أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

بعد تغيير اسم شارع جمال أشهر شوارع مدينة تعز .. هل يستطيع الناصريون الاحتجاج على القرار لدى الاصلاح شريكهم في المقاومة..؟

يمنات – صنعاء – خاص

اقدمت السلطة المحلية في محافظة تعز، الموالية لـ”هادي” على تغيير اسم أشهر شارع في مدينة تعز، جنوب غرب البلاد.

و نصبت السلطة المحلية لوحة عمالقة، وسط شارع جمال، تعلوها صورة الملك سلمان، و كتب على يسار الصورة و بالبنط العريض “شكرا سلمان”.

مصادر محلية، أكدت أن الصورة أمر برفعها وكيل المحافظة، عارف جامل، و يشغل منصب نائب رئيس مجلس تنسيق مقاومة تعز، الذي يقوده القيادي الاصلاحي حمود المخلافي، بناء على ضوء من قيادات اصلاحية.

و في اسفل الصورة كتب شارع الشهداء (“شارع جمال سابق”)، ما يعني أن الشارع تم تغيير اسمه المتداول إلى اسم “الشهداء”.

و سمي شارع جمال بهذا الاسم بقرار جمهوري، عرفانا بدور الرئيس السابق جمال عبد الناصر، الذي زار مدينة تعز في ستينات القرن الماضي، و مر من هذا الشارع، أثناء توجهه إلى ميدان الشهداء بحي الجحملية، و الذي ألقى فيه خطابا تاريخيا، قال فيه: “على العجوز الشمطاء أن ترحل من جنوب اليمن”، في اشارة لبريطانيا التي كانت تواجهه ثوار 14 أكتوبر.

و أثار تغيير اسم الشارع موجة انتقادات واسعة، في أوساط ناشطي المقاومة، غير المحسوبين على فصيل الاصلاح.

و اعتبر البعض تغيير اسم الشارع رسالة من تجمع الإصلاح لشركائه في المقاومة أنه انتقل إلى مرحلة اخونة مدينة تعز التي ظلت خلال الخمسين عاما الماضية ذات نكهة يسارية قومية.

و رأى البعض أن الإصلاح بات لا يكترث لشركائه في المقاومة، و بدأ في ذات الممارسات التي سار عليها عقب حكومة الوفاق، نهاية العام 2011.

و أشار البعض أن تغيير اسم شارع جمال الذي يحمل اسم بطل قومي عربي، مؤشر على أن الإصلاح لا يزال يفكر بعقلية الاخوان في ستينات القرن الماضي، حتى و إن نفى صلته بالتنظيم الدولي للاخوان.

فهل يستطيع الناصريون شركاء الاصلاح في المقاومة الاحتجاج على قرار تسمية الشارع..؟ و هل لا يزال ناصريي و اشتراكيي تعز يعتقدون أن الاصلاح شريك فاعل في المقاومة..؟

و جاء تغيير اسم الشارع بعد تصعيد مسلحي الإصلاح و نشر مسلحيهم وسط مدينة تعز، ما دفع محافظ تعز، علي المعمري، المعين من هادي لمغادرة تعز، بعد أن أصبح مكتبه في استراحة شركة بشارع جمال محاصرا بمسلحي الإصلاح، بعد أن منعوه عقب تعيينه من دخول مبنى المحافظة في حوض الأشراف بحجة المطالبة بدفع ديون المقاومة.

زر الذهاب إلى الأعلى