أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

وكالة: أسباب استراتيجية وتكتيكية وراء سحب قوات اماراتية من اليمن وتوجه اماراتي إلى وضع السلام قبل القوة

يمنات – صنعاء

أعلن مسؤول إماراتي كبير، اليوم الاثنين 8 يوليو/تموز 2019، أنّ هناك خفضا في قوات بلاده في مناطق عدة في اليمن.

و أشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة “إعادة انتشار” لأسباب وصفها بـ”استراتيجية و تكتيكية”.

و أوضح المسئول الاماراتي إلى أنّ أبوظبي تعمل على الانتقال من “استراتيجية القوة العسكرية” إلى خطّة “السلام أوّلا” في اليمن.

و قال المسؤول خلال لقاء مع صحافيين في دبي مشترطا عدم الكشف عن هويته، ان “هناك خفض في عدد القوات لأسباب استراتيجية في الحديدة، غرب اليمن، و أسباب تكتيكية في مناطق أخرى.

و أضاف: “الأمر يتعلّق بالانتقال من استراتيجية القوة العسكرية أولا إلى استراتيجية السلام أولا.

و أكّد مسؤول عسكري في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أنّ الإمارات “أخلت معسكر الخوخة جنوب الحديدة تماما و سلّمته قبل أيام لقوات يمنية، و سحبت جزءا من أسلحتها الثقيلة”.

و تابع: لكنّ القوات الإماراتية لا تزال تدير الوضع العسكري في الساحل الغربي بشكل كامل ضمن عمليات التحالف السعودي.

و قال المسؤول الإماراتي، إن الحديدة واحدة من أكثر من المناطق التي ستتأثّر بعملية إعادة الانتشار لأن في الحديدة اتفاق سياسي ندعمه، و لذا فإنّه من المنطقي أن نعيد الانتشار بعيدا عن الحديدة.

و نوه إلى أن إعادة انتشار القوات الاماراتية في مناطق أخرى من اليمن تكتيكية. مشددا على أن على التزام بلاده بدورها ضمن التحالف العسكري بقيادة السعودية.

و أوضح: “نقاشنا بشأن إعادة الانتشار يجري منذ نحو عام، و قد تعزّز بعد التوصل إلى اتفاق ستوكهولم في ديسمبر/كانون أول 2018.

و قال: “هذا ليس قرار اللحظة الأخيرة. إنّه جزء من المسار. مضيفا: جرت مناقشته بشكل مكثّف مع شركائنا السعوديين.

و أكد المسئول الاماراتي أنّ التزام بلاده في اليمن يبقى كما هو، كونها جزء من التحالف. مشددا على الالتزام بمكافحة الارهاب.

و بحسب المسؤول العسكري اليمني، فإنّ الإمارات درّبت “قوات يمنية تقدر بعشرات الآلاف لمحاربة القاعدة و داعش في محافظات جنوب اليمن، أبرزها عدن و المكلا و شبوة.

و اعتبر أنّ “الاماراتيين لا يمكن أن ينسحبوا من حرب اليمن”. موضحا أن قوات الإمارات تتواجد في مواقع و محافظات مختلفة.

و تتزامن الخطوات الإماراتية في اليمن مع توتر متصاعد بين إيران و الولايات المتحدة على خلفية مهاجمة ناقلات نفط قرب مضيق هرمز، و تعزيز واشنطن حضورها العسكري في المنطقة، و تراجع إيران عن بعض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي الدولي الذي تم التوصّل إليه في 2015.

و أوضح المسؤول الإماراتي بالقول: “العديد من الناس يسألون عما إذا كان هذا الأمر (إعادة الانتشار) مرتبطا بالتوتر المتصاعد مع إيران. أقول لا”.

لكنه أضاف أنّه في الوقت ذاته “لا يمكننا أن نغض النظر عن الوضع الجيواستراتيجي بشكل عام”.

و يرى جيمس دورسي الباحث في معهد راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة أنّ إعادة الانتشار قد تعكس اختلافا في مقاربتي الإمارات و السعودية حيال اليمن.

و أوضح في تعليقات نشرها على الانترنت قبل أيام أنّه “من خلال الانسحاب، قد تكون الإمارات تسمح لخلافات مع السعودية بأن تطفو على السطح، لكنّها لن تعرّض تحالفها مع المملكة للخطر”.

و اعتبر دورسي أنّ الإمارات “قلقة أيضا من موقعها على الساحة الدولية في ظل تصاعد الانتقادات مع تزايد حصيلة القتلى من المدنيين بسبب الحرب”.

و تابع: في حال انسحاب الإماراتيين من مناطق رئيسية في اليمن، فإن القوات المحلية المدرّبة على أيدي الإماراتيين و التي يقدر عددها بنحو 90 ألف مقاتل، ستواصل خدمة الأهداف الإماراتية.

المصدر: فرانس برس

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى