أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

تشديد حصار التحالف يتصاعد جنوبا وبوادر أزمة وقود في الأفق

يمنات

بدأت تداعيات قرار «التحالف» إغلاق ما تبقى مفتوحاً من المنافذ الجوية والبحرية والبرية اليمنية تظهر في عموم محافظات اليمن، ومنها المحافظات الجنوبية التي لا تكاد تخرج من أزمة معيشية حتى تدخل في أخرى.

من نقص الوقود، إلى هبوط سعر العملة المحلية، إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلى تدهور الخدمات الصحية، يبدو كل ذلك مرشحاً للتفاقم في ظل الخطوة السعودية المستجدة.

على مستوى أزمة الوقود، وعلى الرغم من وصول 5000 طن متري من البترول إلى مخازن شركة مصافي عدن، إلا أن الأزمة، وبحسب معلومات توافرت لـ«العربي» تبدو في طريقها إلى الظهور مجدداً، مع استمرار رتفاع أسعار المشتقات النفطية، حيث وصل سعر العشرين لتراً من البنزين إلى 5400 ريال بزيادة بلغت 700 ريال، وسعر الديزل 5800 ريال بزيادة وصلت إلى 1500 ريال.

و أفادت مصادر محلية، «العربي»، بأن «الكمية التي وصلت إلى مخازن المصافي لم توزع على محطات البنزين، بسبب إمكانية رفع الأسعار بشكل رسمي»، متحدثة عن وجود «مؤشرات إلى جرعة جديدة في أسعار المشتقات النفطية».

على خط مواز، ونتيجة لتدهور سعر العملة المحلية، ووصول سعر صرف الدولار إلى 430 ريالاً يمنياً، ارتفعت أسعار السلع الغذائية، وبدأ كثير من التجار المحليين التعامل بالدولار والريال السعودي، الأمر الذي ينذر بمضاعفة الأعباء المعيشية على كاهل المواطنين عموماً، والموظفين منهم خصوصاً، المنقطعة رواتبهم منذ أكثر من ثمانية أشهر. وبحسب مراقبين، ففي حال استمرار الحصار المفروض من قبل «التحالف»، فإن السلع الغذائية الأساسية مهددة بالانعدام، وفي حال توافرها فإن أسعارها ستتضاعف، على غرار ما شهدته البلاد في الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب.

على مستوى الخدمات الطبية، فإن كثيراً من المرضى لم يكونوا يستحصلون العلاجات اللازمة في المستشفيات قبل قرار إغلاق المنافذ.

و بعد القرار، فإن العديد من الأدوية الضرورية قد تنعدم من الأسواق. وهو ما نبهت إليه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم، بقولها إن «50,000 جرعة إنسولين لمرضى السكري، من المقرر تسليمها بحلول الأسبوع المقبل، وتحتاج إلى تبريد مستمر، رفض التحالف إدخالها».

و يتخوف نشطاء جنوبيون، كذلك، على مصير الجرحى الذين سقطوا خلال الأيام الماضية في معارك مع «القاعدة» في أبين، وجرحى أحداث البريقة، إضافة إلى عشرات الجرحى الذين سقطوا في أحداث البحث الجنائي، والذين يعانون أوضاعاً حرجة تستدعي نقلهم إلى الخارج، بالإضافة إلى المرضى الذين قرروا السفر وحددوا مواعيد سفرهم على مقاعد «اليمنية»، قبل أن يمنع «التحالف» طائرات الأخيرة من الإقلاع أو الهبوط في مطارات اليمن.

و يرى مراقبون أن الحصار سيدخل اليمن، شمالاً وجنوباً، في أسوأ أزمة منذ اندلاع الحرب في مارس من العام 2015، خصوصاً وأن أكثر من نصف سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات عاجلة، بحسب تقارير للأمم المتحدة.

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى