أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

فصيل حراكي يهاجم حكومة هادي والتحالف السعودي ويجدد تمسكه بزعيمه باعوم

يمنات – صنعاء

أكد المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير و استقلال الجنوب بمحافظة لحج، أن الواقع أثبت اليوم أن ما سماها “الحرب الدائرة بين قوى الشمال من جهة و قوى التحالف وما يسمى (حكومة الشرعية) من جهة أخرى” تنعكس سلباً على مستقبل القضية الجنوبية.

جاء ذلك في بيان للمجلس في ختام مؤتمره، الذي شكل فيه قوام الهيئة القيادية للمجلس من 25 عضوا يمثلون المديريات بالتساوي.

و اعتبر البيان أن الانعكاس السلبي للحرب التي تشهدها البلاد على القضية الجنوبية تمثل في تغييبها رغم كل ما صنعه الجنوبيون في سبيل التحالف السعودي و مصالحه.

و أشار البيان أن التحالف السعودي لم يبعث رسالة تطمين للجنوب عدا فتات من مناصب شكلية تستمد شرعيتها من مرجعيات داخلية و خارجية تصب فيما سماه “مجرى أمراء حروب صنعاء” و التي تؤكد على دفن القضية الجنوبية للأبد.

و لفت البيان ان المفاوضات التي جرت في بعض العواصم، كان الحراك الجنوبي السلمي و قضيته في حكم العدم فيها، و هو ما عده دليلا على تغييب القضية الجنوبية.

و اعتبر البيان أن العمليات العسكرية لا تزال تشكل عائقا أمام رفع المعاناة التي يعاني منها الشعب في الجنوب، عوضا عن أن الحرب القائمة حاليا باتت مانعاً حقيقياً في وضع خطة وطنية شاملة على كافة الصعد السياسية و الاقتصادية والامنية.

و أكد المجلس في بيانه أن ذلك يظهر من خلال:

1- في ظل الوضع العسكري الناتج عن الحرب، كل سبل الحياة في الجنوب مغلقة إلا سبيل واحد هو سبيل الزج بالشباب الجنوبي في معركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

2- مضى على تحرير الجنوب كما يزعمون (عام ونصف) زادت فيها صعوبة الحياة الاقتصادية والمعيشية وغابت كليا الخدمات العادية عن أبناء الشعب، (كهرباء، مياه، نفط، صحة، رواتب، بطالة…).

3- لم تستطع ما يسمى حكومة الشرعية منذ عودتها من فرض الامن وبسطه على أرجاء الوطن العزيز، وبقي الناس أسرى صراعات أجنحة تلك السلطة، وأصبح اللعب بمصير الوطن من خلال التسويات مع القوى الارهابية ثم إظهارها مرة أخرى وفق حاجة أجندات لم تعد خافية على أحد.

4- ازدياد الصعوبات على شعب الجنوب جراء شبه الحصار المفروض عليه جراء العقبات على السفر والغلاء الفاحش للرحلات الجوية بالإضافة الى حصر رحلات الطيران الى عاصمتين عربيتين فقط.

5- منع الجنوبين من الاستفادة من خيراتهم خصوصاً النفطية منها وإدخال هذا القطاع في دائرة الصراع بين أجنحة ما يسمى الشرعية، وابقاء مواطنيه تحت رحمة المعونات الاجنبية، رغم قلتها.

6- استفحال الفساد في المؤسسات الحكومية، ووجود منظومات وعصابات داخلها تعمل على نهب أموال الشعب وحقوقه بشكل منظم ومدروس ومحمية من أعلى دوائر القرار في البلد.

7- الغياب التام لحقوق الانسان سيما أن الحرب أفرزت حالة من الاعتقالات التعسفية والقسرية، كما ان الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب يضع الشعب في حالة الفقر والعوز وفقدان الكرامة الانسانية.

و أكد المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب بمحافظة لحج، و هو احد فصائل الحراك الجنوبي، أن حكومة هادي عملت على تشتيت القوى الوطنية المخلصة و تقوية القوى المتطرفة (حزب الاصلاح، وبقايا الماضي…)، و غيبت القضية الجنوبية و المطالب العادلة للشعب في الجنوب في كل المحافل الاقليمية و الدولية و كذا في المفاوضات التي جرت بين قوى ما يسمى الشرعية و قوى الشمال بشكل متعمد و مقصود.

و أشار البيان إلى أن حكومة هادي عملت على إلزام الجنوبين بالموافقة على مخرجات الحوار المنقعدة في صنعاء و المنبثقة عن المبادرة الخليجية التي لا تعترف بالقضية الجنوبية. معتبرا تمسك هادي و نائبه علي محسن بالأقاليم الستة دليل على ذلك.

و لفت البيان أن المحاولات ما تزال مستمرة و متكررة لتقسيم الجنوب مناطقياً من خلال تغذية النزاعات بين ابناء الجنوب و تشكيل القوى العسكرية والامنية على أساس مناطقي، بدل من أن تشكل تلك القوى في جيش منظم.

و أكد البيان أن حكومة هادي وقعت في ذات الخطيئة التي وقع فيها (الشمال) من خلال دخولهم الى الجنوب. موضحا أن الشباب الجنوبي بات يشكل الرافعة الاساسية لقوى التحالف السعودي في جبهات الشمال سواءً في الساحل الغربي أو في جبهة البقع، ما يحمل الجنوب مسؤولية أخلاقية و سياسية، و يزيد من فتح الجروح بين الجنوب و الشمال.

و نوه البيان إلى أن حكومة هادي شرعنت دخول قوى خارجية، بدون ضمانات و ما جعل أرض الجنوب منطلقاً لصراع القوى الأجنبية بكل ألوانها، و التي باتت تدعم كل منها مليشيات تابعة لها و جماعات متطرفة.

و اعتبر ان ذلك سيؤدي الى عرقلة مشروع الاستقلال و تشويه الجنوب و يؤثر مستقبلاً على (دولة الجنوب).

و جدد المجلس في بيانه تمسكه بقيادته المتمثلة في الزعيم حسن احمد باعوم و موقفه المتوازن و الذي يضع نصب عينية الجنوب و شعبه بعيدا عن حروب الوكالة و المقاولات.

و حذر المجلس من قيام بعض الاشخاص بانتحال صفات قيادية على مستوى الجنوب كالناطق الرسمي و أمانة السر و غيرها. مؤكدا أنه لم يتم انتخابها بعد و لن يكون ذلك الا بمؤتمر عام لمجلس الحراك الثوري، و الذي يتم السعي لتحقيقه بعد الانتهاء من مؤتمرات المحافظات. منوها إلى أن هؤلاء لا يمثلون المجلس الثوري.

و أسف المجلس لعدم تمكنه عقد مؤتمره في عاصمة محافظه لحج جراء الانفلات الامني الذي صار شبه يومي، و الذي لم تسلم منها الأجهزة الامنية و السلطة التنفيذية، و كان اخرها العملية التي وقعت يوم الأحد الماضي، و راح ضحيتها عدد من الابرياء.

و كان مؤتمر مجلس الحراك الجنوبي قد اقر أن تجتمع القيادة المنتخبة في وقت لاحق لتوزيع المهام فيما بينها، على أن تتولى اللجنة التحضيرية إدارة مهام المجلس الثوري إلى حين انعقاد الاجتماع.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى