عربية ودولية

ارتدادات “الزلزال” التركي مستمرة.. اعتقال مئات العسكريين وإعفاء رتب رفيعة

يمنات

تطورات متسارعة تشهدها الساحة التركية فيما لم تتضح بعد كل تفاصيل عملية محاولة الانقلاب التي قامت بها مجموعة من العسكريين في الجيش التركي. 

وفي وقت لا تزال بعض الأسئلة معلقة أعلن البرلمان التركي عن عقد جلسة استثنائية بعد محاولة الانقلاب. 

وزير العدل التركي أوضح أن عدد أفراد الجيش المعتقلين ممن لهم صلة بمحاولة الانقلاب ارتفع إلى 1563 في مختلف أنحاء البلاد، وذلك بعد ساعات قليلة على إعلانه  اعتقال 754 شخصا مرتبطين بمحاولة الانقلاب التي بدأت يوم أمس في أنقرة وإسطنبول. 

 مصدر استخباري تركي قال إن المخابرات تعمل مع قوات الأمن على تنفيذ عمليات في اسطنبول وأنقرة ضد مدبري محاولة الانقلاب. 

وأوضح المصدر أن رئيس وكالة المخابرات هاكان فيدان ظل في مكان آمن طوال الأحداث وكان على اتصال مع اردوغان. 

وقال إن مقر المخابرات تعرض لهجوم من طائرات هليكوبتر وأسلحة ثقيلة أثناء محاولة الانقلاب. 

مسؤول تركي كبير أكد تحرير قائد اركان القوات المسلحة التركية خلوصي آكار من ايدي الانقلابيين ونقله الى مكان آمن، وأشار إلى أن القوات الموالية للحكومة تسيطر الآن على مقر قيادة القوات المسلحة التركية. 

وكان  رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عين قائد الجيش التركي الأول اللواء أوميت دوندار رئيسا للأركان التركية بالوكالة. 

وأفاد مراسل الميادين في تركيا أن حصيلة الخسائر البشرية إثر العلمية العسكرية والأمنية التي بدأت أمس بلغت 90 قتيلا غالبيتهم من العسكر. 

ونقل مراسل الميادين عن وزير العدل التركي قوله إن خسائر كبيرة تكبدتها تركيا جراء محاولة الانقلاب. 

وأشار مراسلنا إلى عودة جزئية للحركة في مطار اتاتورك باسطنبول. 

وفي حصيلة الاعتقالات على مستوى الضباط من الرتب الرفيعة علم مراسل الميادين في تركيا أنه تم اعتقال قائد أركان جيش منطقة ايجه الجنرال ممدوح حق في ازمير، كما اعتقل قائد لواء المشاة في مدينة هاتي التركية. 

وأكد مسؤول تركي إعفاء 29 ضابطا برتبة كولونيل وخمسة جنرالات من مناصبهم في الجيش بحسب وكالة رويترز. 

إضافة إلى ذلك تم اعتقال 55 عسكريا في مطار اتاتورك الدولي، فيما أعلنت الحكومة التركية مقتل 16 عسكرياً من عناصر الانقلاب في مقر البرلمان بأنقرة. 

وفيما حمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنصار فتح الله غولن المسؤولية عن العملية، وتأكيد وزير العدل التركي على أن أعضاء في الحركة الموالية لغولن تورطوا في محاولة الانقلاب العسكري، ندّد الداعية فتح الله غولن في بيان بمحاولة الانقلاب. 

وفي بيان مقتضب اصدره قبيل منتصف ليل الجمعة من الولايات المتحدة حيث يقيم قال غولن (75 عاما) “من المسيء كثيرا بالنسبة لي كشخص عانى من انقلابات عسكرية عديدة في العقود الخمسة الماضية، ان اتهم بانني على اي ارتباط كان بمثل هذه المحاولة” مضيفا “انفي بصورة قاطعة مثل هذه الاتهامات”. 

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان اعتبر أن هناك محاولة انقلاب على تضامن البلاد ووحدتها، قائلاً إنه “لا توجد أي قوة فوق الإرادة الوطنية، وأن المتورطين في الانقلاب سينالون الردّ المناسب أيّاً كانت المؤسسة التي ينتمون إليها. 

وأضاف بعد فشل محاولة انقلاب قام بها ضباط في الجيش التركي إن مجموعة صغيرة قامت بالانقلاب داخل الجيش ولا يمكنها التأثير على وحدة البلاد،  معتبراً أن “جزءاً بسيط من الجيش التركي حاول إحداث هذه البلبلة”. 

واعتبر أردوغان أن الانقلاب “خيانة”. 

كلام الرئيس التركي جاء بعد وصوله إلى مطار اسطنبول في ظل أجواء احتفالات لانصاره في اسطنبول بفشل الانقلاب . 

وأعلنت المخابرات التركية “هزيمة الانقلاب” وعودة الأوضاع في العاصمة إلى طبيعتها، في حين قال رئيس وزراء تركيا إن رئيس هيئة أركان الجيش والقادة يسيطرون على الوضع. 

وقال مسؤول تركي كبير أن محاولة الانقلاب فشلت وجميع المسؤولين الحكوميين على رأس عملهم، في حين تحدثت معلومات عن مشاركة 47 ضابطاً في المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، وأن عشرات الجنود من الانقلابيين استسلموا لعناصر الشرطة في اسطنبول، في ظل انفجارات متتالية قرب مبنى البرلمان التركي. 

وكانت المجموعة التي قادت الانقلاب أعلنت تولي السلطة في تركيا باسم الجيش، وأكدت في بيان أن ما جرى يأتي لحماية حقوق الناس وحفظاً للنظام، وأن كلّ العلاقات الخارجية ستبقى على ما هي عليه. 

وأعلنت المجموعة الاحكام العرفية وإعداد دستور جديد في أسرع وقت واعتبرت أن الحكومة الحالية “أضرّت بحكم القانون والنظام الديمقراطي والعلماني”، معلّنة  قيام مجلس سلام لقيادة السلطة في البلاد. 

وتحدثت وكالة رويترز عن فتح  دبابات النار في محيط مبنى البرلمان التركي،  بينما جرى إطلاق نار في ميدان تقسيم وسط اسطنبول، في حين تحدّث شهود عيان عن إطلاق الطائرات المروحية  النار في سماء العاصمة التركية وقصف الطائرات الحربية التركية لمديرية الأمن في أنقرة. 

وأعلن قائد القوات الخاصة التركية أن القوات المسلحة لن تتغاضى عن هذه الأفعال، وأن مجموعة تورطت في خيانة لن تنجح ونحن في خدمة الشعب.

المصدر: الميادين

زر الذهاب إلى الأعلى