون تظل تترصدها وتترقبها في الذهاب والإياب والقيام والقعود والنظرات تخترق جسدها وتتفحص مفاتنها وتنتقل بينها وبين اطفالها ان كان لديها اطفال وتحديداً الإناث.

استـــهــلال:

تشير الدلائل الى ان الاطفال من كلا الجنسين الذين يعانون من التفكك الاسري وانفصال الأبوين هم اكثر عرضة من الاطفال الذين يعيشون في كنف الأبوين وينعمون بعطف وحنان ورعاية الأباء والأمهات للتشرد والضياع والانحراف والانغماس في عالم الجريمة جناة كانوا أو مجني عليهم لأنهم يصبحون فرائس سهلة ولقماً سائغة لضعفاء النفوس من الكلاب الآدمية المسعورة والذئاب البشرية المفترسة الذين تتحكم فيهم شهواتهم الحيوانية القذرة ونفوسهم الموبؤة المريضة.

جريمة في حي نقم :

اعتدنا طيلة العام الماضي كلما جاء ذكر جبل نقم في العاصمة صنعاء ان نتذكر ونذكر الإباء والشموخ وصمود هذا الجبل الأشم في وجه صواريخ العدوان إلا أن حي هذا الجبل شهد مؤخراً جريمة بشعة حق الطفولة البائسة والبريئة اقترفها شاب مريض لم يردعه دين ولا أخلاق ولا ضمير من ارتكابها غير آبه بصرخات وبكاء وتوسلات الطفلة الصغيرة المسكينة المجني عليها.

الحكاية تفيد بحسب مصادرنا أن هناك زوجة انفصلت عن زوجها بعد أن نشبت بينهما الخلافات التي وصلت الى حد ضرب الزوج لزوجته واهمالها وعدم الانفاق عليها وعلى طفليها (زهراء 9 سنوات, أمجد 5 سنوات).

ولأن المرأة من أسرة فقيرة فقد اضطرت للعمل 8 ساعات يومياً  كفراشة في أحد المستوصفات الأهلية لتتمكن من الانفاق على نفسها واعالة طفليها وتسديد ايجار المنزل الذي كان عبارة عن غرفة وحمام وصالة في بدروم عمارة مالكها ضابط كبير متقاعد.

خوف المرأة على طفليها جعلها تقوم باغلاق باب السكن عليهما حين تغادر ه متوجهة الى عملها في المستوصف وفتحه حين عودتها اليه.

كان لصاحب العمارة التي تسكن فيها المرأة وطفليها ابن شاب في ال25 من العمر يتولى ادارة اعمال والده التي من ضمنها تحصيل الايجارات من سكان العمارة كان هذا الشاب يظهر العطف والحنان والشفقة على طفلي المرأة زهراء وأمجد ويشتري لهما بين الفينة والأخرى البسكويتات والعصائر.

عند بداية العام الدراسي اضطرت الأم أن تضع مفتاح البيت في حوزة ابنتها لتتمكن من الخروج وقت الظهر والذهاب الى مدرستها ولم تنسى أن توصيها باغلاقه على أخوها بعد خروجها حتى تعود هي اليه عند الساعة الثالثة عصراً.

الذئاب الماكرة المتربصة والوحوش المفترسة الحيوانية منها والبشرية لا تمل ابداً من الانتظار ولديها قدرات عجيبة على الصبر والتحمل ومراقبة فرائسها أياماً واسابيعاً وشهوراً أيضاً في النهار والليل لتتمكن من الايقاع بها فاذا ما رأتها قد خرجت عن السرب وبعدت عنه ولو مسافة قصيرة وصارت بمفردها سارعت بمهاجمتها  والانقضاض عليها وافتراسها .

وهو ما فعله ابن صاحب العمارة الذى ظل يراقب الطفلة زهراء ويتقرب منها الى أن تمكن من استدراجها في أحد الأيام حين كانت تهم بمغادرة البيت والذهاب الى المدرسة حيث قام باقتيادها الى سطح المنزل وهناك قام بارتكاب جريمته الشنعاء وباشر باغتصابها بغلظة ووحشية وبعد أن افرغ شهوته الحيوانية كاد أن يتخلص منها ويجهز عليها لولا أن تداركتها احدى شقيقات الشاب التي تهادى الى مسامعها صوت صراخ الطفلة فسارعت بالصعود الى سطح المنزل وانقذت الموقف وحالت بين شقيقها وبين ارتكابه لجريمة أخرى في حق الطفلة  أبشع وأشنع من الأولى.

اختفى الشاب الجاني لمدة اسبوع عقب ارتكابه لجريمة اغتصاب الطفلة وحين ظهر في حي أخر في العاصمة تم القبض عليه و انكر تهمة قيامه باغتصاب الطفلة كما أنكرت شقيقته شاهدة العيان أيضاً ليتم الافراج عنه بكفالة خاله.

أم الطفلة المغتصبة قالت ان شقيقة الجاني وأسرته اعترفوا بجريمة ولدهم وابدوا لها استعدادهم لتحمل تبعات الجريمة لكنها اصبحت حائرة بعد أن فوجئت بانكارهم ولا تدري ما عساها أن تفعل  الان خصوصاً وأن طفلتها قد اصيبت بحالة نفسية وصارت تصرخ بشدة كلما شاهدت رجلاً أمامها .

زر الذهاب إلى الأعلى