أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

رؤيتان رئيسيتان لمستقبل جنوب اليمن

يمنات – صنعاء

قال موقع “لوبيلوغ” الذي يقدم تحليلات الخبراء و الدوبلوماسيين الأمريكيين المختصين بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إنه لكي تكون هناك فرصة حقيقية لإحراز السلام في اليمن، يجب على جميع الأطراف أن تأخذ على محمل الجد المظالم المشروعة للمجتمعات اليمنية الرئيسية.

جاء ذلك في تحليل لمؤسس شركة “جولف ستيت” المتخصصة في مجال المخاطر الجيوسياسية الأمريكية، و المحلل السياسي لـ”معهد الشرق الأوسط” جيورجيو كافيرو.

و حسب ما نشره الموقع فإن تلك المظالم لا تشمل فقط “الحوثيين” في الشمال، و لكن أيضا الجنوبيين، حيث يشعر العديد من اليمنيين في هذا الجزء من البلاد بالتهميش اقتصادياً و سياسياً، و يعتقدون أن الوحدة التي تمت في 1990 لم تحسن حياتهم.

و أكد أنه لكي تكون هناك فرصة حقيقية لإحراز السلام في اليمن، يجب على جميع الأطراف أن تأخذ على محمل الجد المظالم المشروعة للمجتمعات اليمنية الرئيسية.

و أشار إلى محاولة الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي يعيش خارج البلاد، تأكيد سلطته في عدن و حضرموت و أجزاء أخرى من الجنوب، من خلال إقالة شخصين رفيعي المستوى في الجنوب، محافظ عدن عيدروس الزبيدي، و الوزير هاني بن بريك، و هو أمر أدى إلى نتائج عكسية، بل إلى تعبئة الدعم ضده، حيث دفع ذلك القرار عشرات الآلاف للخروج و التظاهر في عدن لتأييد دعوات استقلال جنوب اليمن. و استجابة لهذه المظاهرات، شكل الحراك الجنوبي المجلسَ الانتقالي الجنوبي الذي وصفه البعض بأنه الحكومة اليمنية الثالثة.

و أشار إلى أن دعوات استقلال الجنوب تلقى معارضة شديدة من كل من الرئيس هادي و “حزب الإصلاح” (إخوان اليمن) الذين يتلقون دعماً سعودياً لمواجهة تلك الدعوات، بالاضافة إلى العديد من اليمنيين خارج جنوب البلاد، والذين لديهم مصلحة خاصة في الحفاظ على الوصول إلى الثروة الهيدروكربونية في الجنوب.

و أوضح أن هناك رؤيتين رئيسيتين لمستقبل جنوب اليمن: الأولى، كدولة موحدة مستقلة والثانية، كمنطقة مستقلة داخل اليمن الاتحادي الموحد.

و أشار إلى أنه كلما طال أمد الحرب و استمرار افتقاد حكومة هادي إلى قاعدة داخلية، يبدو الانفصال الجنوبي أكثر فأكثر خياراً قابلاً للتطبيق وجذاباً، على الرغم من القضايا التي أعاقت جهود الحركة في السنوات السابقة، مستدلاً في ذلك بتوقيت وسرعة تطور المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث كونها المرة الأولى التي ينضم فيها ممثلون من جميع المحافظات الجنوبية إلى مجلس ينادي باستقلال جنوب اليمن.

و أكد على أن الرهانات في جنوب اليمن بالنسبة لواشنطن لا تزال مرتفعة، خاصة مع قدرة المتطرفين على السيطرة على الموانئ اليمنية الحيوية، الأمر الذي يشكل خطراً كبيراً على تدفقات الشحن في باب المندب، وهذا يشكل تهديداً خطيراً للمصالح الوطنية الأمريكية الرئيسية ومصالح حلفائها الرئيسيين في المنطقة و خارجها.

و شدد على أن أي جهود تقودها الولايات المتحدة لمساعدة الأطراف المشاركة في الحرب الأهلية اليمنية للتوصل إلى تسوية دبلوماسية يجب أن تساعد على بناء الثقة في العلاقات بين حكومة هادي و”الحوثيين” وتكتل الجنوب اليمني لحل الصراع في البلاد والحفاظ على اليمن كدولة واحدة تحت حكم حكومة واحدة، مؤكداً أن مثل هذه التوترات بين الفصائل اليمنية تزيد من الانشقاقات في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في البلاد.

و أضاف: هذه الأعمال تزيد العدائية داخل الائتلاف اليمني الذي حارب حركة المتمردين “الحوثيين”، ما يؤكد أن الحرب الأهلية تزداد تعقيداً وأنها متعددة الأوجه.

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى