العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (16) .. لن نسكت على الفساد

يمنات

أحمد سيف حاشد

لن نسكت على الفساد

(1)

 لا أفجر في الخصومة ولكن وددت أن أوصل رسالة أننا لا نخاف ولا نجبن، ولا نقبل الابتزاز، ولن نرضخ لترهيب أو ترغيب أو تشكيك ضدا على قيمنا ومبادئنا، وأن من بيته من زجاج لا يرمي بيوت الناس.. وإننا ماضون نحو المستقبل الذي نريد أتفقنا مع الآخرين أو تعارضنا معهم، ولن نتنازل عن مبادئنا وقيمنا.. ولن نقبل تقييد حريتنا تحت أي ظرف كان..

لذلك الذي يعتقد أننا عشاق مناصب أود أن يعرف هذا وأمثاله أن آخر عرض لمنصب كان قبل أقل من شهر ورفضته.. هناك تفاصيل كثيرة وعروض وسنتناولها عند الحاجة لنشرها..

لقد نشرت في وقت سابق موقفي من أي تعيين يخصني، والتزمت به، ولا زلت ألتزم الرفض لأي تعيين كان في الجهاز المركزي أو أي منصب غيره.. وهذا قرار بالنسبة لي حاسم ونهائي.. وسنظل دوما نقاوم الفاسدين أي كانوا وكذا من ينتهكون الحقوق والحريات..

سجلنا لا زال نظيفا وسنحافظ عليه من أجلنا ومن أجل الناس الطيبين والحالمين، ومن أجل مشروعنا القادم؛ مشروع المستقبل.. ولن نكف على الحلم حتى نصل أو نموت على الدرب الذي ارتضيناه كطريق للمستقبل الواعد والبهيج.

(2)

• البعض يزعم أننا ننتقد الفساد ولا نتحمل المسؤولية في مواجهته ـ ربما يقصد رفض تولينا مهام الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ـ لهؤلاء نقول:
نحن قدمنا خطة مكتوبة لمكافحة الفساد للجنة الرقابة الثورية وأبدينا الاستعداد أن نشارك في تنفيذها كمجتمع لا كجهاز.. وتعتمد خطتنا على الشفافية والحصول على المعلومة والرقابة الشهرية، ولكن لم نجد الاستجابة من لجنة الرقابة الثورية أو غيرها..

نحن لا نقول فقط ولكننا نفعل.. نحن ننتقد ونقدم ما يساهم في تنفيذ ما نقدمه ليس كسلطة ولكن كمجتمع مشارك..

اليوم نحن لا نستطيع الحصول على المعلومة.. وهذا الحجب يمنعنا من المشاركة في مكافحة الفساد لأن ليس من العقل والمنطق أن يعطي لنا الفاسد المعلومة التي تدينه بالفساد.. لا يكافح الفاسد نفسه.

فقط اسمحوا لنا في الحصول على المعلومة ونحن نكافح الفساد.. قلتها لكم في الأمس وأقولها اليوم للمرة العاشرة.. فريقنا جاهز وما عليكم إلا اتاحة الفرصة لنا للحصول على المعلومة والباقي علينا ولا نحتاج منكم أي نفقات أو مال..

(3)

• عندما استدعانا رئيس لجنة الرقابة الثورية أنا والمحاسب القانوني الأستاذ عبد الوهاب الشرفي والتقينا بالمختصين المكلفين من لجنة الرقابة لعرض خطتنا عليهم ومناقشتها.. وهي خطة متعلقة بمكافحة الفساد.

عرضناها عليهم وناقشناها من وجهة نظرنا على أمل أن نلتقي مرة ثانية لمناقشة أي تحفظات لديهم.. ولكنه لم يتم أي شيء مما كان متعين ومفترض.

لفت نظري يومها أحد من يعتبروهم مختصين وخبراء وهو يسألني : ماذا ستفعل بالمعلومة عندما تحصل عليها؟!! هل ستعمل خيمة من حق 2011 وتشرشحوا وتدردحوا وتثوروا.. قلت له سنقدم أولا التقرير لكم لنرى ماذا أنتم فاعلون ونكشف لكم مواطن الفساد والفاسدين..

إن عدم استدعاءنا مرة ثانية ولا الرد على ما قدمناه عنا لنا في الأول والأخير أنهم يريدون فقط الاطلاع على ما لدينا وما ننوي القيام به وماذا وراء ما نفعله أو نزمع فعله..

الخلاصة ليس هناك أي توجه يُذكر لمكافحة الفساد لأنه وباختصار حاميها حراميها.. ولأنه ليس من مصلحة الحرامي أن يدين نفسه بالفساد ليواجه العقاب.

(4)

• النفعيون والوصوليون والانتهازيون والمتفيدون والجهلة لن يبنون دولة .. النفاق لا يبني دولة ولا مستقبل ولا كهرباء ولا رخاء..

(5)

• بعض كان يبدو لنا أنهم متعافون وخصوصا أن الظلم قد أدركهم ونال منهم ما نال..
ولكن عندما صار لهؤلاء صولة وجولة ذات يوم تنكروا وقلبوا ودافعوا عن الفساد وعضوا عليه بالنواجذ..

(6)

• أنصار الله بحاجة لأن يعرفوا ما هو الفساد على شأن يستطيعوا يميزوا بين الفساد وتوزيع الفواكه..

المشكلة الأولى لدى نخبة أنصار الله أنهم لا يعرفوا معنى الفساد..
توزيع الرتب العسكرية مثل توزيع الفاكهة فساد وهو اساءة لاستخدام السلطة حتى في اطار الجماعة..

الأثر المالي لهذه الترقيات فساد ناتج عن استغلال السلطة.
استغلال السلطة واساءة استخدامها ضدا على الصالح العام لثراء شخص أو جماعة فساد..
التصرف بالمال العام خارج مشروعية القوانين والمصلحة العامة لصالح فرد أو جماعة فساد..
استغلال الوظيفة العامة والسلطة العامة للإثراء الشخصي فساد..
ضرب معايير الوظيفة العامة باستغلال السلطة أو سؤ استخدامها ضرب من ضروب الفساد.

من أهم تعريفات الفساد:

ـ “إساءة استخدام السلطة العامة من قبل النخب الحاكمة لأهداف غير مشروعة كالرشوة، الابتزاز، المحسوبية، والاختلاس.”

ـ “إساءة استعمال السلطة العامة لتحقيق مكسب خاص”

ـ الفساد “استعمال الوظيفة العامة للكسب الخاص غير المشروع”

هل يريد بعض الفاسدين من أنصار الله تعريف خاص بهم للفساد وإن تعارضت مع كلما هو سائد في العالم؟!

زر الذهاب إلى الأعلى