أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

المشهد يزداد سخونة .. اشتعال جبهة الحدود .. عودة الصواريخ الباليستية إلى الواجهة .. حرب اليمن تنزلق نحو مرحلة جديدة مجهولة المآلات

يمنات – صنعاء – خاص

تصاعد وتيرة المعارك العنيفة في جبهة الحدود بين اللجان الشعبية و الجيش اليمني من جهة و قوات الجيش السعودي.

و بالتزامن مع تلك المعارك اشتدت المعارك بين حلفاء التحالف السعودي من الجماعات المسلحة التي تقاتل منطقلة من الأراضي السعودية و مسلحي اللجان الشعبية و الجيش اليمني، في جبهتي علب و البقع  وميدي.

تتزامن تلك المعارك مع قصف مكثف لطيران التحالف السعودي استهدف مناطق المواجهات و مناطق متفرقة، ابزرها مدينة المخا الساحلية و مديريات مجاورة غ رب محافظة تعز.

الباليستي يعود

و بالتزامن مع التصعيد في جبهة الحدود، اعلنت القوة الصاروخية اليمنية، مساء الأحد 5 فبرائر/شباط 2017، اجراء تجربة ناجحة لصاروخ باليستي على هدف عسكري في العاصمة السعودية، الرياض، في تطور غير مسبوق للحرب التي تشهدها اليمن منذ قرابة العامين.

و لم يسبق أن استهدفت القوة الصاروخية، العاصمة السعودية، حيث كانت اخر ضربة وجهت إلى مدينة جدة السعودية، على ساحل البحر الأحمر، غرب السعودية.

مواجهات

و افاد الاعلام الحربي، أن 7 محاولات نفذها الجيش السعودي، السبت 4 فبرائر/شباط 2017، لاستعادة موقع الفريضة السعودي، بدعم من مروحيات الاباتشي التي قصفت الموقع بـاكثر من 112 صاروخا.

و بالمقابل أعلنت القوات السعودية مقتل اثنين من جنودها خلال مواجهات اليومين الاخيرين، بينما أعلنت الامارات السبت، مقتل أحد جنودها المشاركين في العمليات العسكرية لقوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

و لم تذكر وكالة الانباء الحكومية التي اوردت الخبر اي تفاصيل عن ظروف ومكان مقتل الجندي الاماراتي، غير ان مصادر عسكرية يمنية افادت بمقتله في مواجهات مدينة المخا الساحلية، غرب تعز.

معركة المخا

و تأتي هذه التطورات في جبهة الحدود، بعد قرابة 3 أسابيع من معارك المخا، التي لا تزال فيها القوات الموالية للتحالف السعودي، تواجه بمقاومة شرسة في أطراف مدينة المخا، رغم اعلان رسمي لحكومة هادي سيطرتها على مدينة المخا قبل أكثر من اسبوعين.

و من شأن هذه التداعيات اشعال جبهات القتال، و عودة الخيار العسكري إلى الواجهة، في ظل انسداد المسار السياسي، و جمود المفاوضات منذ أغسطس/آب 2016.

اشتعال الجبهات

هذه التطورات يراها مراقبون لجوء إلى الخيار العسكري، الذي فشل طيلة أكثر من 20 شهرا، و الذي لم ينتج سوى مجاعة بدأت تظل برأسها من الساحل الغربي زاحفة باتجاه الوسط و الشمال.

و فيما يبدو أن الجبهات ستشعل مرة أخرى، خاصة مع اعلان هادي الواضح و الصريح بتدشين الخيار العسكري، إلا أن حكومته باتت في حكم المسلم بسقوط محافظة أبين، مسقط رأس هادي، في ايدي عناصر القاعدة، في ظل فراغ أمني و انهيار تام لقوات الحزام الأمني في المحافظة التي تراجعت إلى عدن، و عدم جاهزية الوحدات العسكرية في مديريات المحافظة.

مشهد ضبابي

التطورات خلال اليومين الأخيرين، تشير إلى أن العنف سيتجدد و القاعدة ستعود مرة ثالثة إلى أبين، ما ينذر بانزلاق البلاد في براثن المجاعة و الانهيار الاقتصادي و الحرب المنسية، و تلاشي الدولة مفسحة المجال لأمراء الحروب لتدشين حرب الثراء السريع، ف يحين أن اطلا قالباليستي نحو الرياض يعد تدشين لمعركة جديدة من الحرب، التي بات أطراف المحليين و الاقليميين يلوحا بمرحلة كسر العظم، التي بدأت تطل برأسها من المخا، و جاء الرد عليها باتجاه الرياض، ما يجعل التنبوء بمآلاتها تحفه الضبابية.

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى