أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

المحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي يكشف عن ما وراء رسالة السعودية إلى مجلس الأمن والهدف من خطة كيري بتسليم السلاح الثقيل لطرف الثالث..؟

يمنات – خاص

سلط المحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي الضوء على ما وراء رسالة السعودية إلى مجلس الأمن و اظهار نفسها كضحية للصواريخ التي تنطلق من اليمن. كاشفا عن الطرف الثالث في مبادرة “كيري” الذي طرحته في خطته لاستلام الصواريخ السلاح الثقيل بما فيه الصواريخ الباليستية.

و قال الشرفي، إن اليمن بلد يعتدى عليه منذ اكثر من عام و نصف، و هو معروف بامتلاكه لترسانة صواريخ باليستية ضمن منظومته العسكرية الدفاعية.

و أوضح، يمتلك اليمن ترسانة صواريخ لم يستخدم منها حتى الآن إلا نزر قليل نظرا لوجود قرار سياسي بذلك من جهة، و لصعوبة استخدامها جراء سيطرة العدوان على الجو من جهة أخرى.

و قال الشرفي: اقحام ايران في موضوع الصواريخ هو لعبة سعودية امريكية الهدف منها ايصال رسالة للعالم ان اليمن حصل على صواريخه بطرق غير قانونية.

و أضاف: بعد ايصال رسالة ان اليمن حصل على صواريخه بصورة غير قانونية ستأتي المطالبة عبر الامم المتحدة بنزعها و هو المخطط الذي بدأ في جدة خلال الشهر الجاري، و الذي تلاه اعلان كيري عن خطته للحل في اليمن، و التي تضمنت تسليم السلاح الثقيل بما فيها الصواريخ الباليستية إلى طرف ثالث لم يحدده.

و لفت إلى أن استهداف الصواريخ اليمنية ليس بالأمر الجديد بل هناك عمل سياسي واستخباري يتم منذ عقود في سبيل نزعها من منظومة الدفاع اليمنية.

و أشار إلى أنه و في سبيل نزع الصواريخ اليمنية استهدف الجيش اليمني في 2011 تحت ذريعة أنه “جيش عائلي”. منوها إلى أنه كان هناك عمل سياسي امريكي لسحبها.

و أكد الشرفي أن التخلص من الصواريخ اليمنية كان من اهم أهداف العدوان على اليمن من تحت الطاولة، و اصبح التخلص منها اعتبارا من اجتماع جدة من فوق الطاولة.

و أوضح، أنه و في سبيل التخلص من هذه الصواريخ تحدث كيري عن انها بأيدي “مليشيات” الحوثيين، و هنا طالب بتسليمها لطرف ثالث.

و أضاف: و في سبيل ذلك قدمت سفارة السعودية في واشنطن مقترحا بأن على الحكومة اليمنية القادمة ان تلتزم بعدم نشر الاسلحة التي تشكل تهديدا لدول الجوار.

و تابع: و لأجل ذلك قامت امريكا بتسريب دعوة اجتماع أمريكي روسي إيراني لحل الملف اليمني، بهدف ايصال رسالة ان دور ايران محوري في اليمن.

و أشار إلى أنه و سبيل التخلص من الصواريخ اليمنية، و على إثر الدعوة الامريكية تقدمت السعودية بشكوى للأمم المتحدة متهمة ايران بتهريب الصواريخ لليمن، بغرض تصوير أن الصواريخ اليمنية تم الحصول عليها بشكل غير قانوني.

و أعتبر أن ما تريده امريكا و السعودية من كل هذا الحراك السياسي بعد اجتماع جدة هو الوصول بمقترح كيري بتسليم السلاح اليمني الثقيل بما فيه الصواريخ الباليستية لطرف ثالث، إلى الصفة الاممية.

و أوضح أن امريكا و السعودية تسعيان للعمل على خلق ركائز قانونية لذلك متمثلة برسائل ان الصواريخ بيد “مليشيات” و تمثل تهديد للجوار و انها صواريخ مهربة من ايران لليمن بطرق غير قانونية.

و قال: لن تتمكن امريكا و السعودية من اضفاء صفة الاممية على مقترح “كيري” بهذه الحيل و الالتفافات لأن هذا المقترح تم في اطار الرباعية المكونة من أمريكا و بريطانيا و السعودية و الامارات.

و أضاف: و لأن المقترح في اطار الرباعية فهو خارج المسار الاممي و لن تسمح روسيا بإكسابه صفة الاممية لأنها معنية بالدفاع عن حضورها الأممي.

و اعتبر أن المغالطات التاريخية التي اوردتها السعودية في رسالتها لمجلس الأمن الدولي، يؤكد تاريخية استهدافها للصواريخ اليمنية.

و أوضح أن ما أشارت له رسالة السعودية عن ضبط قوة استرالية لشحنة صواريخ متجهة إلى اليمن، كانت هذه الشحنة قانونية و اشترتها اليمن من كوريا لا من إيران قبل سنوات طوال، و تم الافراج عنها و سلمت لليمن.

و كشف الشرفي أن من ضمن المغالطات التي وردت في الرسالة السعودية لمجلس الأمن، اشارتها للبرازيل، حيث كانت قد أثارت اعلاميا قبل ذلك حادثة خلاف متعلقة بشحنة اسلحة قانونية اشتراها تاجر السلاح فارس مناع، و الشحنة لمسدسات و ليس “صواريخ”.

و خلص الشرفي إلى أن الهدف هو نزع الصواريخ اليمنية من فوق الطاولة، مشيرا إلى أنها صواريخ يمنية قانونية يستخدمها اليمن للرد على العدوان و لا زال لديه الكثير منها.

و لفت إلى أنه من حق اليمن الدفاع عن نفسه بكل الوسائل و لن يتمكن احد من نزع سلاحه منه مهما فعل لأنه لاحق لاحد في ذلك، عوضا عن أن اليمن لم يستخدم اليمن هذا السلاح الا بعد الاعتداء عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى