العرض في الرئيسةفضاء حر

القلب يقطر عليك يا صنعاء دماً وقهراً

يمنات

محمد عايش

– أسسها، في الأسطورة، سام بن نوح بعد الطوفان

– وجدت، في التاريخ، كمدينة مأهولة بالبشر منذ القرن الخامس قبل الميلاد..

– حكمها السبئيون وجعلوا منها عاصمتهم، وبنوا فيها قصر غمدان، أشهر قصور الجزيرة العربية على الإطلاق..

– غزاها الأحباش فعمروها وبنوا فيها كعبة يحج الناس إليها..

– سيطر عليها الفرس وازدهرت في عهدهم بساتينها، واشتهر منها بستان “باذان”، آخر ولاة الفرس عليها وأول من أسس جامعها الكبير بعد استجابة المدينة لدعوة الإسلام..

– حكمها الأئمة الزيود وجعلوها مركزا من مراكز الحضارة الإسلامية، (ذات التوجه المعتزلي)، حتى قال قائل العرب حينها: لابد من صنعاء وإن طال السفر (وهو بيت تكملته: “ونقصد القاضي إلى هجرة طبر”، إحدى الهجر العلمية في صنعاء).

– حكمتها دولة “بني حاتم” في القرن الحادي عشر الميلادي وتوسعت في عهدها

– حكمها الصليحيون، فبنوا فيها ورمموا أجزاء من سورها، وأنشأت أروى بنت أحمد الصليحي الجناح الشرقي من جامعها الكبير جدد سورها القديم السلطان طغتكين بن أيوب في عهد الدولة الأيوبي.

– غزاها العثمانيون فجددوا أبوابها وازدهرت في عهدهم أحياء جديدة ومساجد وساحات وحمامات شهيرة..

– زارها المستشرقون وكتبوا عنها كمدينة، استثنائية، ساحرة، ولا مثيل لها بين كل ما رأوه من المدن..

– صنفتها الأمم المتحدة كتراث إنساني عالمي

– رشحتها اليونسكو لتكون ضمن عجائب الدنيا السبع الجديدة..

– و..

و..

و جاءت السعودية

و جاءت السعودية، وجاء معها غلمانها في اليمن، هادي ومحسن واليدومي، فقصفوها..

و دمروا بعض اجمل أحيائها

و هدموا بالصواريخ منازلها على رؤوس سكانها..

بدم بارد

و حقد مشتعل

و عدوانية لا يملك أحد تفسيرا لها مهما كان ضليعاً في علم نفس الجريمة، أو موهوبا في تفسير السلوكيات الحيوانية.

القلب يقطر عليك يا صنعاء دماً .. وقهراً..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى