أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

هل بدأت الامارات بتحصين معاقلها في حضرموت بقوات سودانية..؟ وماذا عن الصفقة الاماراتية السودانية..؟ وما دلالة لقاء “طيمس” بـ”محسن” في مأرب..؟

يمنات

وصلت، ظهر الجمعة، إلى ميناء المكلا في محافظة حضرموت، والذي تسيطر عليه القوات الإماراتية، قوة سودانية ضخمة، للمشاركة، بحسب المعلن، في تنفيذ ما تسمى «الإستراتيجية الأمنية لمكافحة الإرهاب في المناطق المحررة».

و أفاد مصدر مسؤول في قيادة المنطقة العسكرية الأولى، «العربي»، بأن القوات التي قدمت إلى حضرموت بطلب من «التحالف العربي» يبلغ قوامها 1200 جندي، كاشفاً أن هذه القوة هي الدفعة الأولى من أصل 3800 جندي سوداني سيصلون إلى حضرموت تباعاً خلال الأيام القادمة.

تصريحات ابن بريك

و يأتي وصول القوات العسكرية السودانية إلى حضرموت بعد يومين من تصريحات أطلقها محافظ حضرموت، أحمد سعيد بن بريك، خلال لقاء مع قناة «الغد المشرق» الممولة إماراتياً، تضمنت اتهامات صريحة لقيادة ومنتسبي المنطقة العسكرية الأولى في سيئون بدعم عناصر «القاعدة» في تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية في حضرموت.

و ادعى بن بريك، خلال المقابلة، أن قيادة المنطقة العسكرية الثانية تتحفط على كثير من أسرى تنظيم «القاعدة» ممن يحملون بطائق عسكرية تثبت انتسابهم لقوام القوة العسكرية التابعة لقيادة المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت.

لقاء طيمس بالأحمر

كما يأتي وصول القوات السودانية إلى حضرموت بعيد ساعات من استدعاء نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت، اللواء صالح طيمس، لمقابلته في مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، في خطوة اعتُبرت رداً سريعاً على اتهامات محافظ حضرموت، لاسيما وأن الأحمر أشاد، خلال اللقاء، بدور المنطقة الأولى في «حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة التطرف والارهاب بالمحافظة».

حزام أمني

و تفيد المعلومات الأولية التي حصل عليها «العربي» من مصادر خاصة بتوجه القوات السودانية إلى المثلث الحدودي الرابط بين محافظات حضرموت وشبوة والبيضاء، لتنفيذ استراتيجية أمنية في إطار جهود التحالف العربي لمكافحة الإرهاب، وتأمين هذه المنطقة المتاخمة للمحافظتين الجنوبيتين (حضرموت وشبوة) من الهجمات التي يشنها عناصر تنظيم القاعدة الذي تعد محافظة البيضاء الشمالية معقلاً رئيسياً له.

كما تفيد المعلومات بأن تلك القوات، التي بلغت كذلك ميناء بلحاف النفطي في محافظة شبوة، ستعمل على تعزيز قدرات قوات «النخبة الشبوانية»، التي شكلتها ودربتها الإمارات، من أجل سد النقص في عملية تأمين المنشآت النفطية والغازية في المحافظة، والقيام بالمهام الأمنية داخل المدن، بما فيها عتق مركز المحافظة.

و بحسب المعلومات، فإن القوات السودانية ستشكل في المثلث الحدودي المذكور، والذي تُعد أغلب أجزائه الواقعة في محافظتي حضرموت وشبوة، من المناطق الساحلية، حزاماً أمنياً مشابهاً لـ”الحزام الأمني” المضروب حول عدن ولحج وأبين.

الدور الإماراتي

و بعيداً عن الحديث الدائر حول “استراتيجية أمنية لمكافحة الإرهاب”، فإن قدوم الدفعة السودانية الأخيرة لا يبدو بمنأى عن الدور الاماراتي المتوسع في المحافظات الشرقية لليمن.

و على ما يبدو، فإن أبوظبي تحاول تشكيل طوق أمان لنفوذها في تلك المحافظات، في مواجهة القوات المحسوبة على “الجناح السعودي” من “الشرعية”، والذي لا يظهر أنه في وارد التراجع عما يعتبرها مكتسبات له في وادي حضرموت، وفي هذا السياق تحديداً تمكن قراءة اللقاء المستعجل والمفاجئ الذي انعقد، الخميس، بين نائب الرئيس، علي محسن الأحمر، وبين قائد المنطقة العسكرية الأولى.

الصفقة السودانية الإماراتية

إنطلاقاً من ذلك، ترجح مصادر، لـ”العربي”، أن يكون استجلاب قوات سودانية عبر حضرموت قد أتى بطلب إماراتي، لاسيما في ظل تحسن العلاقة بين أبوظبي والخرطوم وبلوغها مستوى من الإزدهار، بعد زيارة الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى الإمارات مطلع العام، والتي تمخض عنها عقد صفقة بين الطرفين تتلخص في استئجار الإمارات لـ50 ألف جندي سوداني للمشاركة في العمليات العسكرية باليمن، بدلاً من قواتها المنسحبة على خلفية تكبدها خسائر بشرية فادحة أثارت سخط العشائر القبلية في الإمارات.

و بموجب الصفقة، فإن الإمارات طالبت مؤخراً بإرسال المزيد من القوات السودانية إلى اليمن، والتي يبلغ قوامها حتى الآن حوالي 10 آلاف مقاتل، مقابل التوسط لدى الولايات المتحدة لرفع الحظر عن السودان، وتحسين صورة الرئيس البشير لدى واشنطن.

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى