العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد بالخط العريض (16)

يمنات

د. سامي عطا

(1) 

عندما ينحو بلد باقتصاده لأن يكون اقتصاداً ريعياً، فأن ذلك يعد دليلاً على أن نخبته السياسية الحاكمة لا تفكر بالمستقبل وتعيش يومها وحسب، وهذا التوجه لا يقيم دول ولا يؤسس أوطان، بل تجمع عصابات ومافيات.. اقتصاد الريع مرتع خصب ينمو فيه الفساد ويتوسع مُريدوه…! 

(2)

البلد الغني الذي لا يُهاب ، ولا يعد وسائل حماية مقدراته من أطماع لصوص الثروات، يضع نفسه لا محالة عرضةً للإبتزاز، ولذا ينبغي أن تتناسب قوة – القوة بالمعنى الشامل لكلمة قوة – البلد تناسباً طردياً مع نمو الاقتصاد فيه…!! 

(3)

التنوير تحرير للعقل من التبعية..يعني تزويد العقل بأدوات ومناهج تمنحه الاستقلال في التفكير وتجعل العقل قادرا على مناقشة المشكلات وتحليلها ويكون قادرا على وضع الحلول أنتاج أفكار جديدة وفريدة وغير مسبوقة.. وهناك من يطالبك بتنوير على مثال أو أنتاج عقل بناءا على نموذج معد مسبقا يعني عقل لا يعدو عن كونه الا مستنسخا وعلى غرار نموذج ماثل…هذا ليس تنويرا هذا اسمه تلفيق وتزوير.
بالمختصر التنوير استقلال للعقل وتحرير…!!!!

(4)

إذا كانت المطرقة هي كل ما لديك فسترى كل شيء مسماراً

(5)

إذا كان المال كل ما لديك ستعتقد بأن كل شيء قابل للشراء والبيع…

(6)

إذا كان المال هو كل ما لديك فستنظر إلى الجميع كمرتزقة. 

(7)

الاغبياء لا يعرفون الا لغة القتل والأرهاب …تنتقدهم أنتم قتلة وأرهابيين؛ وعوضا عن أن يجترحوا فعل اخلاقي يدحض رأيك يسعون الى قتلك….!!! 

(8)

مثلما لا ينفع ترقيع الثوب المهلهل، كذلك الكيان السياسي العتيق لا ينفع معه الإصلاحات الشكلية المخاتلة وبعد فوات الآوان..!

(9)

من ينبع قراره من إرادته الحرة المستقلة يأتي فعله خلاق، وحتى حين يخطئ فإنه يتعلم من خطأه، في حين من يستقي قراره من إرادة غيره يفتقر إلى الخلق والإبداع، وتتسم إرادته بالافعل وتلقي أو تنفيذ الأوامر، ويستحيل أن يتعلم لأنه مسلوب الإرادة..!! 

(10)

منظومة سياسية فاسدة إكسباير، فلا تترحموا عليها واروها الثرى وكفى!

(11)

90% من الفاسدين تحولوا إلى وعاظ ويتباكون على جمهورية الفساد

(12)

العلاقات بين الدول علاقات ضرورية والدولة الناجحة هي الدولة المنفتحة على أكبر قدر منها ، بحيث تكون المصلحة الوطنية فوق كل إعتبار، لا مفاضلة في العلاقات بين الدول إلاّ بالنظر إلى مصلحة البلد…! 

(13)

أحزاب لم تستطع إختراق البنية القبلية لأن في تركيبتها مناطقية وقروية وصارت أسرية أيضاً وتدعي أن الحركة الوطنية حكراً عليها، فما أكثر شعارات الاستحمار في تاريخ هذه الأحزاب، أحزاب شاخت وهرمت، والحياة السياسية بحاجة إلى أحزاب أخرى جديدة خالية من حالة الذهان والعصاب الجماعي…!! 

(14)

عندما لا يجد ما يقوله أو يعجز عن محاججة أفكارك يتحول إلى سيبويه العصر.

(15)

أبأس أنواع البشر أولئك الذين تتجه مشاعرهم تجاه الأخرين بناءً على بوصلة مشاعرأخرين، ممكن أن تكون إمعة بالتفكير لأن لديك قصور فيه، ولذلك تستعين بعقول أخرين يفكرون بالنيابة عنك، لكن أن تكون إمعة في المشاعر فهذا السخف بكله…!!!

(16)

الدولة فضاء عام وتحت ظلها يعيش أفرادها ويمارسون حياتهم الاقتصادية والاجتماعية ومنوط بها توفير آمن الجميع عبر تعزيز قوتها العسكرية والأمنية، وإذا ما عجزت عن أداء وظيفتها أو صارت تستأجر وتلوذ بغيرها من أجل حمايتها، حينئذِ سمها ماشئت وكر عصابة، ماخور دعارة، ملهى ليلي،أما أن تكون دولة فذلك في حكم الاستحالة…!!!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى