تعز .. معارك عنيفة في جبهتي غرب وشرق المدينة والطرفان يعززان مواقعهما بأفراد ومعدات
يمنات – صنعاء – خاص
تتواصل المعارك العنيفة في جبهات القتال المشتعلة في محيط مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، للأسبوع الثاني على التوالي.
و قالت مصادر محلية، إن جبهتي شرق و غرب مدينة تعز، شهدت خلال اليومين الماضيين معارك عنيفة، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة و راح ضحيتها العشرات بين قتيل و جريح من طرفي الصراع.
و أوضحت أن طرفي الصراع عززا مواقعهم في الجبهتين بأسلحة و معدات ثقيلة و المئات من المسلحين و الجنود.
و أكدت أن الموالين للتحالف السعودي دفعوا بعناصر سلفية إلى أطراف صالة في الجبهة الشرقية من فصيل أبو العباس و عدنان رزيق، فيما عززوا مواقعهم في جبل إلهان و غرب الضباب في الجبهة الغربية بمجندين محسوبين على اللواء 17 الذي يقوده عبد الرحمن شمسان و أخرين من فصيل الاصلاح و لواء الصعاليك.
و حسب المصادر، دفع الموالين لـ”أنصار الله” بقوة عسكرية من الحرس الجمهوري إلى الجبهة الغربية، و مسلحين تم استقدامهم من صنعاء، في حين عززوا مواقع في الجبهة الشرقية بمئات المسلحين و أسلحة متوسطة و خفيفة.
و أشارت المصادر أن معارك عنيفة اندلعت منذ صباح السبت باتجاه موقع المكلكل، المطل على قصر صالة، و الذي استولى عليه عناصر المقاومة.
و لفتت إلى أن المعارك التي استمرت حتى الساعات الأولى من فجر الأحد 27 نوفمبر/تشرين ثان 2016، اسفرت عن سيطرة شبه كاملة لمسلحي أنصار الله على الموقع خلال الساعات الأولى من مساء السبت، غير أنهم تراجعوا إلى أطرافه خلال الساعات الأولى من فجر الأحد، إثر هجوم مضاد لمسلحي المقاومة وسط قصف مدفعي مكثف.
و حسب المصادر، ما تزال المواجهات تنشب بين الطرفين منذ صباح الأحد، فيما يتبادل الطرفان قصف مكثف بمختلف الأسلحة.
و في الجبهة الغربية، شهدت الليلة الماضية معارك عنيفة في محيط مصنع السمن و الصابون و غرب جبل إلهان.
و أوضحت أن قوة من الحرس الجمهوري معززة بمسلحين من أنصار الله شنت هجوم باتجاه التبة السوداء و تبة الخلوة، جنوب مصنع السمن و الصابون، تحت غطاء مكثف من أسلحة متوسطة و ثقيلة.
و أكدت أن مسلحي المقاومة تراجعوا من التبتين إلى المواقع الواقعة شرقهما. منوهة إلى أن المواجهات العنيفة ما تزال مستمرة في السائلة الفاصلة بين مواقع الطرفين.
و أفاد سكان محليون أن معارك عنيفة اندلعت في وقت متأخر من مساء الأحد باتجاه جبل إلهان، بالتزامن مع تبادل للقصف العنيف.
