إختيار المحررالعرض في الرئيسةتحليلات

ما وراء إلغاء زيارة “غريفيث” إلى عدن..؟

يمنات – خاص

بدأت في عدن ترتيبات لاستقبال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، على الرغم من أنباء تحدثت عن الغاء الزيارة، اليت كان من المقرر أن تتم الخميس 5 إبريل/نيسان 2018.

و احتشد المئات أمام مطار عدن الدولي يحملون أعلام دولة الجنوب سابقا و لافتات تطالب المجتمع الدولي و الأمم المتحدة بالاعتراف بانفصال الجنوب، فيما انتشرت عدد من اللوحات في الشوارع العامة ترحب بالمبعوث الأممي باسم الجنوب.

و ارجعت مصادر سياسية الغاء زيارة “غريفيث” إلى عدن لأسباب أمنية، حيث تشهد مديريات المحافظة انفلات أمني غير مسبوق و نشاط لتنظيم داعش الارهابي.

و جاء إلغاء الزيارة في وقت تشهد فيه فصائل الحراك الجنوبي صراعا غير مسبوق حول من هو ممثل الجنوب، حيث يرى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات بأنه من يمتلك الحق للتمثيل، كونه مسيطر على الأرض، فيما يرى المجلس الثوري الجنوبي الذي يرأسه فؤاد راشد المقرب من “هادي” و الذي انشق عن فصيل باعوم بأنه صاحب شرعية حقيقية في تمثيل الجنوب، مستمدا ذلك من وقوفه إلى جانب الشرعية و التحالف.

الصراع بين فصيلي المجلس الانتقالي الذي يعد امتدادا للفصيل الذي كان يقوده علي سالم البيض، و فصيل فؤاد راشد، يعد امتدادا للصراع بين المجلس الانتقالي و حكومة هادي و هما الادتان اللذان تستخدمهما الامارات و السعودية في تصفية خلافتهما على السيطرة على المناطق الاستراتيجية في الجنوب.

هناك فصائل أخرى لها موقف مغاير بعيدا عن اجندات الصراع الاماراتي السعودي، أبرزها فصيل باعوم، الذي أنشق عنه فصيل البيض و فصيل راشد، و هذا الفصيل يرى في تواجد القوات الأجنبية في الجنوب احتلال و يرفض الاعتراف بشرعية “هادي”، و يدعو لاستعادة الدولة الجنوبية قبل 22 مايو/آيار 1990.

يرى مراقبون أن صراع تمثيل الجنوب، قد يكون السبب الحقيقي لإلغاء زيارة “غريفيث” منعا لحدوث نزاعات و صراعات يمكن أن تلقي بضلالها على الوضع الأمني المنفلت في مديريات محافظة عدن، كون أي خلاف بين تلك الفصائل قد يؤدي إلى اللجوء إلى العنف.

و لم يستبعدوا سعي أطراف دولية لاستبعاد القضية الجنوبية في الوقت الحالي من أي مفاوضات، نظرا لتعقيداتها المختلفة و عدم وجود جهة يمكن أن تمثل الجنوب في المفاوضات، ما يعني ترك حلها إلى حوار يمني – يمني، بعد ايجاد حل للأزمة و الحرب في البلاد.

و أشاروا إلى أن حديث السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، مع صحفيين يمنيين في العاصمة المصرية، القاهرة، قبل يومين، يعد مؤشرا على وجود توجه دولي لعدم التعاطي مع القضية الجنوبية في الوقت الحالي، و التعامل مع الفصائل الحراكية التي تدعو للانفصال من منظور أنها تعمل تحت يافطة (الشرعية) كونها قاتلت لاستعادتها.

و لفتوا إلى حوار سابق مع السفير البريطاني لدى اليمن،  مايكل ارون، الذي أشار أن حل القضية الجنوبية، مرتبط بحوار يمني – يمني، بعد ايجاد حل للحرب و الأزمة بين أنصار الله و حكومة هادي المعترف بها دوليا، و تأكيده بأن الأولوية حاليا في اليمن هي لإنهاء الحرب.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى