العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (240) .. الأحرار مستهدفون بالإسكات وتكميم الأفواه والقمع

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

نعم هذا هو السؤال: لماذا لم يتطرق بيان المجلس الانتقالي إلى التعددية الحزبية و التداول السلمي للسلطة و الحكم الرشيد و المشاركة الجماهيرية في اختيار من يمثلها عبر صناديق الاقتراع..؟! هل المدخلات الخليجية هي مخرجات المجلس فيما يتعلق بطبيعة نظام الحكم الساعون إلى إخراجه..؟!

(2)

إلى متعسفي التاريخ، الطارئين عليه، الملوثين بأموال النفط:

___________

“أما أجناس سكان عدن فهم سكان عدن الأصليون أكثرهم من جذور يمنية شمالية وشرقية”

حسين علي الحبيشي – محطات حياتي – صـ 200

(3)

إلى الدخلاء على التاريخ الملوثين بأموال نفط الخليج:

_________________

“يعترف الكابتن هنز – وهو القائد البريطاني الذي أحتل عدن – في أحد تقاريره إنه لا يمكن فصل تاريخ عدن عن تاريخ اليمن ككل”.

حسين علي الحبيشي – محطات حياتي – صـ 200

(4)

نحن الأحرار المستهدفون بالإسكات و تكميم الأفواه و القمع..

تنادوا لتشكيل جبهة عريضة في وجه القمع و الاستبداد أي كان مصدره..

نحن أقوى لو فطنتم أهمية أن نكون في جبهة واحدة..

تجاوزوا العقد و الجغرافيا و الولاءات الصغيرة..

تنادوا لنتحد على ما هو أهم..

و الأهم أن نكون صوت واحد، قوي ومدوّي، إن لم نكن أكثر، في وجه من يريد اسكاتنا وخنقنا أو قمعنا أو تدجيننا أو فرض الاستبداد علينا، أي كان، و في أي مكان من اليمن، في صنعاء أو عدن أو حضرموت أو غيرها..

كل التضامن مع فتحي بن لزرق و الحريات المقموعة..

(5)

بعض الناشطون الحوثيون يمارسون الإرهاب و التحريض و التخوين ضدنا لأننا فقط ناشطون مستقلون، و أصحاب رأي، و منتقدون لسياساتهم و انتهاكاتهم و فسادهم، كما نمارس ذلك ضد غيرهم من أطراف الحرب و الصراع المرتكب بحق الوطن..

لن يثنينا إرهابهم عن ممارسة حقوقنا بالنقد، و فضح السياسيات و الصفقات و الانتهاكات و الفساد الوخيم الذي يمارسوه أطراف الحرب، و سلطات الأمر الواقع بمختلف مسمياتها..

لن تثنينا تخويفاتهم و تخويناتهم عن ممارسة حقوقنا الدستورية و القانونية، و قبلها ممارسة وجودنا و إنسانيتنا و ما يمليه علينا ضميرنا، و في نفس الوقت ممارسة رسالة المثقف العضوي المنحاز للشعب و المستقبل، و لن نكف إلا أن نكون دوما في الطليعة مهما كانت الكلفة، فالوطن يستحق منا هذا، و ما هو أكثر..

ملاحظة: ما جعلني أهتم بمنشور الأملحي هو أنه مدعوم و مسنود من أحد مراكز قوى القيادة الحوثية..

(6)

لم يسبق أن تم استرخاص حياة الناس من قبل، كما هو الحال اليوم .. و الأكثر منه إنه يجد غطاء سلطة الغلبة لهذا الانتهاك الصارخ بحق حياة إنسان..

إن كان هذا يحدث في العاصمة صنعاء، فكيف بغيرها..؟!

ان يتم اطلاق سراح شخص قام بدهس شخص آخر، و لا يمكث في السجن غير ساعات أمر يدعو إلى الأسف بل إلى الخوف على حياتنا الرخيصة بعيون السلطة المجرمة و المجرمين …. لو كان هذا الشخص نعجة لما تم هذا القدر من الاستهتار .. فما بالك عندما يكون شاب بعمر الزهور..

هذا يعني أن جميعنا نحن الذين لا نروق لسلطة الغلبة، حياتنا مهددة طالما المجرمون يتمتعون بهذا القدر من الحماية على حساب دمنا المسفوك و أرواحنا المزهوقة..

حتى إن كان الواحد منّا سلة طماط أو بطاط لما تعاملت معنا السلطة بهذا القدر من الاستهتار و الاسترخاص..

كل منّا معرّض للموت بدهس سيارة و المجرم لا يقضي ليلة في السجن..

عهد غير معهود من قبل..

الصحفي طارق سعد والد الشاب المجني عليه عبد الله أعتبر أن ما حدث قتلا و ليس حادث مروري .. من يحقق بالواقعة، و قد اطلق سراح الداهس قبل أن يقضي ليلة في السجن..

إننا في اليمن و في هذا العهد الباذخ بالموت، صارت سلة الطماط أغلى من حياة إنسان..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى