أخبار وتقاريرإختيار المحرر

من هو حارس مصالح الاصلاح في مكتب هادي..؟ وكيف وصل إلى منصبه..؟ ومن أين بدأ..؟ وماذا عن التعيينات غير المقيدة..؟

يمنات

فائز الأشول

من خطيب جمعة في “ساحة الحرية” في عدن التي احتشدت فيها قواعد حزب “الإصلاح” للمطالبة بإسقاط نظام صالح في 2011- 2012 م، إلى مكتب رئاسة الجمهورية في ديسمبر 2012م، كرئيس لدائرة السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني، ليُعيَّن في مايو 2015 نائباً لمدير مكتب الرئاسة، وفي نوفمبر من العام 2016 مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية.

صعود هادئ إلى جوار الرئيس هادي، يرتب الأوراق جيداً ويتلقى المكالمات ويصيغ التوجيهات من رئيس الجمهورية وحزب “الإصلاح” إلى مذكرات بقيد و بدون قيد. لا شيء يبعث الخوف بداخله، فعلى مقعد الرئاسة ترتمي كتلة من العجز يحركها “رئيس الظل” وحارس مصالح “الإصلاح”.

باسم الرئيس

بحسب مصادر موثوقة لـ”العربي”، فإن مدير مكتب الرئاسة عبد الله العليمي، يقف خلف معظم التعيينات لنشطاء و كوادر حزب “الإصلاح” في سفارات اليمن في الخارج و الوظائف الإدارية في العديد من الوزارات و المحافظات التابعة لحكومة الرئيس هادي.

و في نوفمبر الماضي، و بحسب المصادر، وجه الرئيس هادي مذكرة إلى رئيس حكومته أحمد عبيد بن دغر، تضمنت عدم اعتماد أي توجيهات خطية باسم “فخامته” و كذا باسم مكتب رئاسة الجمهورية ما لم تكن مرفقة بمذكرة رسمية و رقم قيد، و أن هذا التوجيه يأتي بعد اكتشاف صور قرارات وتعيينات بتوجيهات من مكتب الرئاسة تم العمل بها و تعيّن أصحابها في مناصب دبلوماسية ومدراء في الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية (وايكم)، وهم لا يملكون أي مؤهلات أو خبرات، بل إن هؤلاء الأشخاص عملوا على استخراج هذه التوجيهات من مكتب رئاسة الجمهورية من دون علم الرئيس.

مندوب الإصلاح

ليس بمقدور الرئيس هادي إزاحة العليمي من مكتب الرئاسة، فهو ممثل ومندوب حزب “الإصلاح” الحليف المتبقي له، والمستغل لـ”شرعيته” وهذا ما يفسر الأداء المرتبك لهادي في معظم قراراته التي أفضت الى خسارته للجنوب والشمال والإمارات ولم يعد بجواره سوى أحمد الميسري وأحمد العيسي.

لا تختلف وظيفة العليمي عن الوظيفة التي أدارها مدير مكتب الرئاسة الأسبق نصر طه مصطفى، في خدمة مصالح حزب “الإصلاح” خلال فترة عمله. كما لا يختلف عن الوظيفة التي قام بها سالم بن طالب مدير مكتب رئيس حكومة “الوفاق” محمد سالم باسندوة الذي مثل مصالح “الإصلاح” وحميد الأحمر ودفع به الأخير من موظف في شركة “سبأفون” التابعة له إلى مدير مكتب باسندوه والمتحكم في قراراته.

خطيب الجمعة

يحمل العليمي سيرة ذاتية ملتبسة، فاسمه عبدالله عبد الله العليمي باوزير، من مواليد بيحان شبوة عام 1979م. يحمل شهادة بكالوريوس طب من جامعة عدن، وبكالوريوس شريعة وقانون من جامعة العلوم والتكنولوجيا، وماجستير في الإدارة والاقتصاد الصحي من ماليزيا، وعضو الهيئة التعليمية المساعدة في جامعة عدن. هذه المؤهلات والوظيفة، تُضاف إلى أنه كان إلى العام 2011م نائباً لرئيس اتحاد الطلاب بجامعة عدن، وفي العام 2012م عُيّن رئيسا لدائرة السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني بمكتب رئاسة الجمهورية.

و مع الاحتجاجات التي بدأت في فبراير 2011م مطالبة بإسقاط نظام صالح، ظهر العليمي كخطيب جمعة في ساحة الحرية بكريتر، معبّراً عن توجه حزب “الإصلاح”، كما يتجلى في خطبته الموثقة بتاريخ الجمعة الأول من يونيو 2012م، حيث خطب في المصلّين في الساحة قائلاً إن “من يعتدي على الساحة وشباب الثورة عصابة مأجورة تستغل حالة الفلتان الأمني وتدعي أنها تنتصر للجنوب وقضيته العادلة، فعن أي جنوب يتحدثون وعن أي قضية يناضلون وعن أي مظلمة يدافعون … أهذه عدن التي يريدونها أن تكون لقطع الطرقات ونشر السلاح والفوضى والمخدرات … عن أي حرية يدافع البيض وأي عدالة ينشدها وأي مستقبل يريده مع حسن باعوم، وهم يؤدون حربًا بالوكالة وصاروا ينفذون أجندة بقايا النظام الذي خرجنا على ظلمه..؟ … أطالب الرئيس والحكومة استدعاء السفير اللبناني لإبلاغه عن احتضان دعاة التمزيق ومحرضي الفتنة”.

ناهض العليمي القضية الجنوبية، وفي العام 2012م، شكل حزب “الإصلاح” ما عُرف باسم “مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية” وانتخب العليمي أميناً عاماً له.

المصدر: العربي

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى