العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (185) .. اذهبوا إلى المعتقلات والسجون والزنازين لتعرفوا الحقيقة

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

لا يضربون سمعتهم في الماضي و الحاضر فقط..

و لا يضربون سمعتهم إلى العام 2030..

بل يضربون سمعتهم من أول يوم جاءوا فيه إلى يوم القيامة

يريدون يجرموا النقابات على بيان لها..

يريدون اكراهها على ما لا ترغب

يريدون التحكم بما يتقاضونه الموظفين من رواتب

يريدون انتعال الدستور و القانون في كل خطوة موحلة

ماذا أبقيتم لغيركم من السقوط يا ثوار الجرعة..

(2)

من حقنا أن نخاف، و نشعر بالرعب و الهلع من القادم و المجهول، و نحن نرى من يتحفز و يتعسف، و يريد أن يجرّم نقابة لأنها أصدرت بيان .. أين رائحين..؟!

هؤلاء لا يكتفون باستباحة الدستور و القانون..

و لكن يريدون أيضا أن ينتعلوه في المناطق الموحلة و المنتنة..

(3)

لماذا نحن مع النقابيين و النقابات..؟!

– لأن هؤلاء هم من لازالوا يقاومون من أجل حقوقهم، و هم من تبقى من عمل مدني يقاوم استهدافه، من قبل المليشيات، و سلطات الأمر الواقع..

– لأننا ندافع عمّا بقي من دستور و قانون و عمل مدني واقع في دائرة الاستهداف و يريدون قبره و نسيانه..

– لأن نقابات شركة النفط شاركتنا يوم 25 مايو 2017 في حركة 20 مايو احتجاجنا المقموع، عندما خرجنا نرفض الجرع، و نطالب برواتب أكثر من مليون موظف و متقاعد، و كان احتجاجا في وجه النهب لرواتب الموظفين من قبل أطراف الحرب و الصراع..

– لأن النقابيين وعلى رأسهم نقابيو شركة النفط شاركونا الاحتجاج السلمي، و نالوا قسطهم من القمع و التضييق، و لازالوا يدفعون ثمن مواقفهم تلك إلى اليوم، و كان بعضهم قد تعرض في 25 مايو 2017 للاستهداف و السجن في معتقلات الأمن القومي..

– لأننا شركاء في مواجهة الفساد و على رأسه الفساد في المشتقات النفطية..

– لأننا أوفياء مع من يوفي مع نفسه و مع شعبه..

– لأن الظلم و الفساد يستهدف الجميع .. و أولهم الوطن..

(4)

مهدي المشاط يصدر قرارا بتعيين رئيس و نائب للمكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية..

أليس من الأولى سماع مظالم الناس، و رفع الظلم عن كاهل المعتقلين في السجون و المعتقلات و الزنازين الانفرادية، و ايقاف الفساد النهبوي المبهرر و ما دونه، و الالتزام بما بقي من دستور و قانون، بدلا من الحلم العبثي الذي لن يكون إلا في مخيال من لا يرى و لا يسمع..

(5)

اذا أردت أن تعرف ماذا يحدث، اعتزل الخطابة و ما يصوره لك إعلامك المأجور، و الإعلام المظلل، و انزل إلى الواقع، و اقترب من الناس، و اسمع منهم، و اعلم بنفسك حقيقة ما يحدث في مملكتك، حتى لا تهلك في الوهم، فترتطم بواقع لم تتخيله، بعد فوات الأون و التدارك..

الحقيقة مُرّة، و الغلبة مظلله، و الغرور مميت..

(6)

من يريد معرفة الحقيقة لا يلتفت إلى خطاب حتى لا يُخدع..

و لكن عليه أن يذهب إلى المعتقلات و السجون و الزنازين و سماع مظالم الناس..

عليه أن يذهب إلى الجوعى و سكان الصفيح و من هم بلا مأوى و لا سكن..

عليه أن يبحث عما يفعله الفساد و الفاسدين في البلاد و العباد، و ما ينهبوه من مال و ثروة و عقار..

هناك تتضح لك الحقيقة التي تبحث عنها و يتضح لك ما هو المكذوب..

و تصير أعمق و أكثف و أكثر دراية بالواقع..

(7)

أبو عماد شاب مغموس في الأيديولوجيا و المصالح و ما هو أكبر .. لم يتجاوز على الأرجح الثلاثين من عمره يعمل وكيلا في جهاز الأمن القومي بصنعاء..

لازال طائشا و منعدم الضمير و الخبرة بالأمن و السياسة و القانون و الاقتصاد و المعرفة..

حضرت جلسة معه..

كان يتعامل معنا بخفة و تعالي و غرور..

شعرت و أنا في حضرته أنني آكل شعر رأسي..

غبي من يستجديه أو يتوسله حتى و إن كان محكوما عليه بالإعدام أو المؤبد، فما بالك و أنت ناصح أو محاولا المساعدة للتخفيف مما يثقل الناس من غباء و ظلم الأمن القومي..

علي اللعنة إلى يوم الدين لو كنت يوم رئيسا أو نصف رئيس أو عضوا في المجلس السياسي و أنتظر موافقة شخص كهذا لأستجديه تنفيذ أوامري..

(8)

المجلس السياسي الأعلى يزدحم بالمزهريات..

تحف..

ديكور..

بنادق عدل..

بيادق..

لو كنت مسؤولا فيه لن أنام قبل تنفيذ ما أصدره من أوامر..

و لكن جفت الدماء في عروقهم..

تطبعوا على استلذاذ الخضوع و القبول بالدور المهين..

(9)

مهدي المشاط يهنئ عمال اليمن..

ليته يتابع أمر الإفراج عن القيادات النقابية الذي أصدره قبل يومين للأمن القومي و رفض الأمن القومي تنفيذه حتى الآن..

أنا أرفض أن أكون رئيسا على هيئة مزهرية..

(10)

الأمن القومي يغتصب صلاحيات النيابة العامة لليوم الثامن على التوالي

و النيابة العامة تتعفن

و تموت صمتا و سكينة

(11)

اليوم الثامن من اعتقال القيادات النقابية في الأمن القومي لإكراههم على ما يخالف الدستور و القانون، فيما النائب العام الجديد الذي يفترض أنه حامي الشرعية القانونية و لا نخس..

مأساة على مأساة..

(12)

أُبتلينا بمليشيات

لا تميّز بين النملة و الفيل

و مسؤولين عميان لا يفقهون شيئا في القانون و الاقتصاد و السياسية

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى