العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (25) .. أوجاع من اليمن

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

  • يريدون حكومة شراكة وطنية .. ما أسرك الشراكة في اليمن .. فشل مجرب و مكرر و معصود..

  • دوما يذهبون إلى البحث عن الأكثر فشلا و سوء و رداءة .. يتفاوضون و يتسابقون ليحجزوا لهم في الحكومة على مقاعد .. إن الحياة لديهم سباق في سباق..

  • لماذا لا تكون حكومة تكنوقراط..؟!!! أجيب: لأن حظ السياسيين فيها سيكون صفرا بحجم الكرة الأرضية .. بالمناسبة .. حتى حكومة بحاح لم تكن حكومة تكنوقراط..

  • حكومة الشراكة الوطنية في اليمن هي حكومة محاصصة رديئة و فاشلة و عديمة الجدوى و المسؤولية .. ساستنا أوغاد يخرجون من النافذة و يعودون من الباب .. هؤلاء لا ينقذون اليمن، بل يصرون على إغراقها بالدم، ليس مرة واحدة، بل عدة مرات.

(2)

  • هل هناك هزيمة و خذلان لشعبك الأبي و مقاتليك المغاوير أكثر من أن تحول راعي العدوان و الحرب إلى راعي سلام..

  • وفوق ذلك تُوقِّع له صك الإذعان في بلاده و ما تم ستره ألعن مما تسرب و أعلن..

و ماذا إذا صيّرك وكيلاً له على شعبك و بلدك!!

إنها الهزيمة وافية و كافية..

  • تُوقِّع صك هزيمتك في داره و تحت سقفه، و تمنحه مجازفة في براءة عن تعويض شعبك، و دون ضمان .. و الأكثر أن يجبرك أن تغمس كرامتك و شعبك في وحل المذلة..

هذا ليس سلام..

(3)

و الآخر أيضا نصر و لا نصر .. نصر مقذع كطعم العلقم .. جبهات مشتعلة و فشل عسكري في الحدود .. مواجهات محتدمة فيما يسمونها “تليين السياسة” .. غير أن الأمر يكبر و اخفاقات عسكرية صارت أكثر من أن تعد أو تحصى .. كل الجبهات كوم، و جبهة حرض و ميدي و الطوال كوم آخر، يحكي مدى هذا الإخفاق لدولة كبيرة مثل السعودية و غنية جداً، و صاحبة نفوذ واسع، و طموح حد المغامرة و تريد بوقاحة أن تكون راعية سلام .. كم هو هذا الاخفاق مرير و لاسع..

(4)

  • فرض الاتاوات المالية بمبرر دعم المجهود الحربي لتحرير تعز على الراغبين بدخول عدن فعل يكشف وقاحة فاعليه .. إنهم مجرد لصوص و قطاع طرق و نهابه .. كل شيء يتم و باسم تعز أيضا .. أنهم لا يستحون .. و لا يخجلون .. لا ماء بوجه و لا دماء في العروق..

(5)

  • رسالة “لصعلوك” مبتز .. صار له في عهد الأنصار يد، و لكنه يتصرف كاللص .. نحن الحجر التي تتحدى السيل و الزمن .. لا نصدأ و لا نلين و نظل على الزمن شاهدين..

(6)

  • علمنا أن الإمارات أشترت مولدات كهرباء لعدن بقرض عليه فوائد .. غير أن السؤال الأهم هو: هل ثلاجة الموتى التي قدمتها الإمارات للجنوبيين في عدن كانت بقرض أم كانت هدية مجانية؟!

(7)

  • النخب التي لا ترشد الشارع نخب فاشلة .. النخب التي تسابق عواطف الشارع نخب غير جديرة بالمسؤولية و بتحمل المهام المفترض أن تنجزها أو تقوم بها .. النخب التي تندفع لتتعامل بانفعال و تستجير من الرمضاء بالنارِ، و تصطف مع القاعدة و داعش في القتال هي نخب قليلة الحيلة، و محكومة بالانفعال و العواطف و ردود الفعل المملوء بالعجلة و الحمق .. النخب التي ترحب بالاحتلال دون أن تعرف أهداف هذا الاحتلال موسومة بالغباء و الكارثية .. في الجنوب فشلت النخب في تقديم أي نموذج حتى في حده الأدنى و المتواضع جدا..

(8)

  • لماذا لا يسأل الجنوبيين التحالف..! بل لماذا لا يسألون حتى أنفسهم..!! لماذا الحصار على عدن طالما هي محررة..؟؟؟ و مثل هذا السؤال ينطبق على كل الجنوب..؟؟؟

  • خارطة طريق عدن كما وضعها تحالف “السعوإماراتي” بعناية و قصد .. عدن انفلات أمني .. ثم اغتيالات .. ثم صدامات مسلحة .. ثم حرب و اقتتال و دماء كثيرة..

(9)

  • أنا إن كنت مثقفاً أيضا أميل إلى دور إزعاج السلطة .. بدونه يكون المثقف تابعاً أو انتهازياً أو وصولياً أو أبله .. في بلادنا كثير من المثقفين “طالبين الله” .. و بعض منهم أصحاب دكاكين بياعين و مشتريين.

(10)

  • تعز التي كانت عاصمة الثقافة و الحلم صيَّروها ساحة للقتل و تصفية الحسابات و الانتقامات .. تعز التي كنا ندعو أن تكون ملاذا و أمان للجميع صارت بركة للدم و نزيف مستمر و أرق و قلق و فاجعة..

  • حائط الكاتب على الفيسبوك
زر الذهاب إلى الأعلى