أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

حصري – دبلوماسيون أجانب يطرحون مطالب سعودية على قيادات وفد صنعاء والدبلوماسية العُمانية تبذل جهود نشطة لوقف التصعيد العسكري

يمنات – خاص

كشف مصدر سياسي مطلع، عن لقاءات يجريها دبلوماسيون عرب و أجانب في العاصمة العُمانية، مسقط، مع قيادات من وفد صنعاء.

و أشارت أن اللقاءات تندرج في اطار البحث عن مخرج للأزمة اليمنية، بعد فشل مفاوضات الكويت، التي استمرت 3 أشهر.

و أكد المصدر لـ”يمنات” أن دبلوماسيين بريطانيين و أمريكان يطرحون على قيادات في الوفد ضرورة وقف المعارك في جبهة الحدود، ليتسنى البحث عن حل شامل ينهي الحرب الداخلية و يوقف القصف الجوي و الحصار البحري.

و حسب المصدر، يأتي هذا الطرح من قبل البريطانيين و الأمريكان، بمبرر أن التهدئة في الحدود سيوفر مناخ ملائم لطرح عدة خيارات على الطرف السعودي، للوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب.

و نوه المصدر، أن الدبلوماسيون الأمريكان والبريطانيين يمارسون ضغوط على قيادات في وفد صنعاء، كالتخويف بالحرب الاقتصادية في ظل الجهود الحثيثة التي تقوم بها حكومة هادي لوقف تعامل البنوك الدولية مع البنك المركزي بصنعاء، غير أن قيادات وفد صنعاء رفضت التعاطي مع هذه المطالب.

و أشارت أن قيادات الوفد تطرح ضرورة العودة إلى الداخل للتشاور مع قيادتي أنصار الله و المؤتمر الشعبي و المجلس السياسي الذي بات يدير البلاد.

و قال المصدر: طرح الدبلوماسيين بشكل واضح أن الرياض تطلب ايقاف الحرب في الحدود، مقابل وقف تصعيد القصف الجوي و الزحوفات باتجاه نهم إلى الشرق من العاصمة صنعاء، حتى يتسنى التفاوض في مقترحات عدة للحل السلمي بين صنعاء و الرياض عبر دبلوماسيين أجانب، يتم بعدها الاتفاق على جولة تفاوض جديدة بين وفدي صنعاء و حكومة هادي.

و أشارت إلى أن ذلك تم طرحه من قبل الدبلوماسيين في لقاء قبل يومين، غير أن المصدر لم يكشف رد القيادات التي حضرت اللقاء، مشيرا إلى لقاء أخر من المحتمل أن يتم اليوم الأربعاء 10 أغسطس/آب بين الطرفين بهذا الخصوص.

و رجح المصدر أن يتم طرح كل ما دار في لقاءات مسقط، على قيادتي أنصار الله و المؤتمر الشعبي، حال عودة الوفد إلى صنعاء.

إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة، أن جهود يبذلها دبلوماسيين عُمانيين باتجاه ايجاد حل سلمي للأزمة اليمنية.

و أشارت أن الخارجية العُمانية تجري اتصالات مكثفة مع الرياض و صنعاء و يلتقي دبلوماسيين بقيادات وفدي المؤتمر و أنصار الله في مسقط، في محاولة لتقريب وجهات النظر، بما يفضي إلى هدوء الجبهات و وقف التصعيد الجوي، بما يمهد لمرحلة يتم فيها البحث في مخارج تفضي إلى استئناف جولة تفاوض جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى