أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

التوتر يتصاعد في المهرة .. السعودية والسلطة المحلية تُحَشد إلى معسكر حات وابن عفرار يعود إلى الغيضة

يمنات – خاص

بدأ التوتر يتصاعد في محافظة المهرة، شرق اليمن، بشكل غير مسبوق، بعد قرابة شهر من عودة الاحتجاجات إلى المحافظة.

و يأتي هذا التوتر على خلفية تحشيد القوات السعودية و السلطة المحلية عناصر مسلحة إلى معسكر بمديرية حات، و هو الاجراء الذي ردت عليه لجنة الاعتصام بالإعلان عن مهرجان حاشد الجمعة القادم 5 أكتوبر/تشرين أول 2018 في مدينة الغيضة عاصمة المحافظة.

و عاد اليوم الاثنين 1 أكتوبر/تشرين أول 2018، الشيخ عبد الله بن عيسى آل عفرار رئيس مجلس أبناء المهرة و سقطرى، إلى مدينة الغيضة، قادما من سلطنة عٌمان، التي يقيم فيها، وسط استقبال شعبي حاشد.

و تفيد مصادر محلية مطلعة ان مئات المسلحين يجري حشدهم منذ نهاية الأسبوع الماضي إلى معسكر حات، بهدف تشكيلهم ضمن قوة أمنية.

و أوضحت أن هذه القوة ستوكل لها مهام العلامات الاسمنتية في صحراء المهرة لمشروع الأنبوب السعودي، و التي تتعرض للتكسير و النزع من قبل فرق شعبية تطوعية تجوب الصحراء لإزالة تلك العلامات منذ نهاية الأسبوع الماضي.

و لفتت إلى أن العناصر التي يجري حشدها إلى معسكر حات، بعضها تنتمي لقبائل مهرية و أخرى سلفية تم تجميعها من قبل القوات السعودية و المحافظ راجح باكريت من خارج المحافظة، أغلبهم من العناصر التي كانت في معهد دماج بصعدة.

و يرى مراقبون أن السعودية بدأت بالعمل على مخطط يهدف لضرب المجتمع المهري ببعضه، كون تلك العناصر التي يجري تجميعها قد تعمل على الاصطدام بالمعتصمين و الفرق الشعبية التي تقوم بإزالة العلامات الاسمنتية، ما قد يؤدي إلى مواجهات بين الطرفين، و من ثم العمل على توسيع الهوة بين الطرفين، و هو ما سيمكن السعودية من تمرير مشاريعها في المحافظة، بعيدا عن الاعتراض المجتمعي.

عودة ابن عفرار إلى المهرة قبيل الفعالية المزمع اقامتها في مدينة الغيضة، الجمعة القادم، هي الأخرى مؤشر على أن الاحتجاجات ستتصاعد في المحافظة ضد التواجد السعودي، ما يعني أن الاحتجاجات ستأخذ أشكال تصعيدية جديدة.

متابعون للوضع في محافظة المهرة يرون أن السعودية تعمل على مخطط في محافظة المهرة يهدف لشرعنة تواجدها في المحافظة بعد أن أصبحت محاصرة بالاحتجاجات الشعبية. معتبرين أن ما قاله متحدث التحالف، العقيد تركي المالكي، في معرض تعليقه على سقوط الطائرة العسكرية السعودية خلال الشهر الماضي، بأن الطائرة كانت ضمن مهمة لمكافحة الارهاب، يندرج في سياق التبرير للتواجد السعودي في المحافظة.

و لم يستبعدوا أن تقوم القوات السعودية بالإعلان عن تواجد خلايا ارهابية في محافظة المهرة أو القبض على خلايا ارهابية، أو أي عمل من هذا القبيل، لشرعنة تدخلها في المحافظة، على أنه يأتي في اطار محاربة الارهاب.

و يرون أن الأيام القادمة ستشهد تطورات متسارعة في محافظة المهرة، خاصة مع اصرار المعتصمين على توسيع فعالياتهم الاحتجاجية لرفض التواجد السعودي.

و مؤخرا تحدثت معلومات عن نقل السعودية فريق فني و هندسي مكون من خبراء سعوديين و أجانب إلى محافظة المهرة، للعمل ضمن مشروع مد الأنبوب النفطي و بناء الميناء النفطي في منطقة نشطون الساحلية.

كل هذه التطورات تنذر بتطورات متسارعة في المحافظة، التي ظلت بعيدة عن الحرب التي تشهدها البلاد للعام الرابع على التوالي.   

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى