العرض في الرئيسةفضاء حر

الارهاب الاسلامي يدخل مرحلته الرابعة وقد تكون الأخيرة

يمنات

حسين الوادعي

من الحوادث الأخيرة في العراق والسعودية وفرنسا والمانيا يبدو أن الإرهاب الإسلامي يدخل مرحلته الرابعة التي قد تكون الأخيرة.

فبعد مرحلة الجماعات الجهادية في السبعينات، إلى مرحلة الجهاد العالمي والقاعدة في الثمانينات، ثم مرحلة داعش ها هو الان يدخل مرحلة جديدة.

ابرز ملامح المرحلة الجديدة انتقال الارهاب من الجماعات الى الافراد، ومن العمليات الكبيرة الى العمليات الصغيرة والخاطفة، ومن التكنولوجيا المعقدة الى الادوات البسيطة، ومن الموسمية الى اليومية.

حادث ارهابي كل يوم..

ربما 3 الى 4 حوادث يوميا..

تحويل الارهاب الى زاد يومي يخلخل الدول والمجتمعات ويفقدها القدرة على الفعل..

حادث ارهابي قد يقوم به أي شخص تؤثر فيه افكار القاعدة وداعش حتى ولوم يكن عضوا رسميا فيها.

ليس من الضروري ان يكون الشخص متدينا أو صاحب سوابق مما يجعل الدول والاجهزة الامنية عاجزة عن الرصد والرد.

أما بالنسبة للتكنولوجيا فلم تعد الاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة ضرورية لان اعدادها صعب وكشفها سهل.

يمكن تحويل اي شيء الى أداة قتل:

شاحنة،

أو باص، أو فأس، أو سكين مطبخ..

من هو الارهابي القادم؟

لا أحد يعرف.

قد يكون موظفا عاديا ومندمجا في المجتمع ومحبوبا من جيرانه لكنه الآن يعد لعملية جهادية باستخدام حبل أو سكين أو حتى مطرقة.

يسعى الارهاب لإحداث قطيعة شاملة بين المسلمين في الغرب ومجتمعهم المحلي بحيث تؤدي العمليات الارهابية المتكررة إلى تهميش وجرائم كراهية متلاحقة ضد المسلمين.

وهذا بدوره قد يقذف بالمزيد من الذئاب المنفردة الى حساب داعش.

ساعتها سيصبح العالم كله أمام لحظة الحقيقة.

فإما أن يصل الى الجذور العميقة للإرهاب ويقتلعها و يسقط ضحية لموجة إرهاب جديدة الله وحده يعلم كيف ستكون آلياتها وضحاياها ودرجة توحشها.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى